ألولائيون: عقائد وأخلاق فاسدة
حسن حاتم المذكور
1 ــ لو ان الولائي خلع اللثام, ونظر وجهه في المرآة, ورأى خلف قشرة الزيف وجهاً أخراً, تراكمت عليه نوائب العوز, وادرك انه كان ينتمي, الى محافظات الجوع والأذلال في الجنوب والوسط, لبصق على نفسه, ورمى سلاحه والكواتم واللاصقات, وسائل ذاته بأزدراء, اقاتل واقتل من, ان لم يكن ابن مدينتي وقريتي وعشيرتي وربما اسرتي, وفكر قليلاً بما كان عليه, والآن تترصده وتحاصره, ثأرات الشهداء الذين تسبب او شارك في قتلهم, وتسائل: كم انا وضيع وحقير وتافه ياروحي, دعينا نترك مستنقعهم, ونهرب الى اهلنا, نجوع ونتظاهر ونستشهد او ننتصر معهم, ككل الشرفاء, ونهتف مع الهاتفين في ساحات التحرير “نريد وطن” نحن من بلا وطن؟؟؟.
2 ــ الولائيون ما هرون في قلب الحقائق الى نقيضها, في مطبخ التشريع, يحوّلون القاتل الى مجاهد, ومليشيات القنص والأغتيال والخطف, الى حشود مقدسة, ويجعلون من اللص الفاسد والأرهابي والمهرب والعميل, رئيساً لسلطة تنفيذية او تشريعية او قضائية, ومن على شاكلتهم, لواء او فريق ركن, يُدمج الى صفوف القوات الأمنية, ومن وزارتي الداخلية والدفاع, اوكاراً لأرتكاب افضع الجرائم الجهادية, او مليشيات منحطة, بسيف الله تقتل اسم الله, وبسيف علي والحسين, قتلت مذهب آل البيت, وبصفاقة وقلة حياء, يوغلون في أفقار واذلال الضحايا, وكصدقات مهينة, يطعمونهم من لحمهم (ثرواتهم), وبعد ان يغسلوا ادمغتهم, من حميد موروثاتهم, يدربونهم على خيانة الوطن, وتدمير الدولة وسلطة القانون, وتشويه القيم السماوية والوضعية, ويعبثون بالأرض والعرض, عندما يصبحون عليهما اوصياء.
3 ــ تجربة العراقيين مع احزاب ومليشيات البيت الشيعي, مريرة دامية, شابها الأحتيال والغدر وخذلان الأخر, كسولون انانيون وجاهلون, غير قادرون على ادارة شؤونهم الشخصية والعائلية, لكنهم يتطفلون على المال العام وارزاق الناس, وفي ذاتهم جوع ودناءة, لا تمنعهم من بيع اجزاء الوطن, وتفكيك الوحدة المجتمعة, بغية النفاذ الى صميمها فتنة طائفية خبيثة, واحط ما في عقائدهم, شرعنة التغبية والأستغفال للطائفة التي يدعون تمثيلها, بغية تجنيد الألاف من جياعها, في مليشيات ومافيات عميقة, تدافع عن فسادهم وانحطاطهم بمنطق الذخيرة الحية, وبوحشية وهمجية يفككون, حراك الأجيال اذا ما طالبت بأستعادة وطنها, والأحط ما فيهم, سرعة ركوب خدعة التقية, وعرض اوراق ارتزاقهم, على من يحتاجهم مسلحون بأدوات القتل والوضاعة.
4 ــ من يبحث عن فرق, بين احزاب الولائيين ومراجعهم, عظيمها ورشيدها, كمن يخدع نفسه ولن يجد ضالته, فالعقائد الفاسدة لا يخرج منها غير الفاسد, انهم يتبادلون الأدوار, في الأيقاع بضحاياهم, مؤدلجين تاريخياً بالخذلان واللصوصية, الى الحد الذي يجعلهم, لا يفرقون بين سرقة دولة او مذهب, وهكذا اصبح العراقيين بلا دولة, وال البيت بلا مذهب, مثل تلك الكائنات والكيانات, المثقلة بملفات الفساد والأرهاب, لا تستحق الا ادارة سوق شعبي (كسوق مريدي), يمارسون فيه اهم اختصاصاتهم, في التزوير والأحتيال وشعوذة الأبرياء, مع فتح منفذ حدودي, يربطه بالجارة ايران, يصدرون اليها الثروات والعملات الصعبة, ويستوردون حصارها واحزابها ومليشياتها, ومعلبات التخدير والمتعة الجاهزة.
03 / 02 / 2021
mathcor_h1@yahoo.com
ألولائيون عقائد وأخلاق فاسدة
Related Posts
مقال
غياب الثوابت الوطنية يفاقم النزاعات . العراق انموذجا ادهم ابراهيم الثوابت الوطنية هي مجموعة من القيم والمبادئ الاساسية التي تربط أفراد المجتمع وتجمعهم تحت راية واحدة تتمثل فيها الهوية الوطنية،…
بغديدا السريانية تستقبل ميلاد طفل المِذود بالثوب الأسود .. ولد المسيح ..هاليلويا .. ܝܠܕܐ ܒܪܝܟܐ
بغديدا السريانية تستقبل ميلاد طفل المِذود بالثوب الأسود .. ولد المسيح ..هاليلويا .. ܝܠܕܐ ܒܪܝܟܐ بِقلم : وسام موميكا_المانيا ܀ “لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ،…
حسن حاتم مذكور باع نفسه وانظم الى جوقة ابن ثنوة المسخ وماريا ام الموطا وكل عملاء السفارات .بعد ان يئس من الحصول على موطئ قدم في العملية السياسية .
الذي يقرء القرآن والكتب الإسلامية بعقل ناقد سيجد ان الدين ليس سوى خرافة. فيقع بين خيارين إما يترك الدين ويلحد وأما يصبح محتالاً يتربح على الدين بخداع الجهلة والاغبياء