للكلمة وقع، وقد توحي بأهمية ضارب البطناش وهو يحرك سيارته بقوة وهي متوقفة تماما، ثم يضغط على دواسة البنزين فيحدث صوتا رهيبا ومزعجا مع حركة للعجلات الخلفية بسرعة فتدور محدثة جلبة وغبارا كثيفا وتطايرا للحصى، ومايمكن أن يكون بجوارها من مخلفات، أو مواد صلبة مؤذية لو أصابت أحد المارة، أو الناس في الجوار لآذته.

(بطناش السوناتا، غير بطناش الكمار، وغير بطناش البي أم دبليو والفيراري والنيسان) ، وسواها من سيارات قد يرتفع ثمنها، أو ينخفض بحسب المعروض منها في السوق وتبعا لقدرة الشراء عند أصحاب الفلوس، لكني أستبعد أن تكون سيارة الصحفي (غانم البهادلي) أحد المكاريد في العراق على مستوى من القدرة، وأن يكون محركها بتلك الحداثة ليفعل فعل البطناش المثير للغبار والمتسبب بطيران الحصى لتصيب واحدة من الحصوات عين ضابط رفيع في الشرطة، وربما شرطي آخر بحسب الإدعاء مادفع بالضابط الرفيع الى الشكاية على الصحفي البهادلي، ولكن من خلال شرطي بسيط وليس بصفته الرسمية كضابط رفيع فهم يترفع عن الشكاية لأنه رفيع، بينما لارفعة، ولاكرامة للشرطي المسكين الذي يمكن أن يكون بمستوى الصحفي في الوضاعة التي لاترتقي (لعظمة الضابط وأنفته وكبريائه وخيلائه وهيبته وجبروته وعظمته وكياسته وحصافته ونباهته ووجوده المادي والمعنوي).

الضابط إدعى إن البطناش الذي أحدثته حركة السيارة السريعة التي إنطلق بها الصحفي تسببت بتطاير حصى أصاب السيد الضابط وبعض المنتسبين في سلك الشرطة، ولابد من إحتجاز الصحفي، ثم قام شرطي بسيط برفع دعوى، أو هكذا كان يحضر ضد الصحفي لكن الصحفي سأل الضابط الرفيع أن يقوم هو برفع الدعوى، وليس الشرطي لأن الحصاة أصابته هو وليس الشرطي، لكن الضابط أبلغه بان منزلته ومكانته لاتسمح له بالتنازل عن مقامه ليكون خصما له، وقرر أن يكون الشرطي المسكين خصما للصحفي ( وفق المادة 4 بطناش) المعمول بها وفق مزاج بعض المسؤولين والموظفين الحكوميين والمنتسبين الأمنيين والضباط الرفيعين، مع إعلان للإهانة والتنكيل بالصحفيين الذين يعاني العديد من المشتغلين في مؤسسات الدولة الغيرة منهم والحسد لهم وهم واهمون بالطبع فالغالب من هولاء يظن بالصحفي ملكا في زمانه وسيدا في قومه وقد إمتلأت جيوبه نقودا لاتنفد، ولديه مقامات لاتهمد، ورفعة وكلمة لاترد ولاتصد، بينما المسكين يعني الصفعات في بلاده بسبب سوء الفهم لدوره، أو النظرة القاصرة لهذا الدور.