الكذب يغتال الضمائر…
حسن حاتم المذكور

{99% ممن يحكمون العراق الآن, يدّعون انهم اكملوا دراساتهم العليا في الحوزات والجامعات العلمية, من تلك النسبة لم نصادف 1% نزيهاً كفوءً صادقاً, مالذي تعلموه اذاً, غير الأحتيال؟؟, والـ”إذاً” تكشف عنا ضحايا تاريخ زائف كاذب, ومثلما ادخلونا فيه, علينا ان نخرج منه, نبحث عنا في تاريخ كان لنا, قبل ان يكملوا اغتيال العراق}.

1 ـــ يقول المثل “الكذب المصفط خير من الصدق المخربط”, متى يكون الكذب منسجماً والصدق مختلطاً على نفسه؟؟, لأمريكا حكمتها وحاجتها, ان تمرر الكذب صدقاً الى حين, السلطات والثروات والوجاهة والمتع الأضافية, وحدها المختبر الذي يتعرى من داخله المرء, صادقاً كان ام كاذباً, امريكا الخبيرة في التوقيت, سلمت الأحزاب الأسلامية, ما يعوض دونيتها ويسد دناءتها, من السلطات والثروات ومعابر التهريب, فأسقطت عن تاريخها الأقنعة, ومثلما ورطت عروبة صدام حسين واسقطته في وحل احتلال الكويت, ورطت رموز الأحزاب الأسلامية ومزقتهم حول (دسم الفساد والأرهاب) واسقطتهم في الشارع العراقي, كما ورطت واسقطت القومي العشائري المعروف مسعود البرزاني, في هوة الأستفتاء على الأنفصال.

2 ـــ الأحزاب القومية الأسلامية, تعتقد ان حبل الأكاذيب قد يطول اكثر, واقتدت بطول عمر حكومة صدام حسين, استنسخت تجربته في الهاء المجتمع بمشاكله الحياتية, وضاعفت مصادر معاناته, معززة بألأعلام الكاذب والأرهاب المليشياتي, على هذا الأساس طورت اساليبها قوات البيشمركة الكردية واساييشها واجهزتها القمعية, واستعانت بدواعشها قيادات المناطق الغربية, حتى سقطت في حماقة تطرفها, ولم تتخلف عن ذات النهج احزاب وكتل التحالف الوطني!! الشيعي, بعد ان تم افساد ضمائرها من داخل مقرات الحرس الثوري الأيراني, حاصرت العراقيين بشحة الخدمات واذلال العوز ورعب الأغتيالات والقتل العشوائي.

3 ـــ الأكاذيب التي اخذت شكل التصريحات المنافقة, ومهما تذاكت لا يمكن لطرقها الا ان تكون مغلقة, محاصرة بملفات فساد وارهاب, موثقة بالتواريخ والأسماء والمصادر, ومثلما سقط الفأس في رأس الطاغية صدام حسين, سيستقر في رؤوس الورثة, قد يتأخر التوقيت او يتقدم, فالأمر شأن امريكا, هي وحدها تعلم, من اين ومتى تؤكل الكتف, يبقى فعل الأرادة الشعبية, ودور الحراك الجماهيري, اساسياً في تقويم النتائج, امريكا ومهما كانت وحشيتها, ستجد نفسها يوماً مضطرة لأعادة حساباتها, واعادة تهذيب مشروعها, فالشعوب الحية, يمكن استغفالها الى حين, كما هو الراهن في العراق, لكن ليس بالأمكان شرائها او استئجارها, هي وحدها التي لا تبخل بالدماء والأرواح, من اجل اوطانها ومستقبل اجيالها.

4 ـــ امريكا التي اسقطت صدام حسين في وحشية دكتاتوريته, وجعلت من مسعود برزاني, يتخبط كذيل افعى مقطوع, داخل حضيض الأستفتاء على الأنفصال, اسقطت بيضة فساد وارهاب احزاب الأسلام السياسي, من ارتفاع (1400) عاماً, ومن داخل مختبراتها, استخرجت القاعدة وداعش والنصرة ومليشيات اخرى, تترجم للبشرية تاريخاً دمويباً, ظل يكاذب ويخادع ويجفف عقول الشعوب التي سقطت في اسره, احزاب الأسلام الشيعي, صنفت المجتمع العراقي على ” انصار يزيد!!”, لتحلل سرقة وتهريب ثرواته الوطنية, وتشرعن تبعيتها وخيانتها للعراق.

11 / 11 / 2018