لديّ القناعة المطلقة بأن القيادة الكوردية الحكيمة يعرفون أسباب التصعيد من قبل دكتاتور يريد التفرد بالسلطة وحكم العراق بأسم دولة القانون , ودرسوا أسباب الركود السياسي في العراق بعد تشكيل الحكومة من خلال اتفاقية أربيل . وتماطل المال .. شي , من تنفيذ الاتفاقيات او العمل بالدستور , او حتى الممانعة من  العمل من اجل العراق وارسال العراق وشعب العراق الى الهاوية , وبقاءهم حوالي عشرة سنوات من بعد سقوط الدكتاتورية البعثية  في الفقر والجوع وتسليمهم للارهاب والقتل والاغتيال المنظم . وتسببهم في هجر الملايين من العراقيين الى الخارج هربا ً من تلك  الأفعال .

 

حكومة المالكي لايتحمل مايراه بأم عينيه التطور والعمران والأمان والأستقرار في أقليم كوردستان , ويعكس ذلك بالسوء على الشارع العراقي ومطالبتهم بربع تلك المشاريع والانجازات على الاقل , لكن الشلة الحرامية للمال .. شي , منشغلون بالفساد والسرقة والزيارات المكوكية بين بغداد والعواصم لقضاء اجمل الليالي الحمراء والجلوس حول طاولات القمار وصرف الملايين على حساب وشرف العراقيين الغيارى , وبأمكان القراء متابعة تلك الافعال من خلال موقع اليوتوب والافلام الاباحية والمخجلة لآبناء المالكي  في شوارع والنوادي الليلة في لندن , وشلته في عمان وبيروت . لهذا يدفعون لآشخاص  مرتزقة ومتخلفين محسوبين على الصحافة من اجل تشويه سمعة  القيادة الكوردية واولاد واحفاد السادة مسعود بارزانى , جلال طالبانى , من اجل التعتيم على افعالهم الدنيئة والخسيسة .

 

الكورد لهم اكثر من تجربة مواجهة عسكرية  مع الحكومات المركزية قبل سقوط  الدكتاتورية البعثية , وحاولت تلك الحكومات إبادة الشعب الكوردي بانواع الاسلحة ولكن افعالهم الجبانة دونت في صفحات التأريخ الأسود وأنتصر الشعب الكوردي وأقليم كوردستان ثمرة تلك الانتصار , لهذا لايخافون من تحركات القطعات العسكرية بأوامر الدكتاتور الجديد المقلد للدكتاتور المقبور , وليعلم أن للكورد الخبرة الكافية لضربة الجبان والغادر واستعدوا منذ زمن طويل لتلك المواجهات للدفاع عن كل شبر من اراضي اقليم كوردستان والبقاء قي حدود الاقليم دون اللجوء الى الجبال , والدفاع حق مشروع  والشهادة والتضحية واجب قومي وعلى افراد وقواد الجيش العراقي المخضوع لاوامر الدكتاتور تحمل النتائج والعواقب .

 

لقد اعاد الدكتاتور تعيين القواد البعثية في الجيش العراقي ليضرب عصفورين بحجر ويفسح المجال لهم من اجل استكمال جرائمهم  ضد الكورد والانتقام للقائد الدكتاتور وعلي كيماوي , واعاد الدكتاتور الجديد  حساباته ويحاول تعريب المدن الكوردية المستقطعة من اراضي كوردستان تنفيذا ً لاوامر اسياده من اجل استكمال مالم يقدر ان يفعلة  الدكتاتور الاسبق  , ويحرض الشارع العراقي على الكورد ويحاول تشويه صورة النجاح والتطور والعمران من خلال ادعاءات مزيفه بحجة العقود النفطية او نسبة الميزانية او تسليح البيشمه ركه ,وامور تافهه  في نفس الوقت التهرب من العمل بالدستور العراقي وتطبيق مواد الدستور .

 

ليعلم الأمريكان وحلفائهم أن أوضاع المنطقة على لهب من النار ولاتتحمل عقباه حرب ومواجهة جديدة في المنطقة , وهذه المواجه الجديدة ستغير خارطة المنطقة , واذا غدر هؤلاء بالشعب الكورد مرة اخرى فأن ذلك ستضر بأوضاعهم في المنطقة والعالم , في نفس الوقت ليعلم الأطراف أن المواجهة الجديدة ليست كمواجهات بداية القرن الماضي او ثورة أيلول . واليوم العالم بشكل عام والشعب العربي بشكل خاص اتضح لهم جرائم الدكتاتورية في العراق ولامجال للتقليد , واذا كان مولانا المالكي يحاول اغفال العالم وعدم سقوط البعثية بقيادة الجلاد بشار الثعلب , او تنفيذ اوامر ملالي طهران بحذافيرها من اجل تغيير انظار العالم عن ايران نحو مواجهة جديدة في المنطقة , فهو مخطيء وحساباته خاطئه .

بعد النهضة التأريخية والتطور العمراني الكبير والأقتصاد المتين والاستقرار الأمني في أقليم كوردستان , بكل تأكيد لايريدون مواجهة اخوانهم العراقيين في حرب ومواجهه جديدة وتعرض المنطقة والعراق الى نكسة جديدة تفرّح أعداء العراق والأمه الأسلامية , ولايمكن اطفاء نار تلك المواجهه بسهوله , لهذا على الوطنيين الغيارى أن يحاولوا بكل قوة اسقاط تلك المخططات ووضع حد لدكتاتورية المالكي وايقافه عند حده ومن معه من المرتزقة والمحسوبين على الساسة العراقيين , من واجب مجلس النواب التحرك بسرعة قبل وقوع المواجهة وعدم افساح المجال لاعضاء دولية القانون من اجل تمرير المخططات الشريرة بتضخيم قوة المالكي كقائد عام للقوات الهشة ودفع الجيش الى مواجه من خلال التحريض والفتاوي والاكاذيب , ومن واجب المراجع الدينية في المدن المقدسة كربلاء والنجف , وضع حد لتصرفات الدكتاتور . وفي حالة سكوت كل هؤلاء وعدم التحرك فأنهم شركاء في عملية المواجهه وهم ايضا ً يتحملون النتائج .