نحن لا نملك حتى عيد ميلاد:
يقولون و كما هو مشهور و مثبّت في جنسيتي العراقية الأصلية :
بأنّ أليوم هو عيد ميلادي 7/1 و هو عيد ميلاد أكثر العراقيين و بآلمناسبة هو العيد الوطني الكندي الذي تأسست فيه بيوم واحد ثلاثة مقاطعات على ما أذكر .. لحقتها المقاطعات الكندية الأخرى العشرة و تأريخ كندا كما بيّنا لكم أقل من قرن, و رغم إحتفال الناس بهذا اليوم ؛لكنه لا يعني لي الكثير, و السبب هو إني أبحث عن (ضمير) بعد ما يئست من وجود الأنسان ناهيك عن الآدميّ .. و لم أجد سوى هذا البشر المنتشر كآلحشر… و الذي وصل عددهم لسبعة مليار مستهلك ستكون نهايتهم بفايروس .. يعني البشرية لا تعادل فايروساً!؟

إنّه تأريخ مُزيّف كتأريخ العراق .. كشعب العراق .. كحكومات العراق .. كالأمّة .. كآلعالم ألذي يمرّ بمخاضٍ عسير متجهاً نحو الهاوية و لا حقيقة ولا أصل له و كما يعرف أكثر العراقيين هذا التأريخ ..
كل شيئ ولد في هذه الأرض الملطخة بدماء الأبرياء و جوع الفقراء و آهات المظلومين بآلخطأ على ما يبدو .. و إلا كيف حَكَمَنَا للآن ألف حكومة و حكومة و حزب و رئيس و وزير و مسؤول و معلم و شرطي و حمّال وعريف و أديب مزيّف يسرق حتى كلماتك ثمّ يبيع كل شيئ حتى الله وما خلق لنشوة ساعة أو لحظات!؟
أرض لا خير فيها رغم كثرة الخيرات عليها؛ أرض لا يُشرّد منها ولا يقتل عليها سوى الأطياب؛ هي أرض(كرٍّ و بلاء) التي قتل عليها مَنْ خلق الأرض لأجلهم, وهم أهل بيت الله عليهم السلام وكل الطاهرين الذين ظهروا و مَنْ كان له ضمير, ليُجرّدوها إلا من الفاسدين!؟
نحن يا إخوتي : لا نملك حتى تأريخ صحيح أو عيد ميلاد لنحتفل به !؟ بينما حصلت على معلومة في إحدى دراساتي بأنّ شعب أفغانستان المتخلف في كل جانب و مكان و لليوم؛ كانوا يكتبون عيد ميلاد أبنائهم على جلود القرائيين مع أسمائهم و حتى ساعة و لحظة ولادتهم!!
فمن نحن يا ترى؟ و أيّة حضارة تلك التي ندّعيها ويتبجح بها الظالمون خصوصاً؟ ولماذا خُلقنا بهذا الشكل وما هي أصل القصّة يا ناس؟
يبدو أننا ولدنا في زمن غير زماننا و في أرض غير أرضنا من الأول و الأساس .. لذلك أصبحنا غرباء بعد ما إنقطعنا عن الأصل !؟
ولا أدري كيف و لماذا أيضا يعيش الناس بلا ضمير و يتهنأ بقوت الفقراء باسم الإسلام !؟
و سلاماً أبدياً لإيليا أبو ماضي و سعدي الشيرازي و حافظ و المولوي و إبن الفارض و كوتة الألماني و شكسبير .. فهم وحدهم سألوا و ردّدوا نشيد الخلود: قبل قرون و الناس للآن يجهلون:
جئت لا أعلم من أين .. و لكني أتيت ..
و لقد أبصرت قُدّامي … و .. ما أبصرت …
و إنا لله و إنا إليه راجعون.
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد