السياسة مكامن وأسرار فيها من التعثر الكثير فالدول التي تُظهر نفسها للعالم على أنها  الشرطي الأبيض في الشرق .

هي دول تعتاش على خلق الحروب وترحيل السلام في الأوطان الأمنة وهذة خير وسيلة لأزيادة الأقتصاد خصوصا اذا كانت هي في الأساس دول على حد الأفلاس ..وتتاجر بالسلاح وتصنعه فلابد أن تخلق سوق لسلاحها

عملت أمريكا على طول  تاريخها السياسي على توليد الأزمات للدول النفطية دون سواها . ليبيا وحادثة لوكربي سيناريو ، أحداث 11 سبتمر ضد المملكة العربية السعودية ، حرب الكويت التي زجت العراق لمجرد أن تفتح النار على العراق وتبث قواعدها العسكرية و تستغل النفط الكويتي …وهذة احداث عصر ناهيك عما سبق

وجدت أمريكا نفسها أمام حقيقتين  هما صدام حسين وتدهور الأقتصاد الأمريكي ..فلابد أن تجد لها من مخرج دخلت العراق بحجة الديمقراطية ودحر صدام وعينت نفسها قاضي على الشرق ومحامي بنفس الوقت أعتمدت في سياق تحركاتها ضد العرب على لعبة التجسس فقرأت كل نفوس قادة الشرق وجعلت لكل واحد منهم خطة وفخ . بدأت بسقوط العراق وتفتيت لحمة العراق عسكرياًمن خلال حل الجيش  ومن ثم فتح الباب لطهران للمد الشيعي وتصفية حساباتها التاريخية مع العراق … وليس حباً بطهران بل جعلت ايران تقاتل عنها بثوب الدين …بنفس الوقت زرعت الفتنة بكل أنواعها وقامت وأشنطن بأعطاء الأوامر للمالكي وفرضت عليه الصحوات في المجتمع السني يقابلها عصائب الحق في الطرف الشيعي بهذان التكتلان خلقت طائفية شرعية ..ناهيك عن الفرق الذهبية والمليشيات وكلها تحت امرة المالكي والمالكي بحد ذاته كان صعلوك طهران في العراق وشمبانزي البيت الأبيض .حول العراق الى ميدان معركة وسوق حرة  للموت وغسيل الأموال من خلال صفقات السلاح وتسلطه على الملف الأمني الذي تاجر به على حساب الشعب العراقي …ووجود المالكي اليوم في سلك الرئاسة كنائب يزيد اليقين على أنه منصب أسكاتي خوفا من فضح الشركاء في الابادات والمذابح والسجون والسلاح ناهيك عن الصفقات النفط المخدرات .التهجير القصري تصفية الأعلامية ووووومع ضمان عدم ملاحقة القانون له طبعا ليس حبا فيه بل حمايةَ لمن تحالف وشاركه معه في جرائمه في العراق .

أستخدم البيت الابيض شخوص يعبدون المال دون خبرة في أي مجال تفكيرهم ينحصر في هيبة السلطة وملذاتها من اموال حصانة علاقات صفقات دبلوماسية ووووليس في فحواها ومكانتها سياسياً ووطنياً ….وأطلقت أياديهم في العراق على أن خيرات  العراق هي غنيمة حرب وهم أبطال معارضة ولابد أن يستحصلوا على حقوقهم الوطنية … أزاء مشوراهم في المعارضة التي كانت تغذيها وتديرها علماُ أنها دست من هم أيرانيون الأصل وغيرت أسماء الكثير وأحتلوا مناصب حساسة ….. كانت تتفرج عليهم وتتجسس كأنهم مهرجون أمام حديقة الأبيض ..من طرف أخر كانت ايران تعد عدتها لتصفية الحسابات من حزب البعث وتضع خططها لهيكلية زرع مواطنيها داخل العراق قانونياً

وهكذا زحفت نحو الشرق وباقي الدول بعد خلق مايسمى الرفض الشعبي للحكام العرب ..القذافي …أبن علي …صدام الذي سبقهم ومصر وسوريا .

في مصر رفعت الأخوان لسدة الحكم  بين عشية وضحاها ومدتهم ولكن سرعان ماسقطوا في وحل الطمع المادي وكان مرسي قطعة طين يصبها المرشد حيثما يشاء ..لكن كرامة ابطال مصر أبت أن تُضام فخرج الشجعان من رحم التغير وهاهي مصر اليوم حفظها الله وحفظ شعبها من مخالب الطامعين …

القذافي معروف السيناريو الذي وضعوه فيه ومن هي الدول التي شاركت في تصفيته فذهبت القروض التي منحها للدول منها فرنسا ايطاليا وووفي مهب الريح وأغلق ملف ديون لتلك الدول أزاء ليبيا . ولحقها مقتل الرجل في النفط الليبي في النمسا في ظروف دامسة .

تونس ..ابن علي الوحيد الذي لم يتم تصفيته ولو رغبوا  لطالوه من عقر داره  اليوم لكن في الخفاء هناك  شيء ما رغم أنه هو لم يعد يساوي حفنة دولارت ..كما هو السياسين في العراق صفت الأغلبية وتركت عزة الدوري ليظهر تحت لواء البعث يتجدد كما هي الأحداث الأخيرة …ترقص عليهم كما تحب نعاج تساق لكنها ترتدي بدلة .

العراق ..هو المحور الذي لابد من كسر شوكته حتى يتمكن الطامعون من نيل مايبتغون ,,,سقوط العراق يعني سقوط الشرق وهذا ماحصل سقط الشرق لأنه الجميع سيأتيه الدور .

بقى العراق محراب للموت منذ السقوط وحتى اليوم ..مفخخات ..مخدرات ….فساد ….فقر ……ثراء فاحش  ولصوص ولكي يستمر هذا الفلم لابد ان يمتد الى لدول جوار وفق أضرب المربو ط يخاف السائب ..

وجدت واشنطن الحل المناسب لكل ازماتها الاقتصادية ولدهور طويلة من خلال خلق التطرفات الدينية كما هي القاعدة ….وجبهة النصرة وبعض الأحزاب التي طفت على السطح السوري …

الدوبلاج السوري يقوم على أخضاع بشار لحرب دموية دون تصفيته لأنها تعلم أن الحلفاء له ليسوا ضمن أهوائها وهذة الدول التي تساند الأسد هي لها مصالح ايضا ايران الصين روسيا

تعددت المسميات النصرة داعش كلها تحمل نفس الفكر ولها جوهر دولي معروف …
أحتلال الموصل وبقاء داعش حتى هذة الساعة يدل على أنه بقاء مرغوب به من دول عظمى لتصفية حسابات وتنفيذ اجندة معينة لو رغبت امريكا في اخراج داعش لأخرجتها وستخرجها حتما لكن بعد أنتهاء المسرحية وهي تقسيم ..العراق

تهجير الطوائف وأخلاء بعض المناطق وتمرير صفقات سلاح للعراق خصوصا بحكومة حجاج العراق المالكي وأسلحة تالفة كما التي يستخدما العسكر اليوم في المناطق المسيطر عليها …

وتسليح الكرد اليوم الذين لطالما طالبوا بالسلاح لكن كان الرفض سيد الموقف … فنرى تهالب الدول على مد الأقليم بالسلاح ومن ثم سوف يلحقها أعلان الدولة الكردية وهذا حق لهم … هو لغاية تحفيز السنة فيما بعد على الاقليم السني

سؤال …سيطرة داعش على المناطق السنية هو دليل على الأعداد للأقليم السني …لماذ لم تدخل داعش بغداد ؟؟؟؟ لأنها لاتريد بغداد من الأساس

لماذا أستخدمت امريكا الطائرات في العراق لملاخقة داعش ولم تدمرهم بل تركت الباب لهم مفتوح لكي يزحفوا نحو سوريا ومن ثم ستدك هي مواقع عسكرية وجسور ومواقع تاريخية بحجة داعش وربما تصفية بشار اذا شاءت .

وستفعل نفس الموضوع مع لبنان .. وقد يسأل سائل لماذا لم تتجه داعش للأقليم .. أكيد هناك أسباب ..

منها الاقليم منطقة جبيلة يصعب التغلغل بها وأرض لاتصلح للكر والفر …في الأقليم هناك مطامع أمريكية هي النفط …أيضا هي تريد أن تأتي بشرق جديد من خلال اقليم كردستان والدولة الكردية لتجد لها حليف اخر بعد أن  خسر أوباما معركته في العراق من خلال تحويل العراق لحضيرة  سراق وفقراء وشهداء ..

كل هذا يصب في بنك مفتوح للأقتصاد الأمريكي ونحن كعرب جباة موت لهم الأردن ستنال حصتها من هذا المونتاج المملكة العربية السعودية سوف تستيقظ الخلايا النائمة وستعمل بسياسة رد الفعل لأنه هؤلاء سيخرجون من أوكارهم من الأراضي السعودية  ولكي تكون الصورة أوضح هناك من سيتم تحريضه على قلب الموازين كما هو الحال في باقي الجوار فستأتي عقول تتسلق على الدين لتصل الى رغبات من يجندها ممن له مطامع في النفط السعودي وشهوات في تفيت المكون السياسي لغرض مرور لهيب الثورة المزيفة الى المملكة كما هي ليبيا تحديداً لأنه العراق وضع مختلف ..

رغم الأحتياطات الامنية الكبيرة ..رغم صرامة العقوبات وهذة امور لم تتخذ بها أي دولة بالشرق وهي خطوة جبارة للسعودية ….لكن ليست بكفاية لسبب بسيط وهو أن الأرهاب قبل ان يكون شخوص هو أفكار وهذة الافكار لها عرابون هم المتطرفون وبعض رجال الدين ….ناهيك عن أن المملكة لم تراقب الخطاب الديني السياسية الأ من فترة وجيزة … لانريد أن يكون هناك عراق وسوريا اخرى بالشرق لأنه الحروب ضحاياها الشعوب وأقسى الحروب هي حروب الدين ..لأنها ستخرج من منبر الشرع الى ساحات الوغى ولكن بالدم

على السعودية والعراق وطهران …أن يضموا أنفسهم لبعض حتى وأن كان في النفس شيء ما  أما تركيا فقد خسرت الكثير وربح اردوغان العرش فقط …..

على هذة الدول أن تعيد صياغة تاريخها العسكري السياسي ..

والعراق أذا لم يبني نفسه سياسياً مع دول الجوار فلن يكون هناك عراق أخر فطهران كانت لها الغنيمة الكبرى  الدور اليوم على العبادي لكنه مليئة بالشكوك لأنه الحكومة التي ظهرات خيبت أمال الشعب فيها فالأغلبية ترى تغير الوجوه

خصوصا أنها قامت على المحاصصة وتوزيع الغنائم لا اكثر من ذلك دون النظر للوطنية والكفأءة والشرف والعفة السياسية …. هناك امال لكنها في العراء …