بعد تسليم الموصل الحدباء الى ايادي الظلاميين بدون حرب وقتال اصيب الجيش العراقي بانتكاسة معنوية , الا ان ردة فعل الكتل السياسية ادت الى تقارب حصل بينها رفع من شعورها بالمسؤولية بغلاوة الوطن وضرورة التقارب ورص الصفوف للوقوف امام الهجمة الشرسة ان كان معنويا او ماديا ولم تتوقف الخسارة على تسليم الموصل فقط بل بيع وانتهاك حرمة وسبي وتهجير المسيحيين والايزيديين والشبك واغتصاب نسائهم واطفالهم ونحرهم بقساوة لم يعهدها الشعب العراقي فذابت الثلوج بين هذه الكتل السياسية والتحمت النوايا الطيبة لأنقاذ ما يمكن أنقاذه وقد صمد الجيش العراقي المكلف بحراسة مصفى بيجي صمودا اسطوريا منذ بداية حزيران الى 15-11-2014 حيث دخلت قوات الجيش الباسل والحشد الشعبي والعشائر المسلحة من البوابة الرئيسية بعد اندحار قوات الاجرام الداعشي , لقد كانت هذه الملحمة التاريخية نتيجة تقارب الكتل السياسية وسياسة الحكومة الرشيدة حكومة التغيير بتقاربها مع العشائر المسلحة وكسبها وايقاف القصف بالبراميل , هذه الانتصارات هي الدليل القاطع على قدرة الجيش العراقي على تحرير جميع المناطق التي استولى عليها الداعشيون التكفيريون وعدم ضرورة مجيئ قوات اجنبية برية ضد الارهاب , وان الغارات الجوية بالرغم من مرور اربعين يوما عليها فلا زالت غير فعالة بالرغم من صواريخها الثمينة فان التحالف الامريكي والبريطاني لا يريد القضاء على داعش فهو بحاجة اليها لاسقاط الاسد بعد ان تنتهي مهمتها في العراق ومن الضروري الاشارة الى استبسال الجيش العراقي وقوات البيش مركة والحشد الشعبي والعشائر المسلحة التي قامت بجهودها وبتضحياتها بتحرير امرلي وجرف الصخر والضلوعية , لتكن هذه الانتصارات عاملا مقنعا ودليلا قاطعا على عدم احتياجنا الى قوات برية لارجاع الاحتلال الى العراق مرة ثانية