كتبها : د . الفائزي

تكالبت العديد من دول المنطقة والعالم في الآونة الأخيرة ضد تنظيم دولة الخلافة الإسلامية (داعش) بهدف القضاء عليه او الحد من تقدمه والإقلال من انتصاراته العسكرية في العراق وسوريا.

ووجهت اتهامات بالجملة الى هذا التنظيم أبرزها الزعم انه تنظيم أمريكي أوجدته الاستخبارات الأمريكية وهذا ما أكدته وزيرة الخارجية الأسبق هيلاري كلنتون التي ادعت: اننا صنعنا داعش في المنطقة للانتقام من دول وأنظمة فيها !

ثم وصف هذا التنظيم بانه إسرائيلي من صنع الصهيونية العالمية وانه عميل للموساد! وحتى ان إسرائيل البخيلة جدا مدت هذا التنظيم بالأسلحة والمال كما فعلت دولة قطر حسب تقرير للمخابرات الألمانية!

 

ثم تم توجيه شتى الاتهامات واسوا النعوت له من انه تنظيم عميل لدول عربية نفطية وانه يعادي الإسلام والمسلمين وان السعودية مولت هذا التنظيم ودعمته كثيرا للانتقام من الشيعة وإيران!

 

مثل هذه الاتهامات والأوصاف أطلقت حتى وقت قريب على تنظيم القاعدة حيث لازال يتهم انه عميل لأمريكا ولإسرائيل! وانه من صنع المخابرات الغربية والموساد الإسرائيلي!

 

وقبل ذلك اتهم نظام صدام حسين انه عميل لأمريكا ولإسرائيل

وكذلك نعت نظام القذافي ايضا بمثل هذا الاتهام! لانه وقف ضد ارادة شعبه واستبد في الحكم

 

من المؤكد ان جميع او اغلب هذه الاتهامات غير منطقية ولا تستند الى الواقع بتاتا لأسباب بسيطة جدا

 

ان نظام صدام حسن الأمريكي! أسقطته أمريكا وكان عدوا لدودا لإسرائيل وهو اول زعيم عربي قصفها بصواريخ سكود على مدى ايام مع اننا كنا نعارض استبداده وتفرده في الحكم والسلطة

 

وكذلك نظام القذافي أسقطته أمريكا وحلف الناتو ولو أمريكا لما استطاع الثوار إسقاط هذا النظام حتى بعد مرور 10 أعوام

 

والقاعدة ايضا ضربتها وقوضت ظهرها أمريكا وهي التي أذلت أمريكا العظمى في عقر دارها وهي التي قصفت نيويورك والبنتاغون بالطائرات دون تمكن الاتحاد السوفيتي في ذروة قدرته من الوصول الى الأراضي الأمريكية

 

وداعش ايضا ظلت أمريكا تقصفه ليلا ونهارا ونحن في إعلامنا نقول بكل حماقة وسخافة داعش الأمريكي عميل إسرائيل تقصفه الطائرات الأمريكية بالصواريخ يوميا!

 

داعش يساوي الإسلام!

داعش يا إخوان! هو تنظيم إسلامي يمثل الإسلام السلفي! نعم هذا هو الإسلام الحقيقي على مدى قرون من الزمن شئنا ام أبينا! . داعش يعني الاسلام ، والإسلام يعني داعش! وكل من لديه شك يريني او يثبت ولو اختلاف وفرق واحد بين داعش والاسلام السلفي!

 

داعش يقطع الرؤوس ويضرب الأعناق والإسلام السلفي وغير السلفي يدعو صراحة لذلك ودول اسلامية عديدة تطبق ضرب الأعناق منذ فجر الإسلام وحتى الان.

 

الاسلام يؤكد على قطع الإطراف (الأرجل والأيدي) والجلد بالسوط والرجم بالحجارة وداعش ايضا يطبق هذه القوانين والشرائع الإسلامية دون تغيير او اختلاف في السلوك.

الاسلام يحجّب البنات والنساء عنوة وقسرا، وداعش يطبق ذلك ولا فرق بينهما بتاتا

داعش يصادر الحريات ويفرض الدين قسرا على اتباع المذاهب الاخرى ويطالبهم بالجزية المالية ، والإسلام كذلك يطالب اهل الكتاب بالجزية بل ويعتبر نساء وبنات ومال غير المسلمين حلال على المسلمين دون حدود!. اذا كان لديكم ادنى شك في قولنا اقرءوا تاريخ الإسلام مرة اخرى ولكن بإمعان ودون تعصب

 

اذا عرفنا ان سلوك  داعش هو جزء او في صلب الإسلام السلفي أي القديم وان بعض الأنظمة والحكومات حورت الإسلام الحالي الى إسلام معاصر مع دمج القوانين الغربية فيه وتحويها الى دساتير مدونة في الحكومات والجمهوريات ، وعليه لابد من مواجهة الأفكار المتطرفة في الإسلام أولا لمواجهة تنظيمات مثل داعش والحد من انتشارها

 

ثانيا وخلافا ما يطرح من كلام واتهامات ضد داعش والتنظيمات المشابهة له فانه تنظيم فكري وإيديولوجي قبل ان يكون تنظيما عسكريا او جيشا مسلحا. داعش قطعا صاحب فكر وعقيدة ومبدأ، ولو كان غير ذلك لما انتشر بهذه الصورة والسرعة وأكون مخطئا او  اطرح كلاما جزافا ان قلت ان اكثر من 60% من شعوب المنطقة لهم أفكار داعشية وقاعدية، أي ان الأكثرية من المسلمين تدافع قلبا وقالبا او تتعاطف مع سلوك داعش او القاعدة  وان كانت هذه الأكثرية لا تجهر بما يجول في أعماقها وأفكارها.

 

من صنع داعش؟

الكثيرون يؤيدون داعش والقاعدة في السر والعلن وربما تظهر عقائدهم هذه مستقبلا وعند الضرورة وفي الوقت المناسب. معظم الشعوب في الدول العربية لاسيما الخليجية لهم أفكار داعشية وهم مع القاعدة او بالأحرى مع الاسلام السلفي الذي يدعو لبناء وتأسيس الدولة الإسلامية الشمولية او على نمطها العتيق وسبب ذلك يعود الى النقاط التالية:

 

  • ·     أخطاء الإدارات الأمريكية والدول الغربية في العقود الماضية تجاه قضايا المنطقة، منذ تأسيس إسرائيل الى مواجهة الغزو السوفيتي في أفغانستان الى حربي الخليج الأولى والثانية وانتفاضات الربيع العربي، ارتكب الغرب افضع الأخطاء وطبقّ السياسات الحمقاء من خلال دعم الباطل من سلوك الأنظمة وسواها وإذلال الشعوب وفرض سياسة البلطجة والاستبداد على الجماهير وكبتها على مدى عقود من الزمن وهي الجماهير التي جمعت حقدها وكدست غضبها على أمريكا لينفجر ويبان تدريجيا على شكل القاعدة تارة وداعش تارة اخرى، واليوم اذا كنا نعاني من مصائب التنظيمات السلفية والمتطرفة والإرهاب عموما فسببه سلوك أمريكا وسياسات الغرب ولابد من مواجهة السبب الأصلي للمرض قبل ان نقطع دابر الفروع او نعطي المهدءات!

 

  • ·     كل الدول والشخصيات والمؤسسات التي شاركت وجندت وأرسلت ما تسمى القوات والعناصر للجهاد في أفغانستان ضد الروس وبعد ذلك خلال فترة احتلال العراق بالقوة هي من أوجدت القاعدة وكافة المنظمات والجماعات الإسلامية والمتطرفة وذيولها التي نراها ونسمع بها حتى الان. تلك الدول والمؤسسات كانت تتصور انها تخدم نفسها وأنظمتها والغرب من خلال تشكيل جماعات جهادية متطرفة الا ان هذه الجماعات وبعد قتال الروس والعمالة للغرب لأكثر من عقد من الزمن سرعان ما تحولت الى جماعات متطرفة ضد أنظمتها وحتى ضد الإسلام المعتدل وصارت منذ تلك الفترة مصدر قلق وإزعاج للغرب والحكومات الإقليمية وحتى شوهت الإسلام وجعلته الى يومنا هذا دين إرهاب ودين ضد الإنسانية ولا قيمة له بتاتا ولا يساوي اليوم فلسا من وجهة نظر الكثيرين

 

  • ·     فشل الإسلام السياسي في العالمين العربي والإسلامي من الأسباب الأساسية لظهور الجماعات المتطرفة التي رجحت الانتقال الى العمل المسلح بعد تداعي وإصابة الإسلام السياسي بالفشل الذريع في تطبيق أي نموذج أخلاقي وتطبيقي  لخدمة قضايا الجماهير . فلم يعط الإسلام السياسي أي حلول واقعية للازمات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وكل ما سمعناه من منظري الإسلام السياسي مجرد شعارات جوفاء لا تطبيق ولا قيمة لها وان جميع الذين رفعوا شعار الإسلام السياسي كانوا ولازالوا من أخبث وأحقر الشخصيات التي عرفناها على الصعيدين الإعلامي والسياسي في عالمنا المعاصر

 

  • ·     الوقوف ضد ما سميت انتفاضات الربيع العربي . هذه الانتفاضات التي فجرها عامل بسيط في تونس (محمد البوعزيزي) بنيت على اسس الفكر الصادق والنية الحسنة والجهد الشعبي الا انها استغلت من قبل القادة السياسيون الانتهازيون وتحولت في بعض الحالات والأحيان الى تصفية حسابات شخصية وفئوية وان كل دولة او جماعة شاركت في حرف وتحوير هذه الانتفاضات او الوقوف ضدها هي من ساهمت في تسريع ظهور وانتشار جماعات متطرفة مثل داعش وما شابهها من جماعات منحرفة ومتشددة واننا نأمل ان تنقلب هذه الجماعات ضد تلك الدول وتصل حدودها وتؤسس فيها دويلات الخلافة الإسلامية المزعومة لانها وقفت ضد تحول الدول من أنظمة دكتاتورية ومستبدة الى أنظمة معتدلة وجماهيرية بفضل انتفاضات الربيع العربي الذي تغير اليوم الى غضب داعشي وعمليات عسكرية سوف تحرق خيرات المنطقة وتنشر فيها الفرقة والشتات والحروب الأهلية على الأقل لعقود قادمة.

 

  • ·     إطلاق شعارات فارغة وتصريحات جوفاء بشان الإقلال من قدرة القاعدة وقوة داعش وما شابهها من تنظيمات فكرية ومسلحة حيث أثبتت التطورات الإقليمية الأخيرة عدم تمكن جيوش اعدت اصطلاحا لمقاتلة إسرائيل مثل الجيش السوري من مواجهة تلك التنظيمات وحتى ان امريكا التي صارت اليوم تقصف ليلا ونهارا مواقع داعش لم تحرك أي ساكنا ولم تؤثر على قدرة داعش العسكرية سوى انها أجبرت هذا التنظيم التراجع مرحليا عن خطته لاحتلال اربيل وإسقاط الحكومة الكردية شمال العراق الى التحول والتمركز في محافظتي الانبار ونينوى حيث فشلت قوات الجيش العراقي حتى الان من إنزال أي هزيمة واقعية بقوات داعش المتحصنة بقوة في تلك المحافظتين. الضربات الأمريكية سوف تجبر داعش الى التمركز في الحدود الإيرانية والتوجه نحو الأردن او الرجوع الى سوريا في نهاية الامر ولكن الأخطر من ذلك تحول عمليات داعش العسكرية من مقاتلة الجيشين العراقي والسوري الى عمليات تفخيخ السيارات والقيام بتفجيرات واسعة النطاق في المدن العراقية والسورية وربما مدن وعواصم العديد من دول المنطقة والعالم قريبا وسبب ذلك احتواء الهجمات العسكرية الأمريكية والانتقام من الدول المتحالفة معها ضد داعش وأمثاله.

 

  • ·     من المؤسف جدا ان بعض أنظمة المنطقة وهبت أموالها وعائدات شعوبها لجماعات مسلحة تدعي استطاعتها قتال ومواجهة داعش والانتصار عليه الا ان تلك الجماعات غير جديرة بالثقة وهي لا تفرق بالفكر والسياسة والسلوك عن القاعدة وداعش من حيث التطرف والعمالة لمن يدفع أكثر من أنظمة المنطقة او الدخول في حروب ومواجهات على أسس طائفية ودوافع غير إنسانية ولا مبدئية.

هذه الجماعات اذا سنحت لها الفرص ستكون أسوأ من القاعدة وداعش على وحدة دول المنطقة وإنها تسيء للإسلام اكثر مما أساءت له تنظيمات داعش وسواها من الجماعات التكفيرية.

 

سبل المواجهة

1: أسهل سبل مواجهة المنظمات التكفيرية وعموما الأفكار المتطرفة والراديكالية هو اصلاح أنفسنا وان نكون أسوة للآخرين في العمل والتطبيق وليس بالكلام والشعارات. قسما بالله ان من فينا يطبق سلوك أسوا وأخبث وأكثر تطرفا من داعش والقاعدة وطالبان أفغان. علينا ان نصلح أنفسنا وان نوحّد كلمتنا وندعو لتعاضد الشعوب والملل وليس او نخدم الطواغيت من الحكام ونبرر السلوك الإجرامي لبعض الأنظمة التي تدعي الثورية وجماعات المقاومة الطائفية والمنبوذة. لا يمكن الجمع بين الحق والباطل بالباطل باطل الى يوم الدين والحق حق الى يوم القيامة!.

ان السلوك الإجرامي للأنظمة باسم المقاومة والدين هو باطل وتبريره غير موجه مهما فعلنا او حاولنا التمويه والتغطية عليه .المجرم مجرم والمقاوم مقاوم. بعض قادة الأنظمة ارتكبوا سلوكا إجراميا ضد شعبهم أسوأ من سلوك داعش ضد غير شعبه وهذا الفرق بين أخلاقيات داعش والأنظمة التي تدعي المقاومة والدفاع عن نفسها وتقصف شعوبها بالبراميل والمتفجرة وصواريخ ارض ارض!. ومادمنا نبرر سلوك الأنظمة المجرمة والمستبدة فمن غير الممكن ان نقنع شعوبنا الوقوف معنا ضد داعش وأمثاله.

 

2: علينا ان نهيئ ظروف التعاون والتنسيق بين أنظمة المنطقة لمواجهة التطرف معا واذا استمرت الخلافات الراهنة مهما كانت فلن نتمكن من فعل أي شيء لمواجهة الجماعات المتطرفة لانها نمت من خلافات هذه الأنظمة واستمرار التناحر والتنافس بين دول المنطقة لاسيما إيران والسعودية هو سبب كل المصائب والأزمات التي تشهدها المنطقة داعش والقاعدة وسواها وليدة هذه الخلافات وان وأدها يتطلب انهاء الخلافات بين الأنظمة التي سببت بنمو وانتشار امثال داعش في العالمين العربي والإسلامي وليس سبب ذلك أمريكا او إسرائيل كما يزعم البعض.

 

3:التنسيق المرحلي والقسري مع أمريكا وأوروبا لضرب الجماعات المتطرفة ووأد نشاطها او الأقل إيقاف زحفها نحو المدن التي باتت تتساقط مثل أوراق الشجر في فصل خريف الأنظمة.امريكا لديها القوة العسكرية الجوية القادرة على تدمير أسلحة ومعدات الجماعات المسلحة وهذا ما رأيناه في العراق مؤخرا ولم تتمكن أي دولة اخرى من الصمود امام داعش وعناصرها الذين يتمتعون بروح قتالية شرسة ولهم قلوب ميتة ويعتمدون على التفجيرات الانتحارية والعمليات المباغتة التي قلما يقوم بها الآخرون لفقدانهم الجرأة والشجاعة لتنفيذ مثل هذه العمليات على الأقل ضد داعش وأوكار قادته ولم نسمع حتى الان قيام ولا شخص فدائي واحد بمثل هذا العمل. أمريكا بقوتها وجيوش المنطقة بعناصرها قادرون فقط إيقاف زحف داعش ولكن قطعا لن يتمكنوا من تحقيق النصر الشامل عليه حتى اعوام قادمة لانه تجذر في فكر الكثيرين واضحي جبهة قتال ضد أمريكا وحماتها وإتباعها في المنطقة حسب تصور أنصار الجماعات التكفيرية المتطرفة.

 

4:العمل على تحقيق الوحدة بين المذاهب والتعاون بين اتباع الأديان وحماة المجتمعات المدنية بشكل واقعي وعدم التركيز على الحلول الطائفية او التطبيل لحروب ومواجهات على أسس وخلفيات مذهبية.ان كل طائفة او جماعة تدعي انها على حق والطوائف الأخرى على باطل في الواقع هي من على باطل لان الحق مع يد الجماعة والنصر مع أصحاب الوحدة والتعايش البشري ولسنا في غابة او عالم منزو لتقول جماعة او طائفة انها على حق فقط . ليدرك الذين يحرضون على القتال الطائفي ويجمعون جيوشهم وقواتهم على خلفية مذهبية ان لعنة الشعوب سوف تلاحقهم وان الهزيمة دوما بانتظارهم وان حكم داعش وسواها علينا أفضل بكثير من حكمهم علينا لان داعش يجهر بأفعاله وسلوكه حتى وان كان مشينا الا ان دعاة الطائفية يسمعوننا شعارات ويرونا أفعالا لا تمت بالإنسانية بصلة بتاتا.

 

الانتصار على داعش وتحقيق الفوز المزعوم الذي وعدنا به الكثيرون سيظل مجرد رؤى وتصورات وآمالا ليس الا لان لو انتصرنا على داعش في العراق وسوريا سيظهر على شاكلة داعش وأشباهه في لبنان ومصر والأردن قريبا كما ظهرت القاعدة في العراق وسوريا ومصر وليبيا واليمن بعد انكسرت بعض أشواكها وفروعها في أفغانستان لان داعش والقاعدة وسواهما فكر متجذر وعميق لابد من الانتصار عليه بفكر أفضل واشد تنورا منه والحل الأساسي لكافة أنظمتنا هو القبول بانتفاضات الشعوب وبذل إرادتها لتشكيل مجتمعات مدنية مبينة على أسس حضارية ولابد من إصلاح سياسة وسلوكيات أنظمتنا في المنطقة ولتكون درعا يتصدى للأفكار المتطرفة وسدا منيعا يحول دون تغلغل أفكار داعش والقاعدة وسواها الى هذه المجتمعات التي تنبذ التطرف ولا تعترف باحتكار السلطة وتعارض المحاصصة السياسة وتقسيم الحكم والمناصب على أسس ومكونات طائفية او قومية وتدعو الى الاعتدال في السياسة والدين تعترف بحقوق الإنسان ونشاط المعارضة وتقر بإرادة الجماهير في تعيين مصيرهم وتنهي حقبة سيطرة الحزب المنفرد او الحاكم الأوحد وتنهي دجل محتكري السلطة بذرائع دينية او سياسية او قومية وإلا فان لعنة داعش سوف تستمر بملاحقة هذه الأنظمة دون عون ودعم من جانب شعوب المنطقة ان خيرت حاليا فإنها ترجج قطعا استبداد داعش وسياسة القاعدة على قمع واحتكار حكامها الحاليين للسلطة ونهبهم السافر لعائدات وخيرات البلدان دون حدود ولا قيود ومنذ عقود والى يوم غير مشهود!.