مَنْ يعيّ كلامنا الكونيّ!؟؟
و الحبُّ إن قادت مراكبه .. الأجساد إلى فراش من اللذات ينتحر.
هذا البيت الشعري عظيم و مُعبّر و يعني الحُبّ .. بل العشق كله .. حين حدّد العارف الحكيم قوة المحبة بكونها شعور ٌو إحساس عميق داخل وجدان الأنسان و ليس مجرّد إفراز بضع قطرات في ثوان على فراش الزوجية !!؟
بل تحقق ذلك يعني موت الحُبّ عند تحقق التماس البدني أو ضموره ..
و بآلتالي خلو العائلة من أجواء المحبة و السلام و التضحية و بآلتالي تربية الأبناء على الأرهاب و النفاق و آلكذب و كما هو حال الشعوب اليوم خصوصا شعوبنا التي تدعي الأسلام و الجهاد و التقوى و ووووووو….. إلخ
لكن من يعي أبعاد هذا الكلام الكونيّ!؟
و إن وعاه شخص على سبيل المثال فمن يُطبقه بكبح جماح نفسه ليكون كآلحسين(ع) شهيداً كل يوم بل كل ساعة حين يصبر على مضض للمظالم التي تلحقه بسبب إختلاف الأذواق و الرّأي مع الزوج/الزوجة و حتى الأبناء! لأن آلجانب الأهم لرسالة الحسين(ع) إلى العالم تشمل دعوتهم لتعلّم الصبر و وآلتمسك بآلاخلاق والقيم و محاربة أهواء النفس التي تدفع الأنسان للكذب و الغيبة و سرقة أموال و رواتب الناس الفقراء؟
العارف الحكيم