، ولكن لا أعرف على من أعتب ومن ألوم ؟ هل ألوم شعبي الذي يرى المنكر والفساد والقبح السياسي وهو ساكت عنه بكل اصرار وعناد !! وبما اننا نعيش معمعة لها جعجعة كجعجعة بلا طحن ٍ ومم ؟ من نفس الوجوه ومن نفس الاحزاب ومن نفس الفكر الذي عاث بالعراق وبشعب العراق فساداً ودماراً وتهجيراً ونزوحاً وشفط الميزانيات ، ورغم كل هذا وذاك ومع ظهور الادلة والشواهد التي تدين الكثير من حثالات العملية السياسية المباركة من جانب السيستاني ، الا انهم ماضون في مسرحيتهم الي ما زال السواد الاعظم يرتجي منهم فرجاً ومخرجاً ، ولكن نقول لهم وللشعب كما قال المرجع الصرخي قبل أربعة أيام بقوله بصدد الاصلاحات المزمعة (وأدنى التفاتة من أبسط انسان تجعله يتيقّن أنه لا يوجد أمل في أيِّ اصلاح لان كل المتخالفين المتنافسين المتصارعين قد اتّفقوا على نفس التهديد والتصعيد وهو سحب الثقة من رئيس الحكومة وحكومته!!! وهذا التهديد ونتيجته الهزلية يعني وبكل وضوح الرجوع الى المربّع الأوّل في تشكيل حكومة جديدة حسب الدستور الفاشل وتوافقات الكتل السياسية نفسها والدول المحرّكة لها، وعليه ينكشف أن الإصلاح ليس بإصلاح بل لعبة للضغط والكسب أو للتغرير والتخدير وتبادل الأدوار قد أذنت به اميركا وإيران !! وهل تلاحظون أن الجميع صار يتحدث ويدعو للإصلاح وكأنهم في دعاية وتنافس انتخابي !! وموت يا شعب العراق الى أن يجيئك الإصلاح !!!)
نعم ، (موت يا شعب لمن يجيئك الاصلاح) وليتفرج الشعب على هذه المسرحية التي تنهش بهم ويضحكون ولكن يقيناً انهم يضحكون على أنفسهم لأن العقل والمنطق يحتم ويوجب ان تلغى هذه الاحزاب جملة وتفصيلاً وان التجربة قد أثبتت فشلهم وعمالتهم ، ونحن نؤيد هذا القول من المرجعية العراقية :-
(ولا خلاص ولا خلاص ولا خلاص الا بالتغيير الجذري الحقيقي .. التغيير الجذري الحقيقي ..
التغيير الجذري الحقيقي لكل الموجودين ( منذ دخول الاحتلال ) ومن كل القوميات والاديان والاحزاب …..
فهل عقمن النساء العراقيات الطاهرات .. وهل خلي العراق من الوطنيين الأمناء الصادقين العاملين المثابرين من النخب العلماء والخبراء والمستشارين القضاة والمهندسين والأطباء وأساتذة الجامعات والمحامين والقانونيين والأدباء والإعلاميين والمعلمين والمدرسين وكل الأكاديميين والكفاءات الوطنيين الأحرار (
..
ونقولها ونكررها :- ان من ينتظر اصلاحات حقيقية من هذه الحثالات فليستعد ان يُهجر ويكون من النازحين ومن ينتظر اصلاحات من قذارة البشرية فلينصب العزاء على نفسه وعلى أهله ومستقبله ومن يريد اصلاحات من سياسيي العراق الذي حيروا ابليس بأفعالهم فليقرأ على نفسه الفاتحة ويعزي نفسه لأن الأمر يسير من سيء الى اسوأ ومن قبيح الى أقبح فالدماء تسفك والاعراض تنتهك والمقدسات تدنس وكل ذلك من أجل المناصب والمال والميل الشرقي والغربي لتحقيق المكاسب والمنافع الشخصية والفئوية ، ويبقى مشروع الخلاص الذي طرحه المرجع الصرخي هو الأمل المنشود وأبرز ما فيه هو حل الحكومة والبرلمان وتحجيم دور ايران لأن كل ما يجري بسبب ايران وبرضا امريكا ، فعلى الشعب ان يعي ذلك وإن أصر وتعصب وتحدى الأمل الاخير فلا يلومن الا نفسه اذا كان هناك احساس موجود