ألبُشرى يا أهل القلوب: قلنا لم يَعُد هناك من أهل القلوب سوى القليل ألنادر , بحيث لو صادفك منهم أحداً .. فما عليكَ سوى أداء صلاة الشكر و النذر! على كل حال إليكم يا أهل الوجدان هذه البشرى .. للتخفيف من مُعاناتكم وغربتكم في هذه الدُّنيا وسط التزوير و الكذب و النفاق و الغيبة التي هي أسوء من القتل و السرقات المختلفة بدءاً بآلمال (النقد) ثمّ (المحبة) و إنتهاءاً بسرقة أفكارك و حِكَمِكَ و جعلها بأسمائهم لتنشرح نفوسهم و يُطفأ غيظهم, و لو سألت سارق أفكارك مثلا عن معنى و فلسفة (الحكمة المسروقة) حتى لو كان قد نظمها شعراً .. لفسرها بحسب هوى نفسه بغير مراد قائله .. و بعكس الحقيقة الكونية تماماً!
سُئل فيلسوف :
كيفَ آلسّبيلُ إلى السَّلامةِ من النَّاسِ؟ فأجاب : تعطيهم ولا تأخذ منهم؛ ويؤذُونكَ ولا تُؤذِّهم؛ وتقضِي مصالحهُم .. و لا تكلّفهم بقضاءِ مصالحك؛ وعلّمهم الحِكم و المواعظ ولا تنتظر الشكر منهم!!
قيل له: إنَّها صعبةُ للغاية .. يا أيها الفيلسوف؟ قال: و ليتكَ تَسلم! و لا تسلم .. إلّا بعد (نكاحِكَ)!
و لهذا كان (كورونا) حقّاً طبيعيّاً لمن ألقى السمع و هو بصير .. و لا ينتهي إلا بعد التوبة و ردّ المظالم. و إنا لله و إنا إليه راجعون.
ألفيلسوف الكونيّ
عزيز الخزرجي/فيلسوف كونيّ