سامان داؤد :

 

لو نظرنا الى واقع الايزيدية الحالي لوجدنا ان التهرب من المسؤولية أول
ما يفعله القياديين الايزيدية و هنا لو نظرنا الى مسألة بسيطة ك تحرير
سنجار و نعم هو تحرير بسيط جدا و تحريرها لا يتطلب  كثير من الوقت و
ستأتي هذا المسألة في هذه المقالة أيضا و لكن نعم القياديين الإيزيديين
هذا ان كان هناك و لكنهم أخذوا قيادة الإيزيدية بالقوة و هم معروفون و
هذا هناك أيضا قياديين بالصدفة و استغلوا الصدفة جيدا و اصبحوا ابطال بعد
ان كانوا بالأمس كومبارس و لكن هذا ليس مهم فهم لم يختلفوا عن الابطال
السابقين فهم أيضا لم يعترفوا بالمسؤولية.

لو نظرنا الى قرابة عام من التشرد للشارع  الايزيدي السياسي و الذي كان
قد اقترب من يمتلئ بالشحاذين و الكل اصبح يقف امام مقر السفارات و هيئات
الدولية للمطالبة بحقوق تسمى حقوق الايزيدية و لكن السؤال هل من مجيب ؟

الجواب لا حياة لمن تنادي . لماذا طبعا لان الايزيدية بعد احداث سنجار
اصبح لديهم ممثلين اكثر من أعضاء دول الأمم المتحدة  و هناك من يدافع عن
هذا و عن ذاك و لا انكر حق بعض الشخصيات التي أيضا استغلت الوضع لتبرز
نفسها ك المنقذ الوحيد و لكن هي الاخرى عملت على مبدأ هي فرصة لأكون
شهيرا و على مبدأ ان حققت  شيء فسيقول الايزيدية اني بطل و ان لم احقق
شيء سأستفاد من الشهرة بالمستقبل و قد اكون علاقات تكون دعم مستقبلي في
انتخابات او مؤتمرات قادمة و طبعا الايزيدية ك شعب عاطفي يصدق الجميع  و
لذلك تم استغلالهم إلى الان و سيستمر استغلالهم و هل سيكون هناك فرصة
للصحوة الايزيدية ؟ جواب هذا السؤال بيد الشباب و قدرتهم على التغيير ،
هذا ان كانت هناك رغبة في التغيير ؟ ، و الظاهر للان منذ عام ان الشباب
اكثر العناصر العاطفية ايزيديآ و احتمال هم منتهي الصلاحية و هنا عليهم
التفكير في اعادة احياء الشباب الايزيدي الثوري الذي ظهر مع بداية
الابادة و استمر لمدة نصف عام بسبب عدم وجود اتفاق شبابي اصلا فكيف و اين
الحل ؟

طيب من يتحمل المسؤولية عن ابادة رقمها 74 هل هم الحكام هناك ام
الايزيدية انفسهم و انا بنظرتي البسيطة أرى ان الايزيدية هم من يتحملون
نسبة كبيرة من المسؤولية ف لو عدنا الى الوراء شهر قبل الأحداث كنا نراهم
يحملون السلاح و يقولون نحن رجال فلان ، نحن جنود فلان و فلان تركهم و
هرب و رحل و انسحب تكتيكيا  و بقي رجال و جنود فلان بدون شيء سوى تلك
الأسلحة التي كانت قد بقت منذ زمن البريطانيين الى الان . ما السبب
بالثقة المفرطة في فلان ، هل هو القوة ام المال ام الاثنين معا ؟ و
الاثنين لم يعودوا مجودين في ظل الانسحاب التكتيكي و ترك تلك الرجال
لوحدهم يرون القتل و السبي و يلطمون على حظهم العاثر الذي جعلهم احياء
اموات بسبب الشرف المخطوف . لو نظرنا الى ما بعد الإبادة  ماذا سنرى؟
طبعا رجعوا الى عادتهم السابقة و التي كانت و لا زالت و هي التصفيق لفلان
الذي هرب و ايضا طلب السلاح لفلان و نزل فلان الإيزيدي ليذهب لمقابلة
صغير الفلان و يقول له انك لست مسؤول عن ما حدث و بعده فلانه هي ممثلة
حزب الفلان ذهبت إلى ذاك المؤتمر او ذاك و حصلت جائزة كذا وكذا و كذا و
فلان يقول نحن لن نتبع فلان و سيكون علم ايزيدخان هو علم قوات حماية
الايزيدية و الاخر الايزيدي يقول اننا سنبقى جنود فلان الذي دائما ما
يضحي بالايزيدية  و سيستمر على ذلك النهج لان الايزيدية يعشقون هذا النهج
و لا يتعلمون و لن يتعلموا .  و السؤال كالعادة هل سيعترفون بالمسؤولية ؟

مسألة تحرير سنجار بسيطة و الدليل ان السبب ليس في القوات الأخرى انما في
القادة الايزيدية انفسهم لانهم لا يتفقون ، حيث ان حسب المصادر و شبكات
التواصل الاجتماعي ان عدد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام
 ( داعش ) ليس بالعدد الكبير و معروفة مناطق تواجدهم في داخل سنجار و لو
تم الهجوم لتحررت سنجار بغضون يومين الى اسبوع فقط و لكن هناك شيء يسمى
النفاق السياسي الذي اقترب من القضاء على الايزيدية نهائيآ . حيث يعد
اتفاق القيادات السياسية على اسم المعركة و علم من يرفعون ، خرج عليهم
قادة الصدفة و قالوا اننا لن نقاتل بذلك الاسم و نحن جنود فلان الذي
انسحب تكتيكيا و كالعادة يخرج عضو برلمان اقليم الفلاني بتأكيد انه ضد
الاسم و العلم باعتبار انه ممثل الايزيدية و لا اعرف من يمثل ا يقصد
الأحياء الاموات ام انه يحاول ان يقنع نفسه انه عضو برلمان و خلص و الي
عجبو عجبو و الي ما عجبو يضرب راسو باقرب حائط و ايضا سيقول انا بطل . و
هو بطل و هذا لا غبار به لكن بطل لحزبه و برلمانه و لاقليمه و لكن بنظر
البعض انه كذا و كذا ( كلمات عكس البطل )  و هنا اود ان اؤكد ان يأكل عيش
براس الايزيدية و سيظل هكذا لأنه من دون هذا العمل هو لا شيء و هذا حقه .

سنجار لن تتحر بسبب الايزيدية لانهم متفرقون و سيبقون هكذا لان قادة
الجبل و الارض و أوربا لازالوا يؤيدون مبدأ ان فعلت هذا و ذاك و انت ماذا
فعلت؟  و الحقيقة هم أنفسهم تم صنعهم من قبل الشباب الايزيدي و الذي ندم
على ذلك و سيبقى نادما على هكذا صناعة . من و متى سيعترفون بالمسؤولية ؟

سنجار تتحرر بوحدة ميتة و تقديم تنازلات من جميع الأطراف و هذا ان كانوا
يفكرون في تحرير اراضي الايزيدية و لكنهم يحتاجون إلى تحرير عقولهم و
فكرهم و الخروج من قوقعة التبعية و تغليب المصلحة الايزيدية العامة على
مصالح من يتبعوهم و لكن من منهم سيكون على قدر المسؤولية و يعترف
بمسؤولياتهم و لكن لا حياة لمن