لازال وطننا الغالي عراق الاحزان .. بلدا يدق فيه بوق الموت بمليون لون ونغمة لاتشبهه حتى الفنون التشكيلية وتلك الانطباعية التي تركها لنا سلفادور دالي… فقد عرفنا الموت في الاصل بالشيخوخة .. وفهمناه من تاريخنا العربي- الاسلامي المزري قتال وحروب وسيوف وقطع رقاب ودكتاتوريات توارثها بنو امية وابتكروا فيها شتي أشكال القتل التي يخجل الموت والتاريخ من تسطيرها.. ألم يقتلوا محمد بن أبي بكر الخليفة الأول حرقا؟؟؟!! ناهيك عن قطع الرقاب والموت التراجيدي لسيد الشهداء الامام الحسين بن علي في معركة الطف خالدة الخوالد في روح تاريخنا المشؤوم.
ولكن في العراق بعد أن استعمل الفاشيون البعثيون صنوفا لم يفكر حتى الشيطان فيها لاداعي لتراجيديات توصيفها لانها تجعل العقل يلعب كرة قدم..
يبقى العراق اليوم يدفع ضريبة الموت الرخيص والموت الغالي .. الرخيص بتلك حوادث السيارات البائسة والنزاعات العشائرية.. وتلك قوارب الهجرة القاسية وآخيرا الغرق!! نعم ففي كل سنة يبتلع دجلة والفرات زهرة شبابنا ويفجع العوائل والامهات بقصص هي غصص في كل تسطير للتاريخ… نعم لايتوقف الزمن نعم لايتوقف الموت ولكن اليس من الغباء ان يبتلع لنا دجلة في هذا القرن زهرة شبابنا لانهم لايجدون مسابح للمتعة ولايجدون مساحات للهو البريء ولكن الموت يتربص لهم وحرابه لاتخطيء الهدف.. مطلقا… اليوم الرابع من عيد الاضحى المبارك بخفوته لابضيائه وشروقه.. لان ثلاث أرباع الناس خرجت للمقابر ترتدي اسود احزانها.. تلتفع النساء بخمارهن… وتذرف عيونهن تلك سيول وفيضان الدموع التي لم ينقطع إنهمارها منذ كلكامش حتى حكم السيد العبادي!! فقد أوجد البعثيون حزنا بصيغة فرح لايوجد له مثيل.. في كل الكون! فالالاف من عوائل الوطن.. تحسد امواتها أن لهم شواهدا وقبورا يزورنوها موسميا ولكن؟ هناك الالاف من إحبائهم… الذين لاتعرف عنهم العوائل اي مصيرية وموقع دفن في شاسع الوطن سهوله وجباله ومياهه.. وهي بدورها تمارس أبشع موسيقى بتهوفن الصمت! ولأن التراب لايتكلم! فقد كظم العراقيون أحزانهم عن تلك الوجوه التي نشنشوها في صغرها ولاعبوها في صبيانيتها وعجنوا قلوبهم بمحبتها في شبابهم.. ليغادروهم فجأة للابد وتبقى مناطقهم في غرف الديار موحشة للابد .. وملابسهم وكتبهم وحاجاتهم الشخصية فقط تنطق بوحشة جفاء غيابهم السرمدي.. اليوم بشكل صادم…تناهى لإسماعي التي لم يبق فيها غشاء سمعي إلا مزقته نغمات الأحزان…أن امواج دجلة الساحر!! أبتلعت شابا في رابع أيام العيد واليوم كانت هناك ظاهرة فلكية ولايحتاج العراقي للحزن لاي سحر أو ظواهر للفلك فقد قتل تربص الموت بنا كل آمل في أن لانحيا إلا لنستقبل الموت بشكل مصنوع حتى هوليوود لاتفكر في إبتكار قدومه! هذا هو الموت الرخيص… الرحمة للغريق… ساعد الله أهله وقد غادرهم لمتعة السباحة ليحصده الموت غريقا…وليترك أهله وأصدقائه هم الغرقى في أحزانهم… وهم الاموات مما صدمهم…وياريت الانامل تستطيع أن تواصل المسير… وياريت من يمنع هذه الظاهرة.. لاان ينظّر فقط لدراستها مجتمعيا!!!
ولكن في العراق بعد أن استعمل الفاشيون البعثيون صنوفا لم يفكر حتى الشيطان فيها لاداعي لتراجيديات توصيفها لانها تجعل العقل يلعب كرة قدم..
يبقى العراق اليوم يدفع ضريبة الموت الرخيص والموت الغالي .. الرخيص بتلك حوادث السيارات البائسة والنزاعات العشائرية.. وتلك قوارب الهجرة القاسية وآخيرا الغرق!! نعم ففي كل سنة يبتلع دجلة والفرات زهرة شبابنا ويفجع العوائل والامهات بقصص هي غصص في كل تسطير للتاريخ… نعم لايتوقف الزمن نعم لايتوقف الموت ولكن اليس من الغباء ان يبتلع لنا دجلة في هذا القرن زهرة شبابنا لانهم لايجدون مسابح للمتعة ولايجدون مساحات للهو البريء ولكن الموت يتربص لهم وحرابه لاتخطيء الهدف.. مطلقا… اليوم الرابع من عيد الاضحى المبارك بخفوته لابضيائه وشروقه.. لان ثلاث أرباع الناس خرجت للمقابر ترتدي اسود احزانها.. تلتفع النساء بخمارهن… وتذرف عيونهن تلك سيول وفيضان الدموع التي لم ينقطع إنهمارها منذ كلكامش حتى حكم السيد العبادي!! فقد أوجد البعثيون حزنا بصيغة فرح لايوجد له مثيل.. في كل الكون! فالالاف من عوائل الوطن.. تحسد امواتها أن لهم شواهدا وقبورا يزورنوها موسميا ولكن؟ هناك الالاف من إحبائهم… الذين لاتعرف عنهم العوائل اي مصيرية وموقع دفن في شاسع الوطن سهوله وجباله ومياهه.. وهي بدورها تمارس أبشع موسيقى بتهوفن الصمت! ولأن التراب لايتكلم! فقد كظم العراقيون أحزانهم عن تلك الوجوه التي نشنشوها في صغرها ولاعبوها في صبيانيتها وعجنوا قلوبهم بمحبتها في شبابهم.. ليغادروهم فجأة للابد وتبقى مناطقهم في غرف الديار موحشة للابد .. وملابسهم وكتبهم وحاجاتهم الشخصية فقط تنطق بوحشة جفاء غيابهم السرمدي.. اليوم بشكل صادم…تناهى لإسماعي التي لم يبق فيها غشاء سمعي إلا مزقته نغمات الأحزان…أن امواج دجلة الساحر!! أبتلعت شابا في رابع أيام العيد واليوم كانت هناك ظاهرة فلكية ولايحتاج العراقي للحزن لاي سحر أو ظواهر للفلك فقد قتل تربص الموت بنا كل آمل في أن لانحيا إلا لنستقبل الموت بشكل مصنوع حتى هوليوود لاتفكر في إبتكار قدومه! هذا هو الموت الرخيص… الرحمة للغريق… ساعد الله أهله وقد غادرهم لمتعة السباحة ليحصده الموت غريقا…وليترك أهله وأصدقائه هم الغرقى في أحزانهم… وهم الاموات مما صدمهم…وياريت الانامل تستطيع أن تواصل المسير… وياريت من يمنع هذه الظاهرة.. لاان ينظّر فقط لدراستها مجتمعيا!!!