وسنتولى هذا  البحث بمقدمة وفقرتين وفي الفقرة الاولى نناقش الاجماع العراقي لمواجهة الغزو التركي

اما في الثانية نناقش الهستيرية الغربية مع بدء ملامح الانهيار الارهابي

المقدمة :

لم تتضح الامور يوما ما عن نوايا القوى الغربية في الشرق الاوسط مثلما اتضحت اخيرا وقد نجمت تلك الاحداث عن مخطط غربي موضوع منذ امد بعيد فبعد حرب الكويت نقلت مراكز اعلامية عالمية عن احتمال نشوب حرب ضروس تشترك فيها دول الشرق الاوسط ضد بعضها البعض لينتهي الامر بالهيمنة الاسرائيلية على المنطقة الا  ان الانتصارات التي حققتها القوات السورية و العراقية الباسلة في معاركها ضد الارهاب ابعدت شبح تلك الحرب بنظر اغلب المحللين ورغم ادرا ك شعوب هذة المنطقة لابعاد تلك المخططات الا ان الساسة الغربيون لم يجدو حرجا في سيرهم قدما في اتجاه ذلك وما كان لم يصدق لدى البعض اصبح مصدقا به علنا فالمرشحين للرئاسة الامريكية كترامب يقول يجب ان نستولي على نصف نفط السعودية مقابل حمايتها ويضيف بقولة لو استولينا على كامل نفط العراق لما اضطررنا للانسحاب منه وبأنه سينقل عاصمة اسرائيل الى مدينة القدس عند وصولة للسلطة في حين تؤكد اكلنتون على مسيرتها السابقة بتجميع القوى الارهابية في هذة المنطقة والتي ابتدأتها عندما كانت وزيرة للخارجية والاسلوبين لدى ترامب وكلنتون خطرين على الامن والاستقرار الدوليين ويقتربان الى درجة مذهلة من ابعاد المخطط الصهيوني الامريكي والمرشحين بالنسبة لدول العالم الثالث لا يختلفان عن بعضهما فالاول يظهر العدوانية ويخوض الحرب بواسطة القوات الامريكية علنا مما يضر بالطبقتين العمالية والوسطى في امريكا في حين اتجاه اكلنتون مخاطره بنظرنا اكثر من الاول على شعوب العالم الثالث فقد انتهت الاحداث اخيرا بأن الساسة الامريكان لايودون اطلاقا بأنتهاء داعش حيث يتسائل من يدير برنامج الطبعة الاخيرة في قناة الحرة للصحف الامريكية يوم 9 /10 /2016 عما اذا كان القضاء على داعش  الان هو الوقت المناسب فأذن وضع حد لجرائم داعش اتجاه الشعوب له موعد محدد لدى الساسة الامريكان ويجب ان يأتي متلائما مع مخططاتهم وقد ألمحت صحيفتي الواشنطن بوست والنيويورك تايمز الامريكيتين في ذلك البرنامج لما جاء به من يديره ويجمع كافة المحللين ان اجتياح اوردكان لشمال سوريا وتشبثه ببقاء قواته بشمال العراق خلافاً للقوانين الدولية وبذرائع لايمكن ان يقولها سياسي سليم العقل فسماح مسعود البرزاني واثيل النجيفي ووزير الدفاع له كما يزعم وهم لايملكون أي صلاحيه ان صح قوله جدلا يعكس عقلية الساسة الاتراك في هذة المرحلة وتوريط تركيا من قبل الامريكان في مستنقع لايمكنهم الخروج منه كما حصل لال سعود في اليمن فلم تتورط دولة في هذا العصر بحرب في اليمن الا وعضت على نواجذها فالسعودية ضمن المخطط الامريكي ستقسم الى اربعة اقسام مستقبلا وقد اكمل الساسة الامريكان الاطباق على ال سعود بأصدار قانون (جاستا) بوضع أيديهم على الاموال السعودية المودعة في المصارف الامريكية كتعويض لضحايا 11 سبتمبر وبدأت الان الدعاوى تقام على الحكومة السعودية من قبل آسر تلك الضحايا وقد بني الساسة الامريكان تصورهم هذا على برقية ارسلها ملك السعودية في لحظة حصول ذلك الحادث طالبا من السفير السعودي في واشنطن تأجير طائرتين ونقل كل من له علاقة بأسامة ابن لادن الى المملكة فورا وتوريط ال سعود في اليمن وقانون جاستا كفيلان بأنهاء حقبة العرش السعودي حتما اما اوردكان فتورطه بأحداث كل من سوريا والعراق يدل على الغباء المطبق فالاقليات في تركيا تقترب من ان تكون نصف المجتمع التركي والغرب يخطط لايجاد دولة كردية في جنوب شرق تركيا حيث 17 محافظة تسكنها أكثرية كردية في جنوب شرق تركيا واوردكان يتصور بأرسال قواته الى كل من سوريا والعراق يضمن له حماية تركيا من هجمات حزب العمال الكردستاني وهذا تصور غاية في الغباء حيث كسب اوردكان بفعلة هذا كراهية الشعب العربي برمته في تصرفة ففي اول اشتداد الازمة بين سوريا والعراق من جهة واوردكان من جهة ثانية طلبت مصر من روسيا اجراء تطبيقات مشتركة لمكافحة الارهاب في منطقة العلمين المصرية القريبة من الحدود الليبية  وبدء تفاوض مصري روسي لاقامة قاعدة جوية بحرية في السواحل المصرية على البحر المتوسط ويجمع المحللون بأن السبب الرئيسي لهذا الاتجاه في مصر ناجم عن افتضاح الدعم الغربي والحكام العملاء في المنطقة لداعش لتمكينها من القضاء على الدولة السورية وقد صرح السيسي لمرات عدة بأنه يقف الى جانب الشعب السوري والدولة السورية لتتجاوز محنتها وتتجه روسية الان بأعادة تأهيل قواعدها في كل من كوبا وفيتنام وسيتكون قطب جديد كبير في العالم مكونا بالدرجة الاولى من الصين وروسيا ولم يعد من قيمة اقتصادية  او عسكرية لكل من بريطانيا وفرنسا حيث بعض دول العالم الثالث قد تجاوزتهما في ذلك واصبح ليس من العدل ان تحتفظ هاتين الدولتين بعضوية دائمه في مجلس الامن مع انهما يعملان كتابعين للولايات المتحدة وتصرفهما الناجم عن الشعور بالضعف يعرض الاستقرار والامن الدوليين للخطر فعندما بدأ الارهاب يلفظ انفاسه في حلب اخذت الاموال من السعودية وقطر والامارات تتدفق على امبراطوريتي العجائز البريطانية الفرنسية  بصيغة شراء صفقات الاسلحة ودفع الرشاوى وقد رأى العالم (الهوس ) الذي يصرخ به وزيري خارجية هاتين الدولتين بشكل أهوج وقد فقدأ توازنهما بنتيجة شعورهما ببدء انهيار جبهة الارهاب في سوريا حيث دعى وزير خارجية بريطانية  الى مظاهرات امام السفارة الروسية في لندن والثاني يعربد وهو مهيض الجناح اتجاه بؤر الارهاب في افريقيا ولكنهما يتشبثان بوجه انهيار اقتصادي وضعف الامكانات الذاتية لبلديهما ورضيا لنفسيهما ان يبقيا تابعين ذليلين للعم سام لقاء لعقة لسان مما يحصلان علية من اموال الشعب العربي في الخليج وان ما يسمى بالتلفزيون العربي يوم 11/10 /2016 ينقل عن صحيفة الكارديان البريطانية بأن ايران تسعى لايجاد طريق تجاري بأتجاه سوريا عبر العراق وهذا طبعا من حق أي دولة ان تسعى له في حين ايران لديها موانئ على بحر العرب والمحيط الهندي أي خارج مضيق هرمز وهي لاتخشى على تجارتها كما يزعمون ولم يتكلم التلفزيون الذي يسمي نفسه بالعربي ولو بكلمة واحدة عن كونفدرالية  يسعى الغرب لتشكيلها بزعامة اسرائيل باقتطاع شرق سوريا وغرب العراق ليضم لها مسعود البرزاني والاردن ويعبر من خلال تلك الكونفدرالية انبوب الغاز القطري الذي سيشكل طاقة المستقبل وهم يستميتون للوصول الى هذا الهدف والذي وقف حائلا دون الوصول  اليه قوات الحشد الشعبي في العراق وان ما  اثار نوع من الهستيرية لدى الساسة الغربيين قيام الالاف من مسلحي المعارضة السورية بتسليم اسلحتهم للجيش العربي السوري ومحاصرة جبهة النصرة وجيش الفتح وداعش شرق حلب وبدء تساقط التواجد الارهابي في المدن العراقية كل ذلك افقد الساسة الامريكان والانكليز والفرنسيين عقولهم واصبحوا الان في تصرفاتهم يشكلون اكبر المخاطر على السلام والامن الدوليين ويخلطون علنا بين محارية الارهاب والاحتفاظ على بقاء بعض بؤره لافتضاح مخططهم مستغلين قرار مجلس الامن لمحاربة ذلك الارهاب ثم عمدوا الى انتهاك سيادة الدول واحتلال اراضيها وقد ادركت البلدان العربية في شمال افريقيا المخاطر جراء ذلك المخطط الغربي فالتقرب الروسي المصري بني على اساس اتقاء اللعوبة ايجاد داعش التي وجدت ضمن عامل مشترك من بعض مشايخ الخليج والدول الغربية لنقل العمليات الارهابية اخيرا من ليبيا وسيناء بأتجاه الاراضي المصرية والعدوان العلني من قبل الدول الاستعمارية اتجاه سوريا والعراق واستباحة ارضيهما من قبل اوردكان بدفع امريكي  كل ذلك دفع الرئيس السيسي على ما يبدو بأتجاه ضمان سلامة مصر وطنا وشعبا وستكشف الايام قريبا عن احداث اكثر شمولا ووضوحا لمواجهة الانظمة الجمهورية العربية لبؤر الارهاب وداعميه اما المشايخ والممالك العربية سيأتي دورها من قبل الغرب وعندما تدرك الشعوب ما يحيط بها من مخاطر تكون قد حققت نسبة كبيرة من ضمان الانتصار على اعدائها واي انسان واع وسليم القصد من العرب اصبح يدرك بأن امريكا لايوجد لها حليف في العالم سوى اسرائيل وربما الساسة الامريكان يعتبرون الاخيرة اهم من ولاية امريكية والتواجد التركي في بعشيقة لم يأتي من فراغ فهو ضمن المخطط الامريكي وعبارة عن استجابة للتحالف القديم بين صدام ومسعود البرزاني وتركيا وجميع الاحزاب الكردية اعلنت وقوفها بوجه الاحتلال التركي وكان على الحكومة العراقية ان تكون اكثر صراحة مع شعبها فتحيل اثيل النجيفي كمتهم بالخيانة العظمى الى محاكم الجزاء ليحاكم غيابيا وتعلن التزامات امريكا مع العراق في اتفاقيتها الاستراتيجية وتكون اكثر وضوح وجدية في ايصال صوتها للمجتمع الدولي ضد التواجد التركي ففي تصريح للسيد الجعفري وزير الخارجية يقول فيه اننا طلبنا من مجلس الامن ان يدين التوغل التركي للاراضي العراقية الا انهم نصحونا بالتريث ومثل هذة النصيحة طبعا تأتي من امريكا لانها هي التي تتشبث بعدم ضرب داعش في الموصل ويوم 12/10 /2016 اصبح اوردكان اكثر صراحة في تشبثاته في شمال العراق حيث يقول اننا سنشترك في حرب الموصل للحيلولة دون اثارة حرب طائفية في تلك المدينة مع ان تواجده في الاراضي العراقية والسورية جاء على اساس طائفي وهو الذي سيكون سببا في اثارة تلك النعرات ويضيف اوردكان بأن مشاركة ما يسميه بالوحدات الكردية سوف يعفيه من المشاركة بضرب داعش بالموصل كما يزعم ومع ان الكثير من المتتبعين لم يعرفوا من هي الوحدات الكردية وربما يقصد بالقوات التي اعدتها وسلحتها تركيا في بعشيقة ومزاعم قيام قوات اوردكان بضرب داعش في بعشيقة تثير الضحك والسخرية فقد اكدت قوات البيشمركة في تلك المنطقة بعدم صحة تلك المزاعم فاوردكان قبل دخول قواته شمال العراق وبعد وصول داعش الى الموصل كان يهدد بأنه لم يسمح بضرب مدينة الموصل كما يقول فالرجل مدفوع بدوافع عنصرية عثمانية وان ما يسمى بأنقلاب (كولن ) اوجد له وضع شاذا في تركيا اخيرا فالالاف من مختلف قطاعات الشعب التركي اصبحت في السجون الان والمستهدف الرئيسي بنتائج الانقلاب المزعوم هم الاكراد ولا يوجد افضل من اللهاء الشعب التركي في الاشتراك باللعبة الامريكية لمقاتلة داعش حيث داعش ربما في مخيلة الساسة الامريكان واوردكان ومشايخ الخليج لو كان الامر بأيديهم لسمحوا لتلك العصابة لتكوين كيان سياسي ولايهمهم بأن داعش تسير سيرا حثيثا لما يوصلها الى أنتاج اسلحة ذات دمار شامل وهذا ما صرح به الجنرال ديمبسي رئيس الاركان الامريكي السابق فالساسة الامريكان والانكليز والفرنسيين ينفذوا المشيأة الامبريالية التي هي الان في مأزق ناجم عن زيادة وعي الشعوب مع ان مشروعها في الهيمنة على كافة مراكز الثروات في العالم قد تعثر بشكل واضح امام بسالة القوات السورية والعراقية  ولدى الكثير من المحللين بأن منطقة الشرق الاوسط قد تجاوزت مخاطر التقسيم وان شعوبها قد عرت المخطط الامريكي في الاستيلاء على بقاع اخرى من العالم ولابد لكل من فرنسا وبريطانيا ان يستمر انحدارهما بأتجاه ما يوصلهما الى مستوى دولة اوربية عادية رغم المقومات التي يزودان بها من قبل مشايخ الخليج عبر صفقات الاسلحة والتي يذهب القسم الكبير منها الى داعش وسيدار العالم قريبا من قبل قطبين احدهما عداوني والثاني يسعى للسلام ولايوجد ادل من تراجع امريكا في مواقفها بأتجاه ايران وكوبا بعد ان يأست من الوصول الى نتيجة في تلك المواجهة والاصطفاف بين معسكرين في المنطقة العربية احدهما يشكل مرتكز المقاومة والثاني يعتبر ذيلا للهيمنة الامريكية واصبح ذلك الاصطفاف واضحا فحماس في غزة تخلت اخيرا عن انجرارها وراء مشايخ الخليج وتركيا ودخلت جبهة المقاومة كما ان مكوني تلك الجبهة وضعوا ايدهم تماما على مكامن الخطر في المخططات الغربية من ان ذلك المخطط يرمي الى انجرار تلك الدول في حرب بين مكوناتها لأضعافها لصالح اسرائيل فاليمن وسوريا والعراق وليبيا اضافة الى صفقات الاسلحة لمشايخ الخليج توجه الى داعش وهذا ماصرح به اوردكان اخيرا يوم 12/10/2016 حيث يقول ان الاسلحة الامريكية يذهب نصفها الى داعش ويقصد بالاسلحة التي تسلم لما يسمى بالجيش الحر وقوات الحماية الكردية وان الاعلام الغربي يأخذ دورا هاما في هذة المرحلة رغم افتضاحه ففي برنامج الطبعة الاخيرة في قناة الحرة يوم  9 /10/2016 يقول من يدير ذلك الحوار بأن افغانستان والعراق خسروا حمايتهما من قبل امريكا كما فعلت كل من المانيا واليابان في الحرب العالمية الثانية وهذا احد اوجه الوقاحة في الاعلام الغربي فالمانيا واليابان كانتا تشكلان احد قطبي المواجهه التي تخوض دولها تلك الحرب وخسرتا كل شيء في حين حرب ما اسمته امريكا بحرب تحرير كل من افغانستان والعراق انتهى  بطردها كليا من هذين البلدين ولم يعد لها من قيمة ويشبه ذلك طردها من فيتنام عندما تخلت عن الفيتاميين الجنوبيين وقد نقلت قسم من اطفالهم ونسائهم الى البر الامريكي او لمستعمراتها وقد يأتي وقتا تتخلى عن اسرائيل عندما تشعر بأن مصالحها تقتضي ذلك ولاتخجل من كل هذا والغاية تبرر الوسيلة طبقا لمقولة (ميكافيلي ) وأن ما يتكلم عنه الساسة الامريكان بما يسمونه بالقيم الحضارية الغربية لاوجود له في حقيقة الامر على ارض الواقع فضرب قوات الجيش العربي السوري في دير الزور وقوات الحشد الشعبي في جنوب الموصل بشكل متكرر تحت مزاعم الخطأ تكشف الوجه الحقيقي أولئك  الساسة واوردكان في اسلوب مخاطبته للحكومة العراقية ينقل لنا احد اوجه الغطرسة العثمانية التي تركت فجوة معيبة في الحضارة الانسانية امدها 550 عام وهي مااطلق عليها بفترة القرون الوسطى او الحقبة المظلمة والتي تشكل في حقيقة الامر انقطاع كامل في مسار تلك الحضارة حيث ثبت ان تلك الدولة قد بنيت على ركيزتين تفتقدان للأصالة احدهما قوة مايسمى بالانكشارية والتي تعتبر العمود الفقري للجيش العثماني انذاك وهم مجموعة من الاطفال تشترى من بلاد القوقاز وتربى في الملاجئ وتكون عادة طيعة لمن يقودها من الضباط الاتراك لأنقطاع ارتباطها بالمجتمع انذاك والركيزة الثانية هي الجواري التي يؤتى بهن كرقيق ابيض على اثر المعارك ويصبحن مسيطرات على قرارات الدولة من خلال حصول بعضهن على  حضوه السلاطين العثمانيين فيصبحن من يصدرن الاوامر للوزراء والباشوات ويؤكد المؤرخون بأن هذين المرتكزين هما السببين غير المباشرين لأنتهاء تلك السلطنة وتناقلت وكالات الانباء بأن واشنطن والرياض اتفقتا على فسح المجال لداعش بأن تنتقل من الموصل الى سوريا لدعم الارهابيين في دير الزور وحلب ومن ثم تستعيد قوتها من جديد لتعود للعراق وبذلك فأن امريكا تقيم الدليل على نفسها بأنها هي التي اوجدت داعش والتي تتحكم بتنقلها من جهة الى اخرى وعلى العراقيين ومثلما فعلوا بضرب ارتال داعش المهزومة من الفلوجة بأتجاه الحدود يجب ان يقضوا على فلول داعش التي ستخرج من الموصل بشتى السبل ومثل هذا الاتفاق يعري واشنطن والرياض بأنهما من اكبر داعمي الارهاب في العالم .

اولأ : الاجماع العراقي لمواجهة الغزو التركي

كان موقف الشعب العراقي من الغزو التركي لشمال العراق قد افصح عن علو همة ووطنية هذا الشعب الابي في الدفاع عن ارضه فقد صوت بالاجماع في مجلس النواب ومجلس الوزراء ضد تشبث اوردكان في احتلاله لمنطقة بعشيقة في شمال الموصل وفي البيان الذي اصدره مجلس النواب العراقي ورد في ذلك البيان اعتبار القوات التركية قوات محتلة وقد افرزت الاحداث الاخيرة في مايتعلق بالتواجد التركي في الاراضي العراقية من هم الذين يقفون في صف الحفاظ على وحدة هذا الوطن ومن هم خونة هذا الشعب فلم يبقي الساسة الاتراك أي شك بأنهم يرومون اقتطاع الموصل فقد اتضح من خلال تصريحات القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية التوجه الكامل لتحرير الموصل وان السماح بدخول أي قوة تركية وبأي نسبة ضئيلة يعتبر خيانة لتاريخ هذة الامة ويقابل التوجه التركي العلني صمت امريكي بالتباطئ في تنفيذ وعودها للعراق في ما سمي بالاتفاقية الاستراتيجية معها وتقلب البرزاني بين طلبه بدخول تلك القوات كما يزعم الساسة الاتراك وبين تراجعه عن احلامه بنتيجة مواقف الدول الاقليمية من توجهاته واتضح بأنه وافق على اقامة قاعدتين امريكيتن في شمال العراق وزعم بأن ذلك حصل بعلم الحكومة العراقية وقد نفت الحكومة المذكورة ذلك كما اتضح يوم 13/10/2016 بأن البرزاني سمح لتسعة تجمعات تركية شمال غرب دهوك كل ذلك يجري في الاقليم وبأيعاز من مسعود البرزاني وتراخي القضاء العراقي وتحديدا الادعاء العام في طلب اتخاذ اجراءات لاحالة خونة هذا الشعب بجريمة الخيانة العظمى ولو حصل جزء يسير من ذلك في بلد اخر لبادر الادعاء العام في ذلك البلد في اتخاذ الاجراءات القضائية ضد هؤلاء الاشخاص فآل النجيفي يدعمون علنا توجهات الاقليم الانفصالية ويوم 5/10/2016 في قناة الحرة يدعو عز الدين الدولة الى بقاء القوات التركية في شمال العراق وان من حق تركيا ان تبقي قواتها كما يقول ومن باب الالهاء واشغال الدولة عن الخطر الحقيقي يزعم عز الدين الدولة بأن تلعفر مهددة بخطر هجوم اليزيديين وحزب العمال الكردستاني على تلعفر بزعم كون اهالي تلعفر تعاونوا مع داعش مع ان اهالي ذلك القضاء تعرضوا لهجمات داعش ونزحوا الى مدن جنوب ووسط العراق ويزعم عز الدين الدولة بأن قرار مجلس النواب لم يصدر بالاجماع واقر بأنه هو احد المخالفين لذلك القرار ودولة مثل العراق تعيش حالة حرب لابد ان يتم وضع حدا لتقول من يكونون الطابور الخامس فالاحداث في كل من سوريا والعراق وصلت الى نهاياتها حيث فلول الارهابيين محصورة الان في شرق حلب وداعش مطوقة في الموصل وعند انتهاء معركة حلب ستنتهي لعبة وجود داعش والارهابيين عموما في القطر العربي السوري وعند القضاء على فلول داعش في الموصل سيتم ايضا تحرير اخر المحافظات العراقية والتخرصات التركية التي يزعم فيها اوردكان خشيتة على التركيبة السكانية كما يقول وكأنه سلطان عثماني يصدر الاوامر لأتباعة وبأنه وصي على الشعب العراقي لكن اوردكان وبنظر كافة المحلليين يعتبر متهور واندفاعة سيؤدي الى تمزيق تركيا ونؤكد الان ايضا ان تحركات اوردكان هي امتداد للصلة الوثيقة التي تصل الى حد التحالف بينه وبين نظام صدام ومسعود البرزاني ولو دقق اوردكان بما يحيط به لوجد من يدفعونة الى تهوره هذا يخططون لتمزيق تركيا فالاحداث في الشرق الاوسط تظهر مترابطة بدقة فالتمارين البحرية السعودية في مضيق هرمز ذات علاقة وثيقة بحالة الانهيار الذي بدء يظهر على العصابات الارهابية شرق حلب وذات علاقة ايضا بالتهديدات الامريكية بضرب الجيش العربي السوري حيث شعرت امريكا بأن حلفائها الارهابيون اصبحوا في خطر وبذلك فأنها كشفت عن نفسها ووزير خارجية فرنسا يبكي بدموع التماسيح على سكان شرق حلب مع ان حكومتة هي من استثمر حالة الاقتتال في هذة المنطقة بأجراء الصفقات ببيع الاسلحة بالمليارات الى كل من الامارات والسعودية وقطر فالعالم يمر بمرحلة حاسمة في هذا الوقت وبنظر الكثيرين ربما تفكر امريكا بتكوين كيان سياسي لداعش ولو لفترة من الزمن تغطي ضمان نضوج مشروعها في المنطقة فأمريكا الان كالذئب الجريح الهائج ومخططها بأخضاع الكرة الارضية لنفوذها الامبريالي تعثر وبشكل واضح امام صمود الشعوب المستهدفة استعماريا واخذت المرتكزات التي يعتمدها المستعمرون تنهار الواحدة تلو الاخرى وان حلفائها في المنطقة تكشفت عوراتهم واخذوا يتجاوزون على المخطط الموضوع لهم ولم يعدوا ذو قيمة بنظر امريكا فقد اصدر الكونكرس الامريكي قانون جاستا الذي سوف يحول ارصدة ال سعود في امريكا الى جيوب الامريكان الذين ساستهم يعلنون جهارا على ان ال سعود يجب ان يدفعوا نصف الانتاج النفطي مقابل حمايتهم والعرب الان كأوطان وشعوب في مفترق طرق عن مسار السياسة الامريكية فالحزبين الذين يسيران تلك السياسة يعلنان بدعمهما لاسرائيل ولم يخفيا بأنهما كانا وراء مايحصل الان في الشرق الاوسط حيث أوباما يقول بأنه دعم اسرائيل اكثر من أي رئيس امريكي قبله واترامب يعلن وعلى رؤوس الاشهاد بتوجهه بوضع يده على الثورات النفطية في هذة البلدان بما يسميه بتوفير الحماية لحكامها وعلى العراق ان يعيد النظر بتحالفاته وتقليص التواجد الامريكي في العراق والاتجاه نحو التسليح الروسي ولايمكن لعاقل في الشرق الاوسط ان يكون حليف لامريكا وله موقفا ما من الكيان الصهيوني حيث ان من يؤثر ثأثيرا بالغا في السياسية الامريكية الان هو اللوبي الصهيوني ماليا واعلاميا والملاحظ ان الساسة الاتراك في تاريخهم مع المنطقة العربية لما بعد مجيئ اتاتورك كان توجههم عدواني سيما مع العراق وسوريا وهم يفصحون ان سبب ذلك العداء بما يسمونه بالثورة ضد السلطنة العثمانية  بسبب البطش الذي استعمله جنرالاتها وولاتها في هذة المنطقة واي توجه استقلالي في العراق تقف منه تركيا موقفا معاديا وهو ما وقفتة ابان حكم الزعيم عبد الكريم قاسم وتقفه الان وهذا ناجم بنظرنا كون حكام تركيا يأتمرون بأوامر الغرب وتسيرهم احقاد طائفية واوردكان في وضع لا يحسد علية الان فقد أمعن بملاحقة كافة شرائح الشعب التركي واودع مئات الالوف في السجون ومع كل هذا نجد له لسان طويل يهدد ويعربد وكأن البلدان المجاورة له محميات لأبيه وهستيريته الان ناجمة عن ضياع جهوده وجهود ال سعود والمليارات التي صرفت لتدمير اوطان وشعوب هذة المنطقة من خلال ملامح الانهيار التي تظهر على العصابات الارهابية ويجمع المحللون على ان ماسمي بأنقلاب كولن قد رتب من قبل المخابرات الامريكية ليفسح المجال لاوردكان بأن يصول ويجول بغية الامعان في توريطه ليسهل تمزيق وحدة تركيا كليا فمجمل ما يدور من احداث في الايام الاخيرة ناجم عن السبب المذكور وهو انهيار تلك العصابات ومن ذلك ايضا قيام امريكا بقصفها للجيش العربي السوري علنا ومثلما قامت بقصف قوات الحشد الشعبي في الموصل حيث تعتبر ذلك الحشد العامل الاساسي للقضاء على مشاريعها وانه الضامن الاساسي لتدمير داعش ولاتجد حرج في الكذب بأن ذلك القصف جاء بناءا على طلب من الحشد مع ان قادة ذلك الحشد يقولون لم يحصل مثل ذلك الطلب ولابد للحكوميتين العراقية والسورية ان يستعدا على قامة دعاوى دولية للمطالبة بالتعويض عن نتائج ما حصل من تدمير من قبل كل من السعودية وامريكا وتركيا فالاف المعامل الانتاجية سرقت ونقلت الى تركيا من حلب ومع كل هذا فنائب رئيس الوزراء التركي يصرح بأن طلب بغداد بسحب القوات التركية من الاراضي العراقية طلب خطير واستفزازي فهل سمعتم بسوء اخلاق وانحدار في السلوك الدبلوماسي بين الدول بمثل هذة الدرجة من الوقاحة قوات تحتل اراضي بلد اخر ويخاطبك ممثل الدولة التي تقوم بالاحتلال بمثل هذة اللغة واذا اريد للمنطقة ان تستقر لابد من طرد داعش من الانبار وصولا للقائم والتقاء القوات السورية والعراقية في منطقة القائم حيث لايمكن لهذين البلدن ان يستقرا بوجه الاطماع الغربية وعملاء الغرب في المنطقة ما لم تتوحد جهودهما والا فالعراقيين سيضطرون للبقاء بحالة الدفاع المستمر بوجه القوات الغازية ومن يقول لك عليك  ان لاتدخل مدينة عراقية كالموصل فالرد المناسب عليه هو الصفع على الوجه ولايمكن ان يحصل ذلك الا بمشاركة الحشد الشعبي وهذا ماكنا نتوقعه والامريكان الموقعين على المعاهدة الاستراتيجية مع العراق لاذوا بالصمت في بادئ الامر وحتى انهم لم يقولوا شيء عن صفة تلك القوات الا يوم 12/10/2016 حيث صرح جون كيربي بأن القوات التركية في شمال العراق ليست جزء من التحالف الدولي لمحاربة الارهاب والعراق بين تصريحات بن علي وأوغلو والجنرالات الامركيان حول مشاركة الحشد الشعبي لتطهير الموصل يأتي في الحالة الاولى ضمن الممانعة الصريحة وفي الحالة الثانية بأسلوب منافق والمسألة برمتها يراد لها شجاعة فائقة ففي اجتياح شمال سوريا قوبل بتصفية داعش في حلب والان يتكرر الدور في الموصل بالنسبة للعراق وظهر اخيرا بأن حكومة الاقليم لها مواقف غير معلنة اتجاه العراق وقد اتضحت اخيرا تلك المواقف بجلاء بمزاعم اخذ موافقة حكومة بغداد باقامة قواعد اجنبية متعددة في شمال العراق أمريكية وتركية

ثانيا :التكالب الغربي مع بدء انهيار جبهة الارهاب

لم يعد خافيا على احد اسباب سرعة تطور الاحداث جراء الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري على الارهابيين في حلب فأصبحنا نسمع بما يسمونه بجرائم الحرب وقصف المدنيين وهذة الاصوات التي اعتدنا سماعها مع كل انتصار تحققه القوات السورية مع ان هؤلاء يلتزمون الصمت عندما ترتكب العصابات الارهابية ابشع الجرائم وان الاولى من ان يساق الى المحاكم الدولية بجرائم الحرب هم الساسة الامريكان والفرنسيين والانكليز وال سعود واوردكان حيث ان من ابتدأ في تجميع المرتزقة في سوريا هم اوباما ووزيرة خارجيتة اكلنتون وقد قالت الاخيرة في حينة بأننا اوعزنا لحلفائنا في كل من السعودية وقطر والامارات ان يعدو العدة لتدريب تلك العصابات وتمويلها ونقلها عبر الحدود التركية وان من بادر بتدمير الشعب الليبي هم الساسة الفرنسيون والانكليز وفي وقت يتناقل العالم بأسرة اثر جريمة المجزرة التي ارتكبت في مجلس العزاء في صنعاء يحلو للجبير ان يتكلم عن مايسميه بجرائم حرب ليغطي على جريمة اسياده تلك مع ان من تنطبق علية هذة الصفة هم اركان حكومة ال سعود لما جلبوه من دمار وقتل للنساء والاطفال في اليمن بمزاعم حماية لما يسونه بالشرعية التي لاوجود لها لعبد ربه منصور هادي فوجودة غير مشروع اصلا كالوجود السعودي في جزيرة العرب الذي لايستند الى دستور او مؤسسات وانما تسلط وظلم وتخلف وعمالة للاجنبي فالحرب الظالمة التي استهدف بها الشعب اليمني جاءت بناء على رغبة امريكا وفي كل يوم يمر الان تتكشف حقائق مذهلة عن من يمد داعش بالبقاء وهم الساسة الامريكان وال سعود واوردكان الا ان الامور وصلت اخيرا بأنهم يتولون حمايه العصابات الارهابية وتنقلها وقد انكشف سرا كان محيرا لكثير من الناس عن ظهور داعش وبشكل مفاجئ في سيناء وليبيا وتونس والجزائر وتبين ان من يقوم بنقل هؤلاء الى تلك المناطق هم الامريكان وال سعود واخيرا وصل الامر بأن يناقش اوباما مسألة ضرب القوات السورية لثنيها عن تصفية ماتبقى من بؤر ارهابية في سوريا ومع التحذير الروسي للرد على أي تدخل عسكري غربي يستهدف القوات السورية فلا يهم اوباما مايتعرض له السلم والامن الدوليين من خطر والمهم لديه تنفيذ المشروع الموضوع من قبلهم لتقسيم دول هذة المنطقة ويتحمل نتائج هذة المأساة في بلادنا كل من اوردكان وال سعود لانهم هم الذين جلبوا المستعمر من جديد لهذة الاوطان وسوف يذكرهم التاريخ بأبشع عبارات العار ودافعهم الاساسي الى ذلك هو خشيتهم على انظمتهم السياسية مع ان تلك الانظمة مستهدفة اصلا من قبل المخطط الامريكي ولم يسأل الجبير واوردكان نفسيهما لو ان انظمتهما تعرضتا لما تتعرض له سوريا الان هل كان بأستطاعتهم الصمود ولخمسة سنوات خلت والشعب العربي السوري وجيشة يسطر الملاحم دفاعا عن وطنة وتتوشح مجلدات التاريخ المعاصر بصور تلك البطولات اما الذين اخذوا  دور (ابو رغال)  في جلب الاعداء الى سوريا والمنطقة العربية وبمختلف الذرائع المختلقة فوجوههم سوداء قاتمة واموال النفط العربي التي يدفعها مشايخ الخليج للمنظمات الاقليمية والدولية ليشتروا صوتها ثمنا لبقاء انظمتهم بوجه الشعوب المبتلاة بهم فسوف لم تستمر طويلا تلك الانظمة وسيتتبع ذلك انهيار بقية المشايخ وحليفهم الامريكي ابتدأ الان يعطيهم ظهر المجن ملوحا لهم بعصى غليضة في وجوههم ليدفعهم لمزيد من الابتزاز تحت مختلف المسميات وبدء يحملهم نتيجة مايجري في منطقة الشرق الاوسط كما اعتاد ان يتبع في مثل هذة الحالة وعندما ابتدأت الهدنة في حلب بأتفاق امريكي روسي اعترض نتنياهوا بشدة قائلا عند القضاء على داعش في سوريا سوNف تبقى اسرائيل لوحدها بالميدان واجبر اللوبي الصهيوني اوباما عن عدم تنفيذ ذلك الاتفاق ويقول وزير خارجية السعودية الجبير يوم 13/10/2016 بأن دخول الحشد الشعبي لمدينة الموصل ستنجم عنه كارثة وهو نفس ما كنا نسمعه من الجنرال ديمبسي عند التوجه لتحرير الفلوجة والكارثة التي يتوقعها الجبير هي محاصرة داعش والقضاء عليها في الموصل من قبل الحشد الشعبي طبقا لما حصل في الفلوجة مع الدواعش عندما لوحقت فلولها الهاربة بأتجاه الحدود السورية وتم القضاء عليها وهذا ما لايريده الجبير واسياده الامريكان .