عبثا ً ما اكتب كلماتي ولا ادري من أين ابدأ , فانا لا املك القلب والجرأة للعودة إلى الماضي المليء بالذكريات المؤلمة والتي كانت سبب دخولي في صراع مع الحياة. أي حياة؟ الحياة المليئة بالصعوبات والمطبات التي لم اشعر بها يوما ً من الأيام لأني كنت ُ منغمس في حياة العاشقين وكنت احد طلاب مدرسة الحب , التي كانت مناهجُها تتحدث عن الهوى والعشق والغرام حيث لا يوجد مجال أو وقت إضافي للتحدث أو لتدريس مناهج أخرى كالألم والحزن والاهتمام بالآخرين الذين لا وجود لهم في حياتك حيث ينصب اهتمامك المتزايد في شخص واحد فقط وهو الحبيب. علمتني حياة العشق أن أنام مبكرا ً, لكي اذهب في أحلامي وآمالي بعيدا ً مهاجرا ً لا احمل في حقيبتي إلا أحلام كانت تراودني تعلمتها من مدرسة العشق, حبا ً كان يطغى على كل شيء وإحساس ما أجمله من إحساس مليء ومفعم بالأمل والحب , وهذه هي مشاعر الحب الصادق بحيث يجعلك تشعر بان كل شيء من حولك له معنى مختلف ,حتى الأشياء البسيطة تحضى باهتمام كبير من قبلك . حياة ما أجملها من حياة لا ترى فيها إلا النور والأمل والسعادة والابتسامة الدائمة على الشفاه , وكيف لا وأنت تكون في أحضان من تحب وتنظر في وجه من تحب وتعمل كل شيء من اجل من تحب ,حيث رسمنا طريق السعادة معاً ورضينا ان نكون معاً ونموت معاً مهما كانت الظروف والمحن .وفجأة ويال الأسف وجدت كل ما أنا فيه من السعادة هو عبارة عن مجرد حلم كباقي الأحلام ينتهي بانتهاء وقت النوم , لكي اصطدم بواقع الحياة المرير الذي اخذ مني كل عزيز. فهل يا ترى سوف أنام مرة ثانية؟ لكي أبحر في أحلامي الجميلة ! وينبعث الأمل فيا من جديد؟؟؟!!!.