ألمعتصمون؛ إستقالة ألحكومة لا تكفي

أعلن معتصموا ساحة التحرير بوسط بغداد مساء امس موقفهم من تقديم رئيس الوزراء عادل عبد المهدي استقالته مكتوبة الى البرلمان ليصوت عليها اليوم، مؤكّدين إنها متأخرة وليست الحل, ولذلك فهم مستمرون في حراكهم معلنين عن مطالبهم الجديدة.
وجاء في بيان للمعتصمين – حصلت على نصه – مايلي:

إن الاستقالة تأخرت كثيرا وليست هي الحل خصوصا بعد سفك الدماء، ولكن ليست هي الهدف النهائي فهنالك أهداف أكبر يجب تنفيذها لإنجاز النصر لانتفاضة تشرين.

لذا نحن مستمرون لحين استقالة الحكومة باكملها وإلغاء البرلمان وتعديل الدستور, ولا نريد ايّاً منكم ان يلزم الحكم مرّة اخرى او حتى في التفكير ان يرشح للانتخابات، وكذلك محاكمتهم واسترداد الأموال منهم وحلّ جميع ألأحزاب وتسليم العراق للعراقيين.
الجميع يرحل.
معتصموا ساحة التحرير
………………..

تعليقنا على البيان:
لاحظوا أهم نقطتين وردا في البيان و كما مُبيّن في نهايته, هما:
– محاكمة الفاسدين:
– إسترداد الأمـوال:
و الثالثة : إسقاط البرلمان وتغيير الدستور, و هذه النقاط الأساسية و كما يعلم جميع أصدقائي و قرّائي الأعزاء؛ قد أشرنا لها تفصيلا و تكراراً منذ بداية السقوط وللآن.

لكن آلجماهير حتى وقت قريب لم تدرك ولم تعي ما حدّدناه أنذالك, و الفاسدون من جانبهم لم يستمعوا ولم ينفذوها, لأنها بضررهم و تخالف منافعهم ومنافع أحزابهم و مقرّبيهم الذين نهبوا البلاد و العباد و حتى الأجيال التي لم تلد بعد, هذا بجانب أنني نبهت الجميع في العالم حتى ممثل المرجعية المحترمة إلى أنّ إستقالة السيد عبد المهدي ليس فقط لا تحلّ المشكلة بل تزيدها تعقيداً لأن الهدف هو إظهار أكبر طائفة في العراق بأنها غير قادرة على قيادة الحكومة و في نفس الوقت إبراء ذمة الفاسدين الآخرين, و إن مجرد إعلان الأستقالة قد تؤدي لحرب أهلية تحرق الأخضر و ا ليابس, فنرجوا تدارك هذا الموقف و آلتدخل المباشر للحيلولة دون وقوعها, هذا مع منهج و خارطة طريق لحل المحنة الكبرى التي حلّت في العراق بسبب الكتل و الأحزاب الفاسدة التي تسلطت و تهيأت مرة أخرى لركوب الموجة لنهب ترليونات أخرى من آلدولارات من بطون الفقراء و الأجيال المسكينة التي لم تلد بعد, و الله المستعان و هو خير ناصر و معين.
الفيلسوف الكوني/ عزيز الخزرجي