منذ بدء العدوان الغاشم على الجمهورية العربية اليمنية من قبل “كفار قريش” بقيادة دولة “أبي لهب”!! دولة آل سعود القذرة التي حشَّدت بعض شذاذ الآفاق من عبدة البترول الخليجي وخدام الدولار الأمريكي، فوجدنا منذ الوهلة لهاث بعض تلك الدول أوصلهم إلى لحظة الانسعار! وراء تلك الدولارات، فمثلا وجدنا مرتزقة من أمثال السيسي، إذ عرض خدمات الجيش المصري تحت تصرف “حثالات” الخليج مقابل منافع مادية وحصص “دولارية” معلنة، وأخرى سرية منها على شكل قروض مادية، وأخرى استثمارية، وطبعاً مصر غير قادرة لا على السداد ولا على فتح آفاق الاستثمار في الوقت الحاضر، وأخرى غير معلنة من قبيل ضغط “الصهيوأمريكية” على مصرفي دعم عربان الخليج في هذه الحرب، وأيضا مقابل تثبيت حكم العسكر بقيادة السيسي الذي عرَّض بذلك سمعة الجيش المصري للعار, وأما بخصوص تركيا فليس بغريب على أردوغان وحزبه مثل هذه الأفاعيل، فالرجل سيء الصيت فالقذارة والوساخة بادية منه في سوريا والعراق، وما “داعش” إلا نسخته الأصلية المعلنة لتلك الوساخة، فالرجل وحزبه أكبر داعمين للمرتزقة في سوريا ضد الشعب السوري الصامد، من تجنيد وإرسال وتمويل ودعم للجماعات المسلحة “داعش” والنصرة وجيش المجاهدين والجيش الحر.. وغيرهم من الفصائل المسلحة والمليشيات الإرهابية والتي عاثت الخراب وخلفت الدمار في سوريا، وأما العراق فتركيا داعم أساسي ومغذي رئيس للإرهاب والقتل فيه بشكل رئيس، فمعظم قيادات الإرهاب الأعمى قابعة في إسطنبول وأنقرة وهي تدير هذه العمليات بشكل رسمي، وأما أراضي تركيا فهي ممرٌّ آمن لتلك الجماعات المتطرفة عن طريق البر والجو، فدعم تركيا لرأس الإرهاب آل سعود قديم وبيّـن، فقبل أيام طالب أردوغان بعيد انطلاق تلك العمليات المسلحة على اليمن بتصريح رسمي الجمهورية الإسلامية بالكف عن مساندة أو مساعدة الشرعية في سوريا والعراق ولبنان وكذلك في اليمن، ولكن الجمهورية الإسلامية ردَّت ببيان شديد اللهجة على لسان وزارة الخارجية حذرت فيه الجارة الأفعى من هذه التصرفات غير المسؤولة، وشدَّدت على لسان وزارة خارجيتها أنَّ على تركيا أن تهتم بشؤونها الداخلية، وأن تعطي للأكراد الأتراك حقوقهم وعدم القفز على الحقائق، علما أن تركيا في ظل حكم أردوغان خلقت عداوات لها أول، وليس لها آخر ضد دول جوارها منها إيران وسوريا والعراق، ودول غير جارة مثل مصر والمناكفات الدبلوماسية بين مصر وتركيا خير دليل على ذلك، واما ما يخص باكستان فهو واضح لكل من له أدنى فهم في السياسة، فباكستان نظامها برلماني ولا يحقُّ لرئيسها أن يتصرف على هواه، وأما بخصوص الشعب الباكستاني الخليط من الشيعة والسنة، فهو عبارة عن شرارة إذا قدحت فلا برلمان أو حكومة يستطيعان حينئذ إطفائها، ناهيك أن باكستان لديها عدو لدود وقوي هو الهند، وهو بذلك يتحين الفرص تلو الفرص للتدخل وبث الفوضى في باكستان.
في الختام ثمة تساؤل مشروع هو: ما مدخلية هذه الدول في إرسال أو دعم هذا التحالف الطائفي البغيض بقيادة دول القبائل البدوية الهمجية والتي تتحرك ضمن دائرة الإرهاب الطائفي الأعمى.

بقلم: أحمد كاطع البهادلي