عندما ننتقد المرجعية توجه لنا أصابع الإتهام بأننا ضد مصلحة الوطن وضد المذهب ، مع إننا نتعامل مع مراجع هم بشر عاديين لا يختلفون عن أي بشر ولكن التقديس والتأليه الذي صنعته المؤسسة الدينية الأعجمية هي من جعلت في قلوب الناس رهبة من عنوان وإسم المرجعية .

فعندما نقول : إن من أسس أساس العملية السياسية الحالية الفاسدة القذرة التي نسفت ودمرت البلاد والعباد هي مرجعية النجف الكهنوتية ؟ نكون في نظر البهائم على حد الإشراك بالله تعالى . فهل نسينا قائمتي 169 و555 والوجوب والتصويت بنعم للدستور ؟

ولكن يأتي شخص ما يفكر بعقل غيره ويتحجج أن السيستاني قال – طبعا إن كان يتكلم – انتخب الإصلاح !! ولكن فاته أن هذا الكلام بعد خراب البصرة ، بعد أن وصل النكرات إلى السلطة وتوغلوا بالفساد واستحكموا في مفاصل الدولة . نعم نحن لم ولن ننسى وصول حثالات البشرية في العراق للسلطة بفضل السيستاني ولذا فإن التنصل والهروب كالنعامة و بُح الصوت هو أمر طبيعي للتغرير وحفظ ماء الوجه أمام الأتباع ، ومن هنا نوّه المرجع الصرخي لهذه النقطة بقوله : “نريد أن نكون كالنعامة نضع رؤوسنا أو الرأس في التراب حتى لا نُرى، نسينا القائمة (169) نسينا القائمة (555) حتى الآن نريد أن نتبرأ نقول لا نتحمل ونحمل الحكومة كل ما يحصل وكل الوزر الذي حصل”

وبفضل الله أن فلتات ألسنتهم فضحتهم وأخزتهم ، فها هو جعفر الإبراهيمي يقر أن سبب صعود النكرات جاء بفضل المرجعية وإنه هو ووفد مرافق له شاركوا بالترويج وحث الناس على انتخابهم بإمر المرجعية في النجف الأشرف وفي هذا الفيديو يظهر لنا الإبراهيمي ويقر بذلك

https://www.youtube.com/watch?v=CsmwHy16IMo

ولكن بعد هذا الدمار والخراب ، فهل تمثيلية ومسرحية (بُح الصوت) مازالت تنطلي علينا ؟ ولو تنزلنا – ولا نتنازل – وقلنا أن السيستاني ليس له دخل بصعود حثالات البشرية ، فهل عجز أن يعالج حنجرته إذا كان ناطقاً ويتكلم كبقية البشر ؟ وهل عجزت وفشلت مستشفيات لندن – والذين هم قالوا وقتئذ أن الطب فيها متطور حتى أجرى عملية القسطرة – أن تعالج الصوت المبحوح ؟؟

ولا ندري علام الصوت مبحوح ؟ وأنت يا سيادة المرجعية من أوصلتهم إلى السلطة وصار العراق فريسة بيد هؤلاء القذرين ؟ إذن لا يمكن ولا يعقل أن نهمل ونغفل الأسباب ونأتي على النتائج ونريد أن نعالجها ؟؟ هذا غير منطقي فالسبب الأول والرئيسي هي المرجعية وهي من أوصلت حال البلد إلى هذا الحضيض !!

ولكن لابد من قول الصدق قوة القلب ، أن خدعة بح الصوت كانت هذه نتائجها مسرحية الإصلاحات لأن السيستاني علم جيداً أن أميركا بدأت بالتحرك نحو العراق للعودة وخير سبيل للخلاص من الكلام هو الرجوع في سباته في سردابه الأزلي ، والظاهر أن مفعول الـ 200 مليون دولار إلى الآن مازال فعالاً وله نتائجه وأثره وكما قال المرجع العراقي : إن مرجعية السيستاني هي الأسوأ والأسوأ على الشيعة على طول التأريخ الحاضر والماضي والمستقبل .

هكذا هي سنة التأريخ فالإمام علي (ع) يقول (مَا أَضْمَرَ أَحَدٌ شَيْئاً إِلاَّ ظَهَرَ فِي فَلَتَاتِ لِسَانِهِ، وَصَفَحَاتِ وَجْهِهِ)) وقد فضحهم الله تعالى شر فضيحة لكي يعلم المغفلون والسذج حقيقة المؤامرة على العراق وشعبه وكيف تشظى ونالت منه قوى الظلام والضلال حسداً وجشعاً وبغضاً وثأراً .