كفاك سفراً
عبد صبري ابو ربيع
كفاك سفراً بين المدنِ
فطيور الهوى بساتين تغني
ليتها جناحاً وهبتني
فحلاوة العشق كالسلوى والمنِ
والقمرُ يتيمٌ
والدمع على الجفنِ
والطريقُ خطرٌ يقتل التمني
وأنت والطريق تبحر كالسفنِ
تفتش عنها بين الحين والحينِ
وترى وجوهاً تمتلأ بالضنِ
وأنت صامتٌ تنتظر رفيقة الحُسنِ
وهي غاربةٌ كالفجرِ بين المُزنِ
تتمنى قُبلة من ثغرها الساخنِ
فتظل واجماً بين تلك الأعينِ
فكل الأبواب مغلقةً وذات الوجنِ
تعود والطريق كالهمس في الأذنِ
والسنين تترا كسحائب الحُزنِ
طارت مثل الحمائم غالية الثمنِ
وأنت والقرطاس وقصائد الشجنِ
والسنين تمضي سجينةٌ بلا سجنِ
عجباً يطرقن القلب بلا أذنِ
إيهٍ يا عاشق الروح ولذة البدنِ
العيون اتعبها السهر فشخات بالوسنِ
طارت مثل الحمائم غالية الثمنِ