إلى أين ستنتهي بنا ألّليبراليّة و آلدّيمقراطيّة!؟
قدّمنا دراسات موسعة عن قضايا العالم ستُحدّد مصير البشريّة التي أصبحت لعبة بيد مجموعة صغيرة تتحكم بعالمنا المضطرب من خلال حكومات وأحزاب تحمل عناوين أبهرت ضعاف العقول والنفوس من دون دركها, وقد ضمّت ستّ حلقات واقعية رفضت نشرها المواقع الغربيّة وحتى العربية التي تغرّبت معها عن الحقيقة بقصدٍ أو بغير قصدٍ, فبمُجرّد نشرها في أي موقع, كان يتمّ حظر الموضوع و الأمتناع عن نشره, و للآن, لأنهُ يطرح حقائق بآلعمق تضرّ بمصالحهم الأقتصادية الكبرى!
و إليكم هامشاً صغيراً من الحلقة الخامسة من بحثنا هذا المكون من 6 حلقات بعنوان؛[ألأزمنة البشريّة المحروقة](1).

إنّ “الدّيمقراطية الليبرالية” هي آخر مراحل الدّيمقراطية – ثمّ الليبرالية تباعاً التي توصّل لها الغربيون ليكون السلاح الأمضى المعروف في إستحمار و كبح وعي وتطلعات الشعوب وأحزابها لإخضاعها بشكلٍ قانونيّ مُنظّم يتحكم بآلياتها (ألمنظمة الأقتصادية العالمية) لسرقة جهود و نهب خيرات الأمم و الشعوب و حقوقهم عن طريق الأحلاف و المعاهدات و العسكر!
إنّ كلمات مثل؛ “الليبرالي؛ ألدّيمقراطي”؛ ألحرّية؛ ألمساواة؛ ألأخاء, هي في الواقع كلمات السّر ألماسونيّة, و كما جاء نصّاً في البروتوكول ألتّاسع!
و يضيف “المؤسسون” : [بأنّنا سوف نغيّرها عندما نأتي إلى مملكتنا .. إلى كلمات, لن تظل كلمات سرّ, و إنما مجرّد تفسير للمثاليّة سوف نغيرها إلى: (حقّ الحريّة, واجب المساواة, مثال الأخاء), تلك هي صياغتنا الحقيقية لها و بذلك نمسك الثور من قرنيه! و في الواقع أننا قد محونا بآلفعل جميع أنواع الحُكم عدا حُكمنا, رغم أنهُ بحكم القانون لا يزال هناك ألعديد من هذه الأنواع بمحض إختيارنا و توجيهنا, ذلك أنّه لا غنى لنا عن إتهامهم بمعاداتهم للسّامية, لأنّ هذا الأمر قد شكّلَ موضوعاً تكرّرتْ مناقشته فيما بيننا].
من الجدير بآلذكر ألأشارة في هذه الحلقة إلى أنّ فكرة “ألشيوعية”؛ قد سبقت “ألّليبرالية” في التطبيق طبقاً لتلك البروتوكولات, حيث تزامنتْ مع حكومة”ألجوييم” أو حكومة “الشعب” أو الطبقة العاملة, كإشارة إلى الشعوب الغير اليهوديّة.
يقول ألبروتوكول الثاني؛ [لا تظنّوا لحظة أنّ هذه ألتّصريحات كلماتٌ جوفاء؛ فكّروا مليّاً في آلنّجاح ألذي دبّرناه لنظرية داروين و الماركسية و فلسفة نيتشه, و بآلنسبة إلينا نحن آليهود, على أيّ حال, من ألسّهولة رؤية مبلغ ألأثر و الأنحلال الذي تركته هذه التعليمات في عقول ” ألجوييم “]( راجع البروتوكول الثاني, في كتاب: (بروتوكولات حكماء صهيون) أو كتاب؛ (ألمياه تتدفق شرقاً) تأليف؛ ل, فراي).
ترأس هرتزل(ت1904)أوّل مؤتمر رسميّ للصهيونيّة عام 1897م ضمّ أكثر من 300 شخصيّة كانوا يمثلون 50 جمعية يهوديّة في مدينة (بازل) بسويسرا, لتكون بؤرة ألأنطلاق لتنفيذ ألبروتوكولات.

أهمّ المحاور التي أكّدتها البرتوكولات, هي:
– لليهود منذ قرون خطة سرّية غايتها الأستيلاء على العالم أجمع، لمصلحة اليهود وحدهم، و كان ينقحها حكماؤهم طوراً فطوراً حسب الأحوال و آلظروف و آلأزمان ألمستجدة مع وحدة الغاية.
– تنضح هذه الخطة السرية بما عرف عن اليهود من الحقد على الأمم لا سيما المسيحيين إبتداءاً ثمّ آلمسلمين لاحقاً، والضغن على جميع الأديان لا سيّما المسيحية و آلأسلام، كما تنضح بالحرص على السيطرة العالمية.
– يسعى آليهود لإخضاع ألحكومات في كلّ ألاقطار لسلطتهم، و محاولة ألاستعاضة عن آلحكومات الثوريّة الجّماهيريّة بحكوماتٍ ملكيةٍ استبداديةٍ خاضعةٍ لسلطة أليهود، و يهيئون كل الوسائل و آلأساليب لهدم الحكومات و يُمكننا آلقول بأنّ جميع حكومات ألأرض إستسلمت أمامهم بإستثناء إيران ألتي شكّلت حلفاً دوليّاً مع آلصين و روسيا و بعض آلمحاور ألأخرى.
و من هذه الوسائل إغراء الملوك باضطهاد ألشّعوب، و في نفس ألوقت إغراء ألشّعوب بالتّمرد على آلملوك، مُتوسلين لذلك بنشر مبادئ ألحرية و المساواة و آلدّيمقراطية، و نحوها مع تفسيرها تفسيراً خاصاً يؤذي الجانبين، و بمحاولة ابقاء كل من قوة الحكومة وقوة الشعب متعاديتين و متعادلتين لخلق حالة عدم آلأستقرار و بآلتالي ابقاء كل منها في توجس وخوف دائم من الأخر و افساد الحكام و زعماء الشعوب، و محاربة كلّ ذكاءٍ يظهر بين آلجوييم (غير اليهود) مع آلاستعانة على تحقيق ذلك كلّه بالنّساء و آلخمر والمال و المناصب و المكايد .. و ما إلى ذلك من وسائل الفتنة, و يكون مقرّ ألحكومة ألاسرائيلية في أورشليم أولاً، ثم تستقرّ إلى الأبد في روما عاصمة ألامبراطوريّة ألرّومانية قديماً.
إلقاء بذور ألخلاف و آلشغب في كلّ ألدّول، عن طريق ألجّمعيات ألسّرية ألسّياسية و آلدينيّة و آلفنيّة و آلرياضيّة و آلمحافل ألماسونيّة، و آلاندية على إختلاف نشاطها، و آلجّمعيات العلنيّة من كل لون، و نقل ألدول من آلتّسامح إلى آلتطرف ألسّياسي و آلدّيني، فالاشتراكية، فالأباحيّة، فالفوضويّة، فاستحالة تطبيق مبادئ ألمساواة و أخيراً بآلأرهاب و القتل و آلمفخخات.
هذا كلّه مع التمسك بابقاء الأمة أليهوديّة متماسكة, و بعيدة عن تلك آلأجواء و آلتوترات أو ألتّأثر بالتعاليم ألتي تضرّها، و لكنها تضرّ غيرها.
يرون أن طرق الحكم(الحكومات) الحاضرة في العالم جميعاً فاسدة، و الواجب هو زيادة افسادها بآلتدريج .. إلى أن يحين الوقت لقيام المملكة اليهودية على العالم في الزّمان والمكان المناسبين, لأنّ حكم الناس صناعة مقدسة ساميّة سريّة، لا يتقنها في رأيهم إلّا نخبة موهوبة ممتازة من آليهود ألذين أتقنوا ألتدرب ألتقليدي عليها، و كُشفت لهم أسرارها التي إستنبطها حكماء صهيون من تجارب ألتاريخ خلال قرون طويلة، وهي تُمنح لهم سرّاً، و ليست ألسّياسة بأيّ حالٍ من عمل ألشّعوب أو العباقرة غير آلمخلوقين لها بين ألأمميين (غير اليهود).
يجب أن يُساس ألنّاس(ألجوييم) كما تُساس قطعان ألبهائم الحقيرة، حتى آلزّعماء الممتازين منهم!
إنّما هُم قطع شطرنج في أيدي أليهود تسهل إستمالتهم و إستعبادهم بالتهديد أو المال أو النساء أو المناصب و نحوها.
– يجب أن توضع تحت ايدي اليهود ـ لأنهم المحتكرون للذهب و آلدولار و آلتكنولوجيا الذرية ـ كلّ وسائل الطبع و النشر و الصحافة و المدارس و الجامعات و المسارح و شركات السينما و دورها و العلوم و القوانين و المضاربات و غيرها.
وان الذهب الذي يحتكره اليهود هو أقوى الأسلحة لإثارة الرأي العام و افساد الشبان و القضاء على الضمائر و الأديان و القوميات و نظام الأسرة، و أغراء الناس بالشهوات البهيمية الضارة، و اشاعة الرذيلة و الانحلال، حتى تستنزف قوى (ألجوييم) ألغير اليهود استنزافاً، فلا تجد عندئذٍ مفراً إلّا القذف بأنفسها تحت أقدام اليهود.
– وضع أسس ألاقتصاد ألعالمي على أساس ألدولار و آلذهب ألذي يحتكره آليهود، لا على أساس قوّة ألعمل و الانتاج و الثروات أو ألعملات الأخرى، مع أحداث الأزمات ألاقتصادية العالمية على الدوام كي لا يستريح العالم ابداً، فيضطر إلى الاستعانة باليهود لكشف كروبه و حاجاته، و يرضى صاغراً مغتبطاً بالسّلطة اليهودية العالمية.
– الاستعانة بأمريكا الوسطى و الشمالية و دول الأتحاد الأوربي و اليابان و بأموال النفظ ألعربي على تأديب أيران و إخضاعها.
إن الذين يقصرون الخطر اليهودي أو خطر الدّولة اليهودية على هذه الرقعة الضئيلة في فلسطين أو في الشرق الأوسط ؛ قوم لا يفهمون أحداث التاريخ و تياراته و روحه، و لا يفطنون إلى نظم الاجتماع البشري، و لا يعرفون الكفاية عن الرّوح المالية لليهود, و ما يجري الآن من أحداث في بلاد الشام ناتج عن ذلك الغباء الجمعي الذي يتّصف به “السّلفيون”!
و خير لهم و لبلادهم أن لا يشتغلوا بسياستها و توجيهها, فهم في ذلك كالأنعام بل هم أضل سبيلاً، و ان كانوا في غير السياسة من العباقرة.
أن اليهود لا تتأدى بهم الغفلة, و هم يؤسّسون إسرائيل في فلسطين، أو أقطار الشرق الأوسط , إلى حدّ نزحهم جميعاً من أقطار العالم, و تكدسهم في هذه الدولة، و أن ما يهدفون إليه في رأيي هو اتخاذ هذه الدولة مركزاً يتدفق إليه ذهبهم، و يسيطرون منه على التجارة و أعمال الصيرفة العالمية بين الشرق و الغرب، و ينشرون منه المكايد التي تطيح بالعوائق ضد تسلطهم على العالم, هذا مع احتفاظهم بتشتتهم في اقطار الأرض كما هم الآن، ليسيطروا عليها و يستغلوها .. فمن ضاق به العيش في قُطرهِ؛ هجره إلى هذه الدولة كمأمن و عمق إستراتيجي لكل يهودي محتال أو مجرم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) كتبت أصل البحث وهذا الهامش, عام 2004م مشتقّاً عن بحوث عديدة كتبتها بداية تأسيس المجلس الأعلى عام 1982م حيث بلغت مجموعة البحوث و الدراسات التي كتبتها من غير المقالات التي نشرت في صحيفة الشهادة أكثر من 80 بحثاً في مخلتف القضايا التي تهم الساحة العراقية و الأسلامية والعالمية, و نشر هذا الموضوع بعد سقوط صنم العراق صدام تزامناً مع إعتراف جامعة الدول العربية بمجلس الحكم , و تمّ نشره في بعض المواقع المحدودة, ولو كان أيّ مسؤول عراقيّ يقرأه بوعي خصوصاً المشاركين بآلحكم؛ لأدركوا مدى المحنة التي سيواجهونها, و بآلتالي لكبحوا جماح فسادهم و تدميرهم للعراق.