الفلاسفة والعلماء المسلمين لم يكونوا سوى زنادقه مندسين يكيدون للإسلام كيدا,أوشياطين بهيئة البشر, وأن نتاجهم العلمي والفكري لم يكن سوى إستمراراً لثقافة الالحاد والكفر. فلا تجوز تسميتهم بالعلماء المسلمين,بل هم كفرة وشياطين يُعلِّمون الناس الكفر والسحر والزندقة, ويجب مخاطبة المسؤولين في الدول الإسلامية في رفع اسمائهم من المدارس والمباني العامة والمكتبات فلا يجوز وضع أسمائهم عليها لأنهم ملاحدة. وما الحضارة الإسلامية التي تتناقل الكتب أخباره إلا عبارة عن وهم.

هذه الجمل المتقدمة ليست لي بل هي نتاج الفكر المتخلف النابع من حضيرة الصحراء للسلفيين الجدد, هذا الفكر الذي يعصف بالمسلمين اليوم,وهو ذات الفكر  الذي يحارب الغرب (الكافر) كما يصفه,وبنفس الوقت يستعين به للتخلص من حكامه المستبدين ويستخدم منتجاته التكنولوجية والمعرفية.فهذه الإزدواجية السلفية ليست وليدة اليوم , لكنها نشأت منذ نشوء هذا الفكر المتطرف.

 ولعل الإنسان يفاجأ حينما يتعرف على آراء السلفيين بأعلام الفكر والحضارة الإسلامية بناة الإنسان, وصنّْاع التاريخ, فابن سينا الحسين بن عبد الله صاحب كتاب القانون في الطب في رأي ابن تيمية ملحد كافر/ الرد على المنطقيين ص141/, أما في رأي ابن القيم فهو إ/أمام الملحدين/ إغاثة اللهفان 2/374 , لكن أبن الصلاح لم يقبل بتوصيف صاحبيه لأبن سينا بل وصفه في فتاواه بأمام الشياطين, فعلى ما يبدو أن الشياطين كانوا يأتمون في صلاتهم بـ ابن سينا, وزادهم الكشميري بالقول أن ابن سينا ملحد زنديق قرمطي / فيض الباري 1/166/.  ولعل الكشمير منصف حينما وصفه بالملحد فالمتأخرون وصفوه بـ  إمام الملاحدة،، ضال مضل، كان هو وأبوه من دعاة الإسماعيلية, وهنا بيت القصيد، كافر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم بالآخر