التفكير في العراق :
ألتّفكير في آلعراق و مصير المُفكر و الفيلسوف فيه و حتى في العالم هو الأضهاد و التشريد و المحاصرة و القتل :
إن مكانة التفكير و قيمة (الفكر و المفكرين) في العراق و العالم عند الحكام و الأنظمة و السياسيين و الأحزاب و المتأسلمين المرتزقة عموماً شبه ممنوع, بل يُعتبر خط أحمر خصوصاً حين يرتبط بآلحقوق و العدالة و النقد المستدل!

لذا لا يمكن عبوره بأي حال من الأحوال, لأنه يُسبب لكَ المتاعب و العذاب و العداء و الغربة و التشريد و المحاصرة و قطع الارزاق حتى عن أطفالك و ربما الموت .. و الطريق الوحيد أمامك هو أن تقول نعم و تسلم كمرتزق و العراق ممتلئ بآلمرتزقة و بائعي الضمير! وهذا هو وضع العراق و دولنا العربية و الأسلامية و حتى الغربية بسبب التفكير ألميكافيليّ ألمُميز لقادتها و حكامها .. و بشكل أخصّ ألمتأسلمين و خلفهم ألمرتزقة للدولار والحصص لأنهم أصلا لا يؤمنون بآلتفكير.

فتصور ماذا سيكون عليه مستقبل بلادنا و الأرض و الخلق مع هؤلاء الفارغين ألأميين وهذا النهج الخطير الذي يرفضه حتى أكثر الحيوانات!؟

و حقاً .. هناك مداولات بين فقهاء المذاهب و الأديان و الأحزاب الحاكمة حول مسألة إصدار فتوى بهذا الخصوص و قطع دابر الفكر و المفكريين للأبد .. لأن التفكير يؤثر سلباً حتى على قضيّة التقليد عندهم و بآلتالي موارد دكاكينهم و أحزابهم.

أما ألعارف الحكيم فيقول في الفلسفة الكونية :
[إنّ ألأمة التي لا تنتج أفكارها لا تصنع أدواتها] .

ملاحظة؛ للأنصاف و العدالة و حتى لا نظلم جهة أو متحاصصاً طفيلياً ومعظم السياسيون طفيليين يجب أن نفرّق بين زمنين:

في زمن صدام العقوبة تصل المفكر لمجرد أن يحلم أو يتخيل شيئا ضده, أما هذا الزمن لا يعاقبون على الرؤيا لتدينهم للهامّة:
لأن الآن و للأنصاف لا يعاقبون إلا على المكتوب والمرئي والمسموع عند طرح الأفكار خارج نطاق العمليّة التحاصصيّة لأنهم متقون و يخافون الله كثيراً حتى إنهم يصلون الليل و بيدهم السبحة و ربما اللحية, لكن بعضهم شطفها للتقية هههه!؟
أ لاّ لعنة الله على الظالمين و على هذه الحياة البائسة و على كل من نسب القداسة و العلم و الشخصية للسياسيين ..

ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد