أمنية وزعفران
صرخيبقلم :فوزية موسى غانم
لروحك الباسقة / كراركامل

مثل أمنية تحشرجت في الكون
كنت أنت يا كرار
أحبتك المنية والعشق قاتل
واسكنتك ربوعها بعناق
تردد على صفحتك الشخصية
“ما اجمل ان تكون غائبا حاضر على ان تكون حاضرا غائب ”
وسرعان ما تتحقق كلماتك
لتكون الغائب والحاضر والكيان
اعرف ان الطريق مازال ينتظرك هناك
واعرف ان الحياة ايضا أحبتك بجنون
واعرف ان جدران القاعة والنادي والكلية ينتظروا خطاءك
واعرف ان الام لا تعرف الصبر بلا أبناء
واعرف ان الأخت لا تقوى بلا اخوة او سلام
واعرف ان الأصدقاء سيتفقدوا خطواتهم
ويقتلهم الفراق
واعرف انك حاضر والغياب غياب
واعرف جيدا انك تغادرنا بلا وداع
واعرف ان قلبك يتفقدنا واحدا واحدا
وانت هناك
واعرف واعرف حتى شلت المعرفة
وسرعان ما غنمت العوالم بك
وغفى على باب آمك المنام
وحملت بقايا الابن علها تراه
وعلق الأصدقاء كل ما بحوزتهم من صور
ونشروا كل الكلام
وهو يبتسم ولعا بهم
ويتسامى كشريان
يمدهم بالسماء
وانا اقلب الاوراق
واحتفظ ببعض الكلام
ويبقى الموت منتصرا
ولا يحيا بلا زعفران
فلا العزاءات تكفي
ولا الحزن يسترد الممات
ويبقى الجرح علامة
والغائب منا حياة
ويبقى السؤال
علاما يرافق الموت احبتنا
قبل الأعياد بأيام ؟؟