هل يعرف السيستاني الذي أوصل هذه الأحزاب الفاسدة للسلطة بفتواه لمريديه والذي أصّر على كتابة دستور بفريق يقوده رجل دين ليفصّله على أساس طائفي مقيت ويمزّق البلد، من أنّ الحكومة العراقية حكومة ” ما بيها خير ” كما مرجعيته التي وصفتها إمرأة كرّادية بعد جحيم منطقتها، بمرجعية “ما بيها خير” !! وبالطبع ولأن الطيور على أشكالها تقع فأن ” الـ “ما بيها خير” الأولى لم تجد الّا الـ “الما بيها خير” الثانية لتشكلا حلفا مقدّسا الهدف منه دمار البلد، بتحالفهما مع أسوأ نظام متخلف عرفه العراق والعالم أي النظام العشائري المتعفن وغير المتحضر.

 

أنّ المرجعية التي رقصت طربا لتزاوجها مع السلطة ومع العشائر . خرجت علينا وعلى لسان الشيخ الكربلائي في كرّادة الشهادة مطالبة الحكومة بمحاسبة الفاسدين وإعطاء “جدّية” للجان التحقيق!!.

 

وهنا نسأل المرجعية إن كانت تعتقد أو رأت أو سمعت فاسداً يحاسب نفسه!! وإن كانت رأت أو سمعت لليوم لجنة تحقيق تحقق بجرائم وحالات فساد إرتكبتها بنفسها.

 

ونسألها “من ضيمنا”، مًنْ مِنْ أعضاء الحكومة ترشّح ليحاسب الفاسدين ؟ هل ترشح المالكي؟ أم عمار؟ أم مقتدى؟ أو العبادي؟ الأسدي؟ العلاق؟ أبو رحاب؟ الجبوري ؟ مشعان؟ الميليشياوي الخزعلي أم حليفه العامري أم المهندس؟

بالله عليكم أشيروا لنا على شخص واحد نزيه من الذين طلبتم من مريديكم إنتخابهم ، ليحاسب الفاسدين وسنرضى به، على أن تقسموا بالله من أنّه شريف .

 

العراقيون لم يروا السيستاني الا وهو يغادر الى لندن للعلاج، فهل هو أفضل من النبي محمد الذي كان يعيش بين الناس ويخطب بهم ويقود الغزوات بنفسه!!؟؟ هل هو أفضل من الأمام علي الذين إستشهد في محراب صلاته وهو يصلي بالناس!!؟؟

 

لقد طفح الكيل بشعبنا وأصبح وطننا بمدنه وقراه وشوارعه ومدارسه جحيماً نحترق به بسبب الإسلام السياسي. ليخرج السيستاني للناس عبر اية فضائية ، ليعترف امامهم من أنه قد أخطأ بفتواه المدمرة تلك، ليخرج ويعتذر ، فالاعتذار من شيم الشجعان . ليخرج ويلبّي طلب تلك المرأة الكرّادية التي قالت عن المرجعية “ما بيها خير” لأنها لا تفتي بمهاجمة اوكار اللصوص .

 

فهل فعلا لم يعد “بيها خير”؟. هل تناهى الى سمع السيستاني أنّ شعار “لو ما المرجعية ما أنتخبنا السرسرية” قد حوّرته الجماهير الغاضبة الى “لو ما السرسرية ما أنتخبنا السرسرية” الا يهزّكم هذا الشعار الذي جاء متمما لشعار “بإسم الدين باگونه الحراميه”، الا يهزّكم رمي رئيس هرم التحالف الشيعي الذي وصل الى السلطة بفتواكم بالأحذية!!؟؟؟

 

على السيد السيستاني، وحفاظا على ماء وجه المرجعية وعلى ما تبقى من دين عند العراقيين، ان يخرج للناس بنفسه عبر الفضائيات ويعلن البراءة من أحزاب الأسلام السياسي التي لوثّت تاريخ مرجعية النجف الأشرف، يعلن البراءة من العمائم التي سيّست الدين لتنهب أموال البلاد والعباد. فالوقت الذي ستهان فيه العمامة على الملئ وتُحْتَقَر ليس باليوم البعيد. ويعلن ابعاد الدين والمرجعية خصوصاً عن السياسة والاهتمام بشؤون الفقه والدين.

 

شعبنا اليوم بفضل فتوى المرجعية ، بحال كما وصفه إمام العدل “ثلاثة يُرْحَمون، عاقل يجري عليه حكم جاهل، وضعيف في يد ظالم قوي، وكريم يحتاج الى لئيم”. ووالله، أنّ شعبنا بفضل فتاويكم يحكمه جهلة وظَلَمَة ولؤماء. الكرة الآن في ملعبكم ، فأما تنصفوا أبناء العراق بإعتذاركم لهم، وإما تستمرون بدعم اللصوص والطلب منهم بمحاسبة أنفسهم!!!!؟؟

 

إمرأة ليل لرجل دين “هذه حقيقتي فهل هذه حقيقتك” عبد الرزاق الجبران.