الوعود الانتخابية احدى الوسائل المهمة في الحملات الدعائية لموسم الانتخابات , وهي تدخل في كسب الاصوات بشكل غير شرعي , لانه يتبطن بالمكر والاحتيال والابتزاز , والمتاجرة بالآم ومعاناة العوائل الفقيرة بزرع آمال كاذبة تغري الكثير لاسباب متعددة . , على امل الايفاء بها بعد الفوز بالانتخابات , لكن هذه الوعود تصبح في خبر كان عندما تغلق صنادق الاقتراع وتذهب ادراج الرياح وتهمل في سلة المهملات , لان الغرض تحقق منها . . وفي عراق اليوم ( الفساد الديموقراطي ) تلتهب بورصة الوعود بحمى عالية , وتشتد ضراوتها كلما اقتربت الى ساعة الحسم , حيث يبدأ سوق المزاد العلني بتصاعد الاسعار بشراء الاصوات ووعود بالتعيين وتوظيف وانهاء الطلبات والمتعلقات حسب رغبة الناخب المضمون , اضافة الى استخدام امكانيات الدولة تكون تحت تصرفهم ( اموال واعلام ومقتنيات اخرى ) حيث يستغل الموقع الحكومي ابشع استغلال وبشكل غير قانوني , بعيدا عن معايير النزاهة والعدل والتنافس الشريف وانما في اللعب على المواطن بالاحتيال والدجل والرشاوي , في سبيل تطويع نتيجة الانتخابات لصالحهم , ولكن ما ان ينفض غبارها , حتى تعود حليمة الى عادتها القديمة , حيث عفونة الفساد والاستهتار بالمواطن , واهماله ونسيانه من قاموسها وخاصة تصاعدت حدتها في السنوات الاخيرة , فقد انزلقت النخب السياسية �! �لمت� �فذة في درب الفضائح من نهب وسلب اموال الدولة بشتى الصور والاشكال وانتقلت من مرحلة عفونة الفساد الى مرحلة الهجوم في الحاجات الاساسية للعوائل الفقيرة فمن المحاربة في خبزهم في البطاقة التموينية الى مرحلة تهديد العوائل الفقيرة التي تعيش في المساكن العشوائية ( بيوت من الصفيح ) من اجل تجميل مدينة بغداد ,بدون رفع تلال النفايات والقمامة من الاماكن العامة , ودون تنظيف المستنقعات الراكدة في الطرقات , ودون اصلاح مجاري الصرف الصحي , ودون اصلاح الارصفة المتهدمة ودون تشجيربالخضرة او الاعتناء بالحدائق العامة . لهذا اصدر مجلس الوزراء قرار بالغاء قرار ( 440 ) الذي كان ينص بعدم ازالة المساكن العشوائية لحين توفير بدائل للمواطنين , وهذا قرار مجلس الوزراء الجديد يعطي ضوء اخضر للجهات المسؤولة والمعنية بازالة المساكن العشوائية من مدينة بغداد عنوة . مما يذكر انه قبل الانتخابات البرلمانية الاخيرة , اصدر امين بغداد السابق قرار بازالة المساكن العشوائية من مدينة بغداد . لكن قائمة دولة القانون ( قائمة رئيس الوزراء ) انتهزت الفرصة الثمينة ,ووعد العوائل الفقيرة بعدم هدم منازلهم العشوائية لحين توفير بدائل لهم في شقق سكنية جديدة ستوفرها لهم بعد الانتخابات مباشرة . مما يذكر بان عدد المساكن العشوائية تتجاوز ( 200 ) الف عائلة فقيرة . . في العهد الدك�! �اتو� �ي صرح احد ازلامه علي الكيمياوي بان ( العراق خمسة وعشرون مليون , خلي يموتون عشرين مليون فداء للقائد ) . الآن في عهد الفساد الديموقراطي تغيرت المعادلة , فبعدما كان النظام المقبور ينوي ابادة عشرين مليون روح دفعة واحدة . الآن تتم على مراحل متقطعة , بدأت بنهب وسلب اموال الدولة على نطاق واسع الى محاربة خبز الفقير في البطاقة التموينية , واليوم يهددون العوائل الفقيرة بهدم بيوت الصفيح ( المساكن العشوائية ) بمعنى ان العوائل الفقيرة صارت تجلب العار للدولة والحكومة والبرلمان , لان وجود هذه العوائل نشاز وعيب في دولة العراق الجديدة , لهذا في المرحلة القادمة سيصدر من مجلس الوزراء الموقر قرار بابادتهم جميعا للحفاظ على صورة بغداد الجميلة الزاهية بالورود والزهور وبعطر الريحان , بالشوارع التي تتباهى بالخضرة والجمال