في الفاتح من ايلول / سبتمبر 2013 عندما كانت الشمس تشعر بالغربة في ذلك اليوم, قُتلت الإنسانية بخناجر من الحقد والغدر وتم اقتراف الجريمة والقتل بحق عشرات من المجاهدين الأشرفيين بأبشع صنوف ممكنة، حيث كانت الغصة داهمت انصار المقاومة ذلك اليوم المشؤوم ثم انفجرت واغرورقت عيناهم بالدموع مرة أخرى. كان شقيقي احدا من الشهداء المجاهدين الـ52 ولم يشهد تاريخ ايران المعاصر رجالاً أعظمَ وأقوى وأصلبَ وأكثرَ اخلاصاً واستبسالا منهم. بالصراحةً لم أتفاجأ عندما سمعت خبر استشهاد شقيقي العزيز حسن جبّاري لأنه منذ اليوم الأوّل بعد انضمامه الى المنظمة أعد نفسه للتضحية والفداء في درب قضية كانت تتطلب ثمناً باهظاً كما انه وعدَ بنفسَهُ أن يكونَ جندياً بسيطاً من أجل إيران والإيرانيين. واخيراً دفع حياته ثمناً ليتذوق شعبه طعم الحرية والديمقراطية وسقط على الارض شهيداً عندما مسك بيده رافعا راية حرية ايران. انه كان يؤمن من اعماق قلبه بالجهاد بمثابة عقيدة ومسلك حيث كان يحمل قلبه الكبير معاناة ومحن شعبه. ان مشاعره وعواطفه العميقة تجاه ابنته سببت ليحس جيداً آلام ومعاناة الاطفال الايرانيين لذلك تركها رغم حبه الشديد لها «آتنا» فقال لها اذا تركتك يا بنتي عليك ان تعذرني كنت أسير محنة وكنت أسير محبة. و أخيراً قد ساور ألم شديد كل وجودي ولن اهدأ حتى أواصل درب شهداء اشرف بكل طاقتي وجهدي, نعم انني قد عقدت عزمي وعلى العهد باق للوصول الى يوم تحرير بلدي ايران وذلك ليس ببعيد. فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ.