نهضتنا رهن إيماننا لا إسلامنا :
احد المؤمنين يقول لما كنت في سان فرانسيسكو سألني احد المستشرقين
– هل كل ما في قرآنكم صحيح ؟
فاجبت:
بالتأكيد نعم
– فسألني
لماذا إذاً جعل للكافرين عليكم سبيلا ؟
رغم قوله تعالى :
” ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا ”
فأجبته
لأننا مسلمين ولسنا مؤمنين !
• فما الفرق بين المؤمنين والمسلمين ؟
🔶الجواب
• المسلمون اليوم يؤدون جميع شعائر الإسلام من صلاة وزكاة وحج وصوم رمضان .. الخ من العبادات ، ولكن هم في شقاءٍ تام !
– شقاء علمي واقتصادي واجتماعي وعسكري .. الخ ، فلماذا هذا الشقاء ؟
سألني اذا لماذا إذن هم في شقاء ؟
أوضحه القرآن الكريم ، لأن المسلمين لم يرتقوا إلى مرحلة المؤمنين فلنتدبر مايلي :
• لو كانوا مؤمنين حقاً لنصرهم الله ، بدليل قوله تعالى :
‘ وكان حقاً علينا نصر المؤمنين ‘الروم ٤٧
• لو كانوا مؤمنين لأصبحوا أكثر شأناً بين الأمم والشعوب ، بدليل قوله تعالى :
‘ ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ‘ آل عمران ١٣
• ولكنهم بقوا في مرحلة المسلمين ولم يرتقوا إلى مرحلة المؤمنين ، قال تعالى :
‘ وما كان أكثرهم مؤمنين ‘
• فمن هم المؤمنون ؟
الجواب من القرآن الكريم هم :
‘ التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله
وبشّّر المؤمنين ‘ التوبه ١١٢
• نلاحظ أنّ الله تعالى ربط موضوع النصر والغلبة والسيطرة ورقي الحال بالمؤمنين وليس بالمسلمين !
أما الطبقة السياسية فإنها قد تجرّدت حتى عن صفة الاسلام حيث لم يسلم الناس من يدهم و لسانهم بعد ما حللوا سرقة الاموال والخصام على المناصب و الفرقة على المواقع لأجل إدامة النهب وتعميق الفوارق الطبقية والتشتت .. والله لا ينصر ألمتفرّقين .. لذلك لا مستقبل ولا بناء ولا سعادة ولا حضارة مع هذه الاحزاب والشراذم التي كفرت بالله.
العارف الحكيم