مقطع من سلسلة ألمباحث الكونيّة؛ ألصّدر و دُعاة اليوم؛
رغم إنّهُ تعدّى مسألة (الأعلميّة) و (المرجع الأعلى) و (آلآية العظمى) لينال درجة الفيلسوف الحكيم(1)؛ إلّا أنّهُ لم يكُنْ يملكُ غير حصير ممّزق و بعض رفوف الكتب في مقبرة إتّخذها بيتاً و مقرّاً قبل شهادته الكونية ..
و لم يُدخل فيه ما يُؤتى إليه مِن أموال المساعدات و آلزّكاة و آلخمس (حقّ الأمام) و كما فعل و يفعل غيره لنفسه و ذويه و أحفاده ..
بلْ كانتْ تُوزّع في محلّها حتى قبل وصولها الدّار .. للدرجة التي رفض عرضا شخصياً من أحد (مقلديه) الكويتيين,حيث عرض عليه شراء بيت له من ماله الخاص ليسكن فيه بدل تلك المقبرة, لكن المتبرع إنزعج من موقفه الرافض, متسائلاً: لماذا رفضت سيدنا هذا العرض الذي لا علاقة له بآلخمس و المرجعية وووو .. أجاب (قدس):
بعد ما نزع عمامته و وضعها جانباً : الآن أنا (محمد باقر الصدر) فقط بدون عمامة و مدعيات.. فهل تشتري لي البيت!؟
أجاب: لا والله .. وإنما أشتريه إكراما لعمامك و علمك!
قال: إذن لو قبلت طلبك فأنني أكون خائناً و مستغلا للأسلام!
أين هذه النفس الزكيّة من نفوس دعاة الأرتزاق و النفاق و الجّهل!؟
لكننا مع كل هذا .. لا نجد أيّة صلة بين سلوك الصّدر و سلوك دُعاة اليوم ألذين لا يستحون حتى من إطلاق كلمة المرتزقة عليهم, خصوصا حين كانوا في السّلطة .. بل إستغلوا أموال الناس والفقراء بوسائل وعناوين شتى لسرقتها بلا وازع وضمير ليستثمروا تلك الأموال المسروقة في لندن وواشنطن وكندا لصالح من قتل الصدر وصحبه!
فياليتهم يكفّوا عن رفعهِ مُجرّد شمّاعة و صورةً على رؤوس آلنّاس لأستحمارهم!؟
ألفيلسوف الكوني/عزيز الخزرجي, للتواصل؛ عبر(الفلسفة الكونية).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ألدرجات العلمية الكونية: قارئ – مثقف – باحث – مثقف كبير – مفكر – فيلسوف – فيلسوف كوني – حكيم.