بقلم/ فوزية موسى غانم
بين تراب الامس واليوم ثمة ركعة، وبين حقيقة الانسان وزيفة ثمة صفحة، وبين الباب والمحراب ثمة خيانة! غارقة مدن الانسان بالخديعة ووجه الضمير ثمل؟ ! تتشرف كل يوم افواهنا بالكلمات ولا تتخطى الالسن ،هذا هو رسم البلاد المشحونة بالكلمات! تتناغم الحياة دوما مع السمو وتابى المبيت في الجحور..هانت على يديه اغتيالها لانه لم يألف الطهر والعفة وترانيم الوجود وأزاهير التفتح وشفقة القلب وترجمان الرحمة وأنشودة الرجال. فرح بجرمه وظن غرورا بالحياة، ودنس بقلبه صفوة الكيان، وظن متخيلا بالخلاص. لا ..لا..لا..والف( لا) فمازال الامام مصليا كل يوم في محرابه ومازال هناك. ومازالت الامهات تتهجد عند محرابه طلبا للحياة ويقينا بالسلام,ومازالت قصصه تتجدد على الشفاه ،ومازال التاريخ يتلألأ به ويبتسم فرحا بلقياه. دفن طعانه بالموت قبل الحياة، وهو عاش شاخصا ومناديا للؤام وعشق الفضيلة وأبجدية الانسان.