المتأمل للمشهد السياسي المصرى الأن يشك أننا نعيش فى وطن ثار ضد الظلم والطغيان ليؤسس لبناء دولة حديثة قائمة على أسس الحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية فبنظرة موضوعية للمشهد المصري نشعر أننا فى وطن أصبح يحكمة الشيطان ويستخدم كل أعوانة من شياطين الإنس والجن لتحقيق أهدافة والمساهمة فى تدمير مصر نهائيآ وإستطاع  فى مدة قليلة جدآ أن ينشر بذور الفتنة والإنقسام بين كافة الفصائل السياسية التى تتناحر وتتبارى للفوز بحكم مصر ويحيي الضمائر المنعدمة وأصحاب المصالح الخاصة الضيقة وإنعكست شيطنة المشهد السياسي على كل شئ فى المجتمع المصري فأصبحنا نسمع ونرى جرائم جديدة على مجتمعاتنا العربية مثل القتل والتمثيل بالجثث وغيرها ولكى أوضح لكم أن الشيطان يحكم مصر فعلآ أوضح لكم ماذا فعل الشيطان بمصر :

1-     من يريد تدمير أى مجتمع فى العالم لابد أن يقسمة لفريقين يتصارعان من أجل البقاء والسيطرة على كل شئ وهذا هو حال مصر فأصبحت مصر مابعد الثورة طرفين أساسيين هما الإسلاميين وهم تيار قوى يمثلة كافة أحزاب الإسلام السياسى وفى مواجهتهم كافة الأحزاب والحركات السياسية الليبرالية والعلمانية واليسارية وغيرها وتحول الصراع بينهما من سياسي إلى إسلامى وغير إسلامى وهو ما يعتبر كارثة بمعنى الكلمة تدمر مصر وتمزق مجتمعها وتدخلها فى مرحلة الصراع المجتمعى الذى نخشى تطورة وتظهر حالات التكفير والتخوين والتشكيك ونرى أنفسنا نعيش فى مجتمع فى طريقة للحرب الأهلية .

2-     يعانى المشهد السياسي المصري من سلوكيات سياسية غريبة على المجتمع المصري وهى إنتشار حالات التشوية والتشكيك والتخوين بين كافة الفصائل السياسية حتى وصلنا لمرحلة متقدمة وهى وجود لجان إلكترونية متخصصة عبر وسائل التواصل الإجتماعى الفيس بوك وتويتر وغيرها مهمتها الأساسية تشوية خصومها ونشر أخبار مغلوطة عنهم بشكل يجعلنا نتسائل هل ماتت الضمائر فى مصر وهل يحرقون مصر بأيديهم  .

3-     مصر تمر بحالة غريبة من غياب المسئولية المجتمعية لدى كافة الأحزاب والقوى السياسية وكأنهم إتفقوا على إنهيار مصر وأصبحت أزمة مصر فى نخبتها التى إتفقت ألا تتفق فهى فى حالة صراع دائر بلا نتيجة مجرد معارك كلامية ولا يوجد شئ فعال يفيد المصريين ويساهم فى تطوير مصر وتقدمها .

4-     لانعرف كيف حول الشيطان المصريون إلى أداة فى يدية لتحقيق هدفة فى تدمير مصر فكل يوم نرى سلوكيات شاذة لاتمت لمصر وللمجتمع المصري المتدين بشئ فنحن تربينا على الإحترام والحوار الهادئ ولكننا نعيش العكس فكل حواراتنا تنتهى بخلاف وصراع يتطور فى بعض الأحيان لصراع بالأيدى ويتساقط الجرحى والشهداء .

5-     إستطاع الشيطان بذكائة وضعفنا فى أن يشق المجتمع المصري بشكل غير طبيعى فكل فصيل أو تيار أو حتى مجموعة أفراد لا يهمهم سوى مصالحهم على حساب أى شئ وكل شئ وهى ظاهرة غريبة فى مجتمعنا المصري تعكس حالة الأنانية وفقدان الصبر وغياب المسئولية المجتمعية تجاة الوطن الذى ينزف وطريقة للإحتضار .

القائمة طويلة والسلوكيات غريبة والمجتمع المصري بسياسية ونخبتة ومواطنية فى حالة من الصراع غير طبيعية الكل يسعى نحو مصالحة وإختفى صوت العقل فى أمور كثيرة كأننا أصبحنا وطن بلا قلب ولا عقل وأصبحنا ندور فى حلقات مفرغة لم نستطيع تحقيق شئ من ثورتنا وأهدافها وتحولت مصر ما بعد الثورة إلى فرق متناحرة ومواطنين يتقاتلون من أجل العيش فهل هذة مصر التى نعرفها ونعيش بها أم أن الشيطان أصبج يحكمنا ولابد من ثورة حقيقية فى مصر ثورة للأخلاق والإحترام والتعاون من أجل مصر ثورة الكل يجمع فيها على مصلحة مصر وننحى خلافاتنا حتى تعبر مصر من أزمتها الكبرى ونحافظ على وحدة هذا الشعب فمصر بالمصريين وطن قادر على تصدر العالم فى كل شئ نحتاج فقط للتعاون والعمل والإخلاص .