في “السنن الكبرى” للنسائي (عن أبي هريرة قال : قال رسول الله (ص) خير الصدقة ما كان، عن ظهر غنى واليد العليا خير من اليد السفلى وإبدأ بمن تعول، تقول المرأة : أما إن تنفق علي أو تطلقني، ويقول الإبن : إلى من تكلني، ويقول العبد انفق علي وإستعملني قيل : يا أبا هريرة هذا، عن النبي (ص) قال : لا هذا من كيسي.

 

مقارنة ما بين مرويات “ابو هريرة” الذي عاش ثلاث سنوات مع الرسول وروى عنه  5374 حديثاً مع الأحاديث والتصريحات الصحفية لعدد من نواب البرلمان العراقي الذي فاق بعضهم ما صرح به برلماني العراق منذ العهد الملكي ليومنا هذا، بل وكل ما صرح به اعضاء البرلمان الاوربي مجتمعين يبرأ “ابو هريره” من الاكثار في مروياته ان تناولناه بروح عصره، حيث “حضارة النص” ومجال ابداعها من جهة، وعدم ظهور جيل الفيسبوكيون لإزعاجه بدعوته للعب في “المزرعة السعيدة” او مشاركته اياه في ” مغامرات سندباد” من جهة اخرى، فالوقت معه كان صافيا على خلاف وقت النائبة “عالية نصيف” التي تتهيأ للدخول في “موسوعة غينيس” للأرقام القياسية باعتبارها “المصرحجية” الاولى رغم حداثة عهدها برلمانيا، ناهيك عن نضالها السياسي الذي عرف عنها بانها دفعت او دفع السيد “اياد علاوي” رئيس القائمة العراقية بدلا عنها رشوة إلى جهة غير محددة في هيئة اجتثاث البعث مقابل رفع اسمها من الاجتثاث.

 

من تصريحات النائبة “عالية نصيف” وفي كيسها المزيد، تحريمها لسحب الثقة عن سيدها المالكي بحجة ان التحديات التي يمر بها العراق والمنطقة لا تجيز لأي سياسي التفكير في سحب الثقة عن الحكومة، وان الامبريالية العالمية المتمثلة بالولايات المتحدة الاميركية هي التي افشلت صفقة السلاح الروسي رغم ان الرفيق بوتين ووزير دفاعه هما اول من كشفا فساد الصفقة، وان المُدانين وفق كلام النائبة في قضيةِ صفقةِ الأسلحةِ الروسية لن يواجهوا أية عقوبةٍ جنائية بموجبِ قانونِ العقوبات لانعدام الركنِ المادي في الجريمة، وانها بصدد جمع تواقيع البرلمانيين لغرض استجواب الوفد الاعلامي ( نقابة الصحفيين العراقيين) الذي زار الكويت مؤخراً كي تكشف لنا النائبة المؤامرة التي تستهدف البلاد والعباد بعد كشفها لأهداف واسباب الزيارة والجهة التي وجهت الدعوة وادلاء بعض اعضاء الوفد المذكور بتصريحات غير موفقة واختيار اعضاء الوفد على حد تعبيرها.

 

ضمن عشوائيات التصريح للنائبة” نصيف” ووفق نظريتها “لكل حادثة تصريح” اقترحت علينا بان يتولى البعثي “صالح المطلك” رئاسة العراق كونه البديل الأفضل لرئيس الجمهورية جلال طالباني، وفي منافستها لنباهة الرئيس المصري “محمد المرسي” وخطبته التي قال فيها” ان اليوم هو 6 أكتوبر، ويصادف واحد محرم، وهو يوم السبت ايضا” تكشف النائبة عن براعتها السياسية مصرحة” ان هذه الممارسات من قبل الاقليم هي كومفودرالية وهي حتى اقوى من الفدرالية”.

 

ولأنها صاحبة السبع صنائع وبخت الاعلام فيها ليس بضائع، فإنها اختتمت صولتها الدرامية بمطالبتها إيقاف عرض حلقات المسلسل الكويتي (ساهر الليل.. وطن النهار) الذي يتطرق الى حقبة الاجتياح العراقي للكويت في عام 1990 ، بدعوة قادة الاجهزة المنحلة والمسئولة عن تلك الحقيبة المظلمة والاتصال بمكتبها لغرض التأكد من وجود اسمائهم في القوائم الخاصة بصرف رواتبهم التقاعدية .

 

دعوة لوسائل الاعلام لأخذ تصريح جديد ففي كيسها المزيد وان حَدَّثتكُم بكل ما لديها لـــ…… وبقية الحديث ننقله عن “ابو هريرة” (يقولون اكثرت يا ابا هريرة والذي نفسي بيده لو حدثتكم بكل شيء سمعته من رسول الله (ص) لرميتموني بالمزابل،  ثم ما ناظرتموني).