لا اعلم ان كانت الرؤية السياسية ، والقانونية والامنية والعسكرية لدى المسؤول الاول في البلد (( رئيس وزراء العراق السيد نوري كامل المالكي)) عن امن الوطن العراقي وسلامة وحدة اراضية ، قد اتضحت حول مايحصل من تحرك لمجموعات مشبوهة ولها تاريخ ارهابي معروف في الانبار ؟.
أم انها لم تزل غامضةوبحاجة لمزيدمن الوقت للتعامل معها بقانونية وسياسية وامنية تحفظ للعراق والعراقيين امنهم وسلامهم الاجتماعي ووحدة اراضيهم واستقرار واستمرار تجربتهم السياسية الهشة وقيام دولتهم المنتظرة ؟.
لكن ما اعلمه ان هوية التحرك المشبوه داخل محافظة الانبار والمقدمات التي اتخذها البعض كذريعة لهذا التحرك المسلح وهو(( القاء القبض على خليةارهابية مكونة من حمايةالعيساوي وبالتنسيق مع حماية الارهابي الهارب طارق الهاشمي سابقا للاخلال بالامن في العراق وقتل ابنائه )) وما رفعه المشبوهون من شعارات وما صرح به رئيس الوزراء التركي (( اداة مشروع تفتيت المنطقة))(اردوغان) من مطالبة المشبوهين بتصعيد عملهم التخريبي في العراق واللجوء للمحافل الدولية لتدويل الشأن الداخلي العراقي من جديد ووقوف (مسعود برزاني) الى صف اعداءالعراق ورفع علم كردستان جنبا الى جنب مع علم البعث مبيد الشعب الكردي العراقي في الانبار وما تبع ذالك من قطع الطرق والعصيان المسلح….. اقول : ما اعلمه سياسيا وقانونيا ووطنيا عراقيا : ان هناك فرقا شاسعا بين المظاهرات السلمية القانونية الدستورية المشروعة ، التي يكفلها دستور العراق الجديد لمطالبة اي مواطن بحقوقه الوطنية الطبيعية والسياسية ، وبين التمرد المسلح على الدولة وشرعيتها وقطع الطرق والقيام باعمال ارهابية ورفع شعارات طائفية وتهديد الامن والسلم الاجتماعيين في داخل العراق !!.
هذا الفرق اعلمه جيدا وهو المتجسد اليوم بكل معانيه السياسية والقانونية والامنية ، والعسكرية بالتمرد المسلح الموجود على طرقات الانباروالذي يحاول اعادة عقارب الساعة لحكم البعث المقبور للعراق من جديد تحت يافطات طائفية وعنصرية وارهابية …. وغير ذالك !!.
نعم ما موجود اليوم على طرقات الانبار هو حلقة جديدة من حلقات المسلسل الارهابي ( القاعدي البعثي) الذي ضرب العراق في 2006م والى 2009 م ، وحتى اليوم من قطع الرؤوس وحرق البشر والاطفال بالسيارات المفخخة ، الى تسميم الاغذية والمياه لزوار العتبات المقدسة في العراق ….الخ وهو يحاول بشتى الطرق والاساليب بالاطاحة بمنجز الشعب العراقي الكبير الذي اطاح بدكتاتورية الصداميين وازاحتهم من على صدورالعراقيين نساءا ورجالا واطفالا وتنفس هذا الشعب للحرية وللكرامة والانسانية من جديد ،ولكن بشكل يحاول اليوم ضرب العراق من داخل الدستور وتحت حمايته وباستغلال صدامي ارهابي معروف لكل ماهو نظيف لانجاسه وتدميره والصعود على اكتافه لعودة الدكتاتورية والقمع والارهاب !!.
ان من يعتقد ان هذا التمرد الذي تقوده نفس عصابات الصداميين ، وميلشيات القاعدة المقبورة في العراق ، والعصيان المسلح الطائفي البغيض الذي يقطع طرق الانبار بقوة الارهاب والسلاح ما هو الا مظاهرة سلمية دستورية وقانونية للمطالبة بالحقوق السياسية المشروعة ، فانه ليس فقط يحاول خداع نفسه ومن حوله من اغرار العراقيين الطيبين فحسب ، بل هو اشبه بسفيه لايجوز شرعا للشعب العراقي ان يتركه في ولاية سياسية عامة او في منصب عسكري او امني او قانوني يحمل مسؤولية امن البلاد والعباد في هذا الوطن العزيز !.
بل ان كل المؤشرات والدلائل تفيد ان بقايا الصداميين ، وكذا اللفيف المنقرض المتبقي من القاعدة في العراق تجمع اليوم تحت يافطات معروفة ورايات مشبوهة ومعلومة لكل العراقيين لاعادة رفع شعارات مطالبهم الدنيئة والتي توحي بلا ادنى لبس انها لم تزل غير مؤمنة لا بشرعية الدولة القائمة ولا بنظام الشعب العراقي السياسي المنتخب ولاحتى بحقوق الشعب العراقي بمواطنته وحقه بان يكون مواطنا عراقيا من الدرجة الاولى ، وهذا ما سمعناه وقراناه بوضوح في الشعارات الطائفية المرفوعة اليوم في الانبار ، والتي تصف اغلبية الشعب العراقي باوسخ واقذر الاوصاف لتجريدهم حتى من انسانيتهم فضلا عن مواطنتهم العراقية الاصيلة قبل تصفيتهم وابادتهم وتهجيرهم من وطنهم وموضع مقدساتهم ووجودهم !!.
نعم للمرة الثانية اطالب الدولة العراقية بحكومتها التنفيذية المنتخبة شعبيا وعراقيا ان تقوم بواجبها على اتم وجه وان تتعامل مع ((التمرد الارهابي المسلح )) على واقعيته وحقيقته القائمة اليوم في ارض الانبار ولا تخادع نفسها او ان تحسب الحسابات الخارجية المشبوهة وتعتبر ان هناك مظاهرة سلمية دستورية ولها الحق في التواجد والاستمرار على الارض العراقية ، كما ولا تسمح ، باي حال من الاحول للعصاة القتلة والارهابيين الحاقدين على العراق وشعبه ان يتنفسوا الصعداء من جديد بترك فسحة وقت اضافي لهم ، ليعيدوا اجندتهم القاتلة في العراق ، وتحويله الى سوريا جديدة ، ولتنزل الدولة العراقية قواتها ، لحفظ الامن والاستقرارووحدة الاراضي العراقية وبسط القانون على ارض الوطن ، عندئذ نتمكن من ادراك هل ماموجود في الانبار مظاهرة سلمية سترحب بالجيش العراقي وتؤمن بشرعية الدولة وحريصة حالها حال اي مواطن عراقي على امن واستقرار ووحدة هذا الوطن ؟.
ام اننا امام ارهاب منظم وقاعدة وصداميين سيطلقون النار على الجيش العراقي ويحاولون فرض دويلاتهم القاعدية الشيطانية بقوةى الارهاب والسلاح ؟