العراق ..الوطن أو الخيانة

ان عملية الاستفتاء التي جرت في منطقة كردستان العراق يوم ٢٥ايلول الماضي وما ترتب عليها من استحقاقات وطنية خلطت أوراق العملية السياسية القائمة في العراق منذ الاحتلال عام ٢٠٠٣ والتي أوقعت بالعراق أفدح واخطر الأضرار واوشكت ان تجهز عليه كوطن وتحويله الى مزق وأشلاء متناحرة ومتقاتلة فيما بينها وقوضت أسسها الدستورية والقانونية المزيفة وتحالفاتها السياسية التي اعتمدت معايير المحاصصات الطائفية والإثنية وهي في طريقها لإقامة وبناء تحالفات جديدة علىً أنقاضها تعتمد معايير الوطنية ووحدة الشعب في مقابل نهج الخيانة وتقسيم البلاد فقط وستضيق فرص اللعب وخديعة المواطنين بمزيد من الشحن الطائفي فإما ان تكون عراقيا صميميا محبا لشعبك ووطنك وتدافع عنه بكل قوة وشرف واخلاص وأما ان تكون في الصف الخياني والانفصالي الذي يبيت أخبث النوايا واخطرها بتهديده وحدة الشعب الأزلية وألذي لا يقتصر علىً من حاولوا سرقة اجزاء من ارض الوطن تحت غطاء الاستفتاء وإنما يشمل القاعدون علىً تلة السكوت المريب او تلة الوساطة المشبوهة التي ستهبط بهم الى هاوية لا قرار لها

صلاح عمر العلي