بقلم: عبد الجبار نوري
الفنان الممثل ناصر القصبي مواليد نوفمبر 1961 ، ممثل كوميدي سعودي ، يعتبر من أهم ممثلي الكوميديا في الخليج والعالم العربي ، في سنة 2000 حصل على الجائزة الذهبية عن دوره في مسلسل ( القصر) من مهرجان الخليج السابع للأذاعة والتلفزيون .
شاهدنا هذا الفنان العربي الكبير ” ناصر القصبي” على شاشات ال أم بي سي في مسلسل ( سيلفي ) الرجل الشجاع والطود الشامخ في قول الحق والعدل في فضح الأرهاب الأسلاموي الجديد الذي حرّف مبادىء الدين الأسلامي عن جادة الصواب ، حيث جسّد ناصرفي مسلسلهِ الرمضاني بدقة ولباقة فنية جرائم هذهِ الفئة الضالة في تكفير الجميع والقتل والخطف والنحر والأبادة الجماعية والتعطيش والحصار ترقى إلى هوليكوست نازي ، بأساليب شيطانية في الدعاية المضللة ، وتدمير البنى الفوقية والتحتية للمناطق التي أستولى عليها ، وسلب كرامة وعفاف وشرف المرأة المسلمة وغير المسلمة بفرية ( جهاد النكاح ) ، والأهم أنّك يا ناصر (الأنسنة) أنك سحبت ورقة التوت من علماء السوء ووعاظ السلاطين الساكتين عن قول الكلمة الطيبة صدقة ، وأشرت أليهم بطريقة غير مباشرة بالساكت عن الحق شيطان أخرس .
فأنت يناصر القلم الحر خيرٌ ألف ألف مرّة من القرضاوي عراب التكفير والقتل وجهاد النكاح الزائف ، الذي أفتى بعدم تكفير الأرهاب وحلل ما يقومون بهِ ، وأدنت وفضحت أبا محمد العدناني من علماء الضلالة السعودية والناطق بأسم الدولة الأسلامية المزعومة .
وعملك الفني البطولي قد أرتقيت سُلّم المجد ، وصرت بمصافي الرجال المصلحين المسالمين عبر كفاح ونضال قوى الخير بأستعمالك الحوار البناء المدعوم بالحقائق المؤرشفة في أفحام القوى الأرهابية ولأقتحامك ساحة هذه المعركة القيمية والأخلاقية بدون أطلاق نار بل بوسيلة الأعلام الأنساني الموجه ، خلال الشاشة الفضية وخشبة المسرح ، فكان سلاحك { قوّة المنطق لا منطق القوة }.ورسالتك هذه كانت عظيمة الأثرفي أدانة الأرهاب وتحريف الحقائق الأنسانية لعظماء قادة البشرية والديانات السماوية والقوانين الوضعية التي هي حصيلة تضحيات جسيمة وأنهارٍ من الدماء صُبتْ على صرح الحرية الحمراء .
فلك المجد ياناصر القصبي لأنّك قصفت داعش بالصميم ولقنت وعاظ السلاطين من أئمة فتاوى الظلالة —- فنرفع لك قبعاتنا لشجاعتك وأنت تختزل فوبيا الوباء الأرهابي الذي يقود شبابنا بالهرولة إلى الوراء بسحب عقول اللاوعي إلى ما قبل أكثر من 1400 سنة ، وأعلم أنّ كل الأحرار من فنانين وأدباء ومثقفين معك والقافلة تسير ولا يهمها نباح الكلاب .
والذي أفرحنا اليوم بالحوار الذي أجرتهُ معهُ قناة أم بي سي الذي يعمل لحسابها أنّ القصبي يرفض التراجع عن سخريته من تنظيم داعش والجماعات الأسلامية المتطرفة أمس الأثنين وأنّهُ لن يكف عن التعبير عن رأيهِ رغم تهديدات بالتكفير والقتل من الجماعات الأرهابية ، و قال أنّ مهمة الفنان هي كشف الحقيقة حتى ولو كانت على حسابهِ ، وهذا ثمن يجب أنْ ندفعهُ وتلقى الفنان القصبي رسائل دعم وتضامن على شبكات التواصل الأجتماعي لا سيما تويتر —–
24 – 6 – 2015