ألشعب العراقي يستحق الضيم :

ألمتحاصصون الفاسدون بعد ما وصلوا للحكم بطرق ليست فقط غير شرعية ؛ بل فيها المكر و النفاق و الكذب و الدجل بأبشع صورها ..
يتهمون الذي يتهمهم و بآلدليل بأنه بعثي .. و هكذا الطرف المقابل يتهمهم بدليل و بغير دليل بكونهم فاسدين و ولائيين .. و بلا ورع و تقوى .. و هكذا

و بهذه المناسبة؛ أعيد سؤآل سبق و أن طرحته و هو:
مَن من العراقيين لم ينتمي للبعث الرجيم و للحكومة و الجيش العراقي و الشعبي و الأمن و المخابرات و تنظيمات البعث الأرهابي ؟

تصوّر حزب الدعوة الذي كان أطهر و أفضل حزب عراقي أيام السبعينات _ و قد إستشهد أكثر أعضائه – بات اليوم و بعد ما إمتلأت بطونهم بآلمال الحرام؛ لا يضم حزبهم سوى الفاسد و البعثي و الحرامي و المنافق .. حتى الجعفري و المالكي و العسكري و الخزاعي و البياتي و من معهم قد إنتموا للأتحاد الوطني و للحزب مع كل الفاسدين من حولهم .. و الذين سرقوا – كلّ على حدة – من خلال رواتبهم و مخصصاتهم و حماياتهم الحرام فقط .. عشرات الملايين من الدولارات التي كانت من المفروض أن تُستغلّ لبناء المستشفيات و تأمين الدواء و العلاج و المدارس و التعليم و الصحة و الشوارع و المدن و البيوت وفوق هذا جميعأً؛ الكهرباء و شبكة نقل الطاقة المتهالكة .. ناهيك عن بناء المعامل و محطات الطاقة و غيرها من مشاريع البنى التحتية .. بل حتى الشوارع التي تمّ إنشاؤها ليست قانونية بحسب المواصفات الدولية لأن المسؤول الراشي و المرتشي سرقوا أموال تلك المشاريع مقابل ذلك الفساد .. لذا سرعان ما تهدّمت جميعها ..

و العلّة لا تنحصر بفساد آلأحزاب و الكيانات و القوميات التي تحاصصت تلك الأموال المنهوبة و للآن ما زال فاعلاً لأنها باتت كسنة حسنة بل و واجبه؛ بل الشعب أيضا يتحمل بدوره الكثير من ذلك الفساد و الدمار ..

لهذا قد يكون هذا الشعب و الذي يكره الحقّ و القراءة و المطالعة و المنتديات الفكرية .. و يحب الفساد و الفاسدين و السّطو و الكذب و النفاق : يستحق أيضاً كل ذلك الذي جرى عليه و القادم أسوء و مستقبل الأجيال أمرّ و أتعس, و الله يستر من الجايات!.
ألعارف الحكيم عزيز حميد