ألعراق قربة مثقوبة :
إنتشار الفساد و الظلم سببه السياسيّون :
قال أحد “المؤمنين” الذي زارني هنا في كندا/تورنتو : إن الجماعة و منهم “فلان الطويل” و “فلان القصير” (ألقابهم للاسف_جسدية خالية من صفات الروح و الفكر) ينتظرون الّلقاء معكم, فهل تأتي لنذهب معاً لزيارتهم ؟
لمعرفتي بتفاصيل كل واحد منهم و بمستواه الفكري و العلمي و الأخلاقي .. قلتُ له على الفور لـ “صديقي” : [هؤلاء للأسف قفلوا على عقولهم و قلوبهم كأنهم (خُشب مسندة) بعد ما إستبدوا بجهلهم و هم ليس فقط لا يعلمون الطريق للحقّ كما أكثر الناس اليوم للأسف ؛ بل لا يُريدون أن يعرفوا و يعلموا .. حيث إكتفوا بآلغيبة و النميمة والنفاق و كشف عورات الناس و تلك هي خلاصة جلساتهم الحزبية – لعنة الله عليهم – فرحين براتب و لقمة حرام من هذه الحكومة و تلك و أكثرهم عاطلين عن العمل, لذا فإنّ قول أبو العلاء المعريّ يعنيهم تماماً, حيث قال :
ولما رأيت الجــّهل في الناس فاشـياً .. تجاهلت حتى قيـل إنّي جـاهــل
فوا عجبا كم يدعي الفضل ناقصٌ .. ووا أسفا كم يُظهر النقص فاضل.] معنى (ألخشب المُسنّدة) :
قال : كانوا رجالاً .. أجمل شيء كأنهم خشب مسندة ، شبّههم الباري؛ بخشب مسندة إلى الحائط لا يسمعون ولا يعقلون ، أشباح بلا أرواح و أجسام تتنفس بلا أحلام , و هياكل بلا قلوب, يأبون المعرفة و عدوهم أهل الفكر والفلسفة.
وقيل : لكونهم أجساد طويلة و هياكل فارغة إلا من اللحم و الدم و الجراثيم الحرام؛ لذا شبههم الباري تعالى بالخشب التي تآكلت فهي مسندة بغيرها, و يتمثل تماماً بقادتهم (المتحاصصون الفاسدون قلبا و قالباً), حيث لا يُعلم ما في بطنها من الخبائث و النفاق و الكذب و الحسد و السخيمة و الطخيمة.
لذلك كله .. كيف يُمكن لمثلي أن يُعلّم هؤلاء المرضى العصابيون .. الذين يكذبون بكل صدق و يبدلون أطوارهم كآلحرباء مع البعث بعثيون للعظم؛ مع الملحد ملحدون حتى ضد أنفسهم؛ مع الجيش أشاوس يفعلون ما يؤمرون ؛ مع الأمن و المخابرات كلاب بوليسية؛ مع المخابرات العالمية أوفياء عند الطلب و هكذا … لذا رفضت على الفور واعتذرت له ذلك أني – و بحسب تجربتي الممتدة لأكثر من نصف قرن في مجال التغيير الحركي ان الذي لا يسعى بنفسه للتغيير لا يؤثر فيه حتى الوحي الالهي ؛ وكنت كلما دعوتهم للحقّ إستغشوا ثيابهم و وضعوا أصابعهم في آذانهم .. وكانوا يقولون ؛ لا نفهم ما تقول!
حتى قلت لهم مرة ؛ انا لا افيدكم تحتاجون لمعمّم لطام يلطمكم على رؤوسكم ..
هؤلاء هم انفسهم الا استثاآت بينهم ؛
كانوا زمن البعث الهجين يعملون كآلعبيد معهم في كل مؤسسات صدام خصوصا الجيش ثمّ إنقلبوا رأسا على عقب بعد زواله .. ونحن في المقابل حرّمنا العمل مع النظام و كنا نبحث عن من يسألنا لندليه على الطريق أو ثغرة يمكننا النفوذ من خلالها لتغيير وضع العراقيين و كشف جرائم البعثيين و خطورتهم على المستقبل وهؤلاء الذين يدعون المعارضة اليوم كانوا يعملون ضدنا مع البعثيين و غيرهم من الفاسدين؛ فالجميع كانوا منخرطين بالروح والدم للعظم مع الباطل و مؤسسات البعث كما الآن مع أحزاب التحاصص لحقوق الفقراء .. و ما زالوا كقطعان الإبل في أحزاب الجهل القومية و الإسلامية و الوطنية التي حكمت أو تلك التي جاءت للحكم لأجل الرواتب والمنافع و سرقة الناس بآلتحاصص عبر المناصب التي قتلوا أنفسهم عليها و قتلوا كل مفكر و أديب و فيلسوف لأمّيّتهم الفكرية .. بحيث قايضوا عليها دينهم و عقائدهم التي كانت هشة بآلأساس فباعوا الوطن و المواطن والدّين جملة وتفصيلا بلا حساب أو كتاب لأجل راتب حرام او منصب حتى خربوا البلاد والعباد و كما تشهدون, لهذا لا فائدة أن تنفخ في قربة مثقوبة من كل مكان .. فآلعراق عبارة عن قربة ثقبها السياسيون فأصبح كآلغربال!؟ حكمة كونيّة : [حين تتحاصص الأحزاب السياسية والدينية والقومية حكم البلدان فألشيئ الوحيد الذي يُمحى فيها هي المحبة و التعاون و التآلف ].
العارف الحكيم عزيز حميد مجيد.

حكمة كونيّة : [حين تتحاصص الأحزاب السياسية والدينية والقومية ألحكم في البلدان فألشيئ الوحيد الذي يُحقّقوه هي الفرقة و النزاع و الكراهية].
العارف الحكيم عزيز حميد مجيد.