ألتحالف الدولي يُنسّق العمل الأعلامي و العسكري و التنظيمي مع البيشمركة!؟
هل ذلك دليل على الأنفصال الكامل لكردستان عن آلعراق؟
أم دليل على وجود برامج لتصبح كردستان مطية لمشاريع إستكبارية؟
أم دليل على أنتهاء القيم و الأخلاق و الإلتزام بمبادئ السلام و القانون؟
أم لا هذا و لا ذاك .. بل يدلل على أنّ حكومة كردستان لم تعد تحتاج المركز.. حيث لم تعد لها قيمة بعد الذي كان – سوى في تقسيم الأموال لأخذ حصة الأسد كآلمعتاد للأسف وإنها(كردستان) باتت تابعة لدول أخرى و رهن إشارتها ..

لهذا نقول للأحزاب التافهة الحاكمة في بغداد؛ و أنتم تشهدون ذلك .. هل إنتهى دوركم و كل شيئ بعد أن شبعتم و مرتزقتكم من المال الحرام ؟
و هل بعتم الشرف بآلكامل ولم يعد يهمكم سوى رواتبكم و رواتب مرتزقتكم و قصوركم .. مقابل هذا الفعل الشنيع و المدمر لمستقبل آلعراق و ربما لدول أخرى في المستقبل القريب!؟

لأن تصرف الحكومة الكردستانية – مع إحترامي للشعب الكوردي؛ غريبة للغاية و تبدو و كأنها منفصلة تماماً عن العراق .. ذلك إن الحكومة الفدرالية في أية دولة ككندا مثلاً و غيرها .. ليس لأي إقليم (مقاطعة) منفصل الحقّ الإقدام و التصرف في مجالات محددة تتعلق بها سيادة البلد كآلدفاع و الخارجية التي هي شأن الحكومة المركزية, لكننا نرى أنّ البيشمركة و حكومة كردستان قد أعدّت خطة جديدة للإعلام العسكري بتنسيق مع التحالف الدولي و كأنها دولة لا كنفدرالية ولا فدرالية بل منفصلة تماماً عن العراق!؟
ثم لماذا و مع مَنْ و ضد مَنْ تلك الخطة المشتركة ؟
و إلى ماذا تؤشر تلك التنسيقات على المدى البعيد؟
هل هناك حرب قادمة تعدها أمريكا عن طريق كردستان ضد دولة معيّنة؟
أسئلة لا أعتقد ليس فقط لا يعرفها و يفهمها سياسيّ عراقيّ ..
بل لا يعرف بآلتأكيد أبعادها و ستراتيجيتها المستقبلية!؟