د. فائزي :
آثرنا في الأشهر الماضية لعدم الدخول في سجالات ومناقشات مع الإعلام العربي الخليجي تجنبا للخلافات، وقبلنا اقتراحات طرحت علينا الالتزام بالهدنة في فترة مواجهة الخطر الأساسي الذي يهدد دول المنطقة والعالم الا هو الإرهاب المتمثل بتنظيم داعش والذين يقفون معه ويدعموه سرا وعلانية!، ولكن نظرا لان الإعلام المضلل تمادى في غيه وواصل خداع للرأي العام بهدف تشويه الحقائق انبرينا مرة أخرى لتنوير الأذهان العامة والدفاع عن الحقيقة مهما حصل!
الإعلام المضلل لاسيما السعودي أقام مؤخرا الدنيا ولم يقعدها وأبدى حقده الدفين على الانتصارات التي حققها الجيش والشعب العراق والداعمون له من خلال إشاعة مثل هذا الخبر:
قوات الحشد الشعبي في العراق ( التي تضحى بدماء خيرة شبابها من اجل تحرير أراضي ومدن وقرى اخرين!) أحرقت بيتا لأحد عشائر قرية ابو عجيل بعد السيطرة عليها !!! (البيت يعود لأحد الخونة من زعماء العشائر الأجلاف الذين شاركوا بقتل آلاف من الجنود العراقيين في معسكر سبايكر) ولا يعرف مصير الطائفة (الفلانية!) بعد تحرير مناطق غرب العراق و نينوى قريبا!
ونسمع هذا الخبر من الإعلام السعودي ايضا:
حركة انصار الله الحوثية في اليمن استولت على موقع (صفحة شخصية) لأحد المعارضين لها في فيس بوك وصادرتها قسرا !!!
الله! ،عجبا: ما هذه الجرائم البشعة واللا إنسانية التي يرتكبها المعارضون للسعودية وحلفائهم من التافهين من أجلاف المنطقة !!!
السعودية وحلفاؤها وبدلا من إرسال قوات ومتطوعين للقتال ضد تنظيم داعش والجماعات الإرهابية في العراق ومناطق أخرى لان هذا التنظيم يهدد بالأساس امن الدول العربية في الخليج قبل غيرهم، أصاب تلك الدولة وحلفاءها مس من الحقد والجنون والهلع بشان انتصارات القوات العراقية وكل معاد للسعودية في المنطقة على الجماعات الإرهابية التي نمت وترعرعت بدعم مالي وامني من السعودية وحلفائها.
والدليل:
جميع الذين ارتكبوا جرائم 11 سبتمبر في أمريكا ومعظم العمليات الإرهابية في المنطقة والعالم هم من السعودية او أجلاف المنطقة او شمال إفريقيا من أنصار القاعدة والمرتبطين بالسفليين والوهابيين
95% من عناصر وزعماء القاعدة و داعش هم من السعودية وأجلاف المنطقة
جميع الإرهابيين في دول المنطقة لاسيما في العراق وسوريا ولبنان واليمن وأفغانستان هم من السعودية والأجلاف
يا ترى نساءل:
هل سمعنا يوما ان شخصا من الطوائف الأخرى حرق كنسية او فجر نفسه في عمل إرهابي او اضطهد جماعة قومية او دينية او قام بعمل إجرامي ليس في المنطقة فحسب بل في دول غربية ؟
هل سمعنا يوما عن عناصر او زعماء للقاعدة وداعش وسائر التنظيمات الإرهابية تنمي لطوائف او لدول أخرى غير السعودية والمنقادين لها من أتباع الفكر الوهابي المنحط؟
هل سمعنا يوما عن قيام النظام السعودي بسجن او إعدام أي احد من ارهابيي داعش والقاعدة والوهابيين حتى الذين فجروا وقتلوا مئات الأبرياء في السعودية،ام ان جميع الذين يلقى القبض عليهم في الظاهر يتم إطلاق سراحهم فورا تحت يافطة المناصحة (في الواقع هي: منا.. كة بين ال سعود والإرهابيين) وجماعة الأمر بالمعروف المتحوف! والإصلاح النكّاح!، وبعد حين يظهر هؤلاء القتلة والإرهابيين ذاتهم في دول أخرى بعد إعدادهم وإصلاحهم حكوميا من السعودية للقيام بعلميات إرهابية في دول عربية!
السعودية التي تعدم وتقطع رأس أي شخص ان استفرغ او خرجت منه نجاسة دون إرادة منه في الحرم المكي، هل سمعنا يوما إنها أعدمت أي من عناصر القاعدة او داعش القتلة والإرهابيين ،ام انهم مكرمون معززون ويتدربون في القواعد العسكرية الملكية للقيام بالعمليات الإرهابية وقتل الأبرياء والعزل من خلق الله؟
السعودية هي من أرسلت كافة الإرهابيين من عناصر القاعدة الى أفغانستان بهدف الإجرام والإرعاب والقتل
السعودية هي من جندت واعدت وأرسلت القتلة والإرهابيين الى سوريا والعراق واليمن وليبيا ولبنان (وعلى شكل زعامات وقيادات سياسية أيضا!)
خلاصة القول، ان السعودية (ونقصد النظام الحاكم بالطبع وليس الشعب المقهور والمضطهد دوما) هي أساس الإرهاب وتشكيل تنظيم القاعدة وتأسيس داعش وكافة الجماعات الإرهابية وإلا ان كافة قادة وزعماء هذه التنظيمات كانوا من المفلسين والشحاذين فمن اين لهم كل هذه الأموال الطائلة للإنفاق على العمليات الإرهابية وشراء السلاح وضمائر الإعلاميين والسياسيين في أشهر وأغنى المحطات والقنوات الفضائية الإخبارية ؟.
وعليه
نكرر وندعو كافة الجهات المخططة وصاحبة القرارات في المنطقة لاسيما في العراق واليمن وسوريا ( باعتبار شعوب هذه الدول أكثر تضررا من السياسة السعودية) العمل على توحيد المواقف لمواجهة الإرهاب والتصدي للقرارات السعودية ، والعمل وفق ما أكدناه في السابق من ضرورة رد الكيد الى نحور أصحابه أي إرجاع المخططات والعناصر الإرهابية على بؤرة الإرهاب في المملكة السعودية من خلال العمل المباشر او حتى التنسيق المسبق مع الجماعات الإرهابية التي تستسلم او ترى نفسها معرضة للهلاك لو بقت قي تلك الدول،كما يحدث الان بالتعامل مع تنظيم داعش في غرب العراق،سوق ودفع عناصر تلك الجماعات نحو الأراضي السعودية لانها الدولة الأفضل لإقامة مركز الخلافة الإسلامية على غرار ما تنادي وتدعو له جماعة داعش و تنظيم القاعدة
السعودية بلد خيرات الإرهاب!
بلد النفط والغاز والأموال الهائلة
أفضل من اي دولة اخرى لإقامة دولة خلافة داعش او دولة القاعدة
الموعود بها من قبل نبيهم أسامه بن لادن السعودي
على القوات العراقية العمل على إجبار عناصر داعش الهروب نحو الحدود السعودية او تشكيل ممر آمن لهذه العناصر بالانتقال التدريجي مع كافة الأسلحة حتى الثقيلة منها بهدف إقامة الدولة الإسلامية المزعومة في داخل السعودية وان لا تكون القوات والشعب العراقي او الحشد الشعبي حطبا للحفاظ على امن السعودية ودل عربية في الخليجية من خلال اشتعال نار الحرب ربما لعقود مع الجماعات الإرهابية التي تأتي عموما من السعودية ولا بد من هديها وإرجاعها الى البلد المنشأ والمصّدر!.
وندعو هنا عناصر داعش والقاعدة بالاتحاد على موقفهم والتخطيط العقلاني للانتقال جماعيا او رهطا رهطا الى البلد المصدر والمدينة الفاضلة التي وعدتم بها! الا وهي: المملكة السعودية ، الأم الحنون والبلد الأكثر أمانا ورفاهية وخدمة لكم!
وعلى الشعب اليمني خاصة أنصار الله دفع عناصر القاعدة والإرهابيين نحو الحدود السعودية وكذلك تهديد الأمن السعودي والعمل على تحرير ما اغتصبه النظام السعودي من أراض يمنية عبر التاريخ، وهذا من حق اليمن الأكيد
وان من حق اليمنيين كما تهدد السعودية امن اليمن وتجوع شعبه وتعرضه للتقسيم ، العمل على تقسيم السعودية وتحريض الشعب في الجزيرة العربية ضد ال سعود وتهديدهم بالعنف المضاد عبر كافة الوسائل المتاحة
من حق اليمنيين ان يطالبوا بتغيير الملك السعودي الحالي او حتى تغيير النظام الملكي الى نظام دستوري، كما يطالب السعوديون حاليا بتغيير نظام الحكم في اليمن ويصروهم ان يكون رئيس اليمن وحكومته من العملاء لهم فقط
ومن حق اليمنيين أيضا ان يطالبوا بتغيير عاصمة السعودية من الرياض الى الاحساء في شرق السعودية ردا على إصرار السعودية نقل صنعاء العاصمة اليمنية الى عدن بهدف التقسيم!
التعامل المثل بالمثل سنّة إلهية وقانون بشري لا هوان ولا تراجع فيه
وكما يؤكد المثل العربي: البادئ اظلم!
ان من حق المعارضين لسياسة النظام السعودي في اليمن ودول اخرى إرسال مقاتلين وانتحاريين الى المملكة السعودية كما فعل ويفعل ال سعود حتى دحرهم وإجبارهم على التقهقر والقبول بإرادة الشعوب والكف عن دعم إرهابيي القاعدة وداعش الذين لا ملاذ لهم اليوم سوى العودة والاستقرار والبقاء في المملكة السعودية التي تعد الأرض الموعودة لإقامة داعش والقاعدة فيها دولة خلافة السلف الوهابي!