الصداقة لكل من عاشها او عرفها هي علاقة تربطك بشخص ما تعجبك منه بعض صفاته وكذلك تعجبه منك بعض صفاتك وهي عادة تكون مبنية على عدة عوامل واحسن انواع الصداقة هو النوع الذي لا يكون فيه مصلحة لاحد بل تكون علاقة بنية صافية ومحبة في الله .وقد تصل الصداقة الى مرحلة متطورة يرتبط فيها الشخص بصديقه ارتباطا روحيا لدرجه انه لا يستطيع احدهما العيش بدون الاخر فالصديق احيانا يكون اقرب من الاخ او الحبيب لانه يعرف عن صديقه مالا يعرفه الاخرون وقد خلد التاريخ بعض من هذه الصداقات كصداقة كلكامش وانكيدو وكذلك دائما ماتذكر الصداقة باحترام وتقدير وتعتبر الاسمى بين العلاقات الانسانية ولكي تكون الصداقة صحيحة يجب ان تتوفر فيها عدة شروط منها الصدق والاحترام والصراحة والاخلاص ونكران الذات والامانة والايثار وغيرها من الامور التي تعتبر جميعها من مكونات مكارم الاخلاق ولا يمكن لعمل يحمل هذه الامور ان يكون فاشلا ولكن اذا ما فقد اي معنى او سمة من هذه الاخلاق بين الصديقين فأن تلك الصداقة ستتحول الى خيبة امل يقود احدهما الى الاحباط النفسي والذي بدوره يؤثر سلبا على باقي حيات ذلك الشخص ولضرورة الحفاظ على نفسية الانسان وعدم خلق مؤثرات سلبية داخلية في نفسيته يجب عليه الدقة والتمعن في اختيار صداقاته ليتجنب المرور بأزمة نفسية محبطة وهذا الشيء ضروري في وقتنا الحاضر خاصة مع وجود وسائل اتصال حديثة وواسعة مثل الفيس بوك والتويتر والموبايل وغيرها من الوسائل التي تمكن لاي شخص الضهور بشكل غير شكله الحقيقي وحمل اسما مزيفا والتستر بوضيفة مرموقة ومحترمة من قبل اوساط المجتمع مثل الدكتور والصحفي والمهندس ورئيس التحرير ..وغيرها من تلك الصفات التي تمكنه من جذب الاصدقاء اليه كما يجذب الضياء الفراشات