لكن هل هي طريقة إيرانية مختلفة، أم إنها الحقيقة التي غيبتها السير والسينما والدراما عنا لعقود، أم هي طريقة إيرانية في العمل الفني وإستخدام التقنيات الحديثة في صناعة السينما؟ يبدو إن الأمر متصل بالوصفين، فالنظرة الإيرانية الشيعية للأحداث، والروايات والكتب والإيمان بها مختلفة عنها لدى العرب السنة بالذات، وهنا تبدأ فصول الحكاية.
إندهشنا لسنوات طويلة ونحن نعيد مشاهدة فلم” الرسالة” الذي أخرجه فنان سوري قتله المتشددون الإسلاميون، ولعل الرجل الذي فجر نفسه في فندق بعمان وقتل مصطفى العقاد شاهد فليم الرسالة لمئات المرات خلال العقود الأربعة الماضية، لكنه كان يفكر بطريقة مختلفة، فهو يكفر الشيعة، وفي ذات الوقت يكفر السنة، ويعد فلم الرسالة بدعة وضلالة وإنحراف لأنه يصور ويجسم، وهذا سينسحب على المعادلة الجديدة التي تفرضها رؤية وثقافة صاعدة في المنطقة من خلال النموذج الإيراني المرفوض عربيا وسنيا ولدى منظومات ثقافية فاعلة.
فلم “محمد رسول الله” الذي يضرب بالتقاليد عرض الحائط، ويدخل في دائرة تتجاوز دائرة الخلاف السني الشيعي، في بعض الجزئيات فهو ينسج القصة منذ البداية، ويتحدث عن محمد وهو في رحم أمه، ثم وهو رضيع بين يدي عبد المطلب حتى سن الحادية عشر ليكون مؤهلا لحراك مختلف تحت نظر ومراقبة السماء التي تعده لمهمة جسيمة كبرى تستمر حتى القيامة، ولاتتعلق بسني عمره الثلاثة والستين الفانية كبقية البشر والخالدة بعمق الرسالة المرتبطة بالحي الذي لايموت.
الفلم الذي يخرجه مجيد مجيدي، أعد له بعناية فائقة وسوف يكون لاهل البيت محل الخلاف حضور مميز وعاصف، بينما كانت بيئة الفلم مشابهة تماما لبيئة مكة والجبال التي تضرب طوقا حول الكعبة كجبل النور وجبل ثور والتضاريس التي كانت حياة محمد فيها، حتى الهجرة والرحيل الى يثرب، بينما التفاصيل تتعمق وتتحدث عن حركة كاملة وهو مالايروق للطيف الفقهي السني خصوصا أن يوافق عليه، فإيران تفرض الثقافة الشيعية وهي تعد لفلم كبير جدا لايروي القصة كما إعتادها المسلمون، فهو يروج لرؤية مغايرة صدامية برغم أنه لم يتعرض لحياة الصحابة وصراعهم، لكنه ينصف عليا إبن عم محمد الذي لم يشر إليه فلم العقاد إلا من طرف خفي، وهذا الفلم سيحدث زلزالا ثقافيا كبيرا في العالم الإسلامي بالتأكيد وسيزيد من حدة التوتر، لكنه سيجد من داخل السنة من يتحمس له ويدافع عنه، وسيزداد ذلك الحماس مع مرور الوقت، أما لماذا فذلك مرتبط بعامل الوقت، ووقت العرض بالذات.
إندهشنا لسنوات طويلة ونحن نعيد مشاهدة فلم” الرسالة” الذي أخرجه فنان سوري قتله المتشددون الإسلاميون، ولعل الرجل الذي فجر نفسه في فندق بعمان وقتل مصطفى العقاد شاهد فليم الرسالة لمئات المرات خلال العقود الأربعة الماضية، لكنه كان يفكر بطريقة مختلفة، فهو يكفر الشيعة، وفي ذات الوقت يكفر السنة، ويعد فلم الرسالة بدعة وضلالة وإنحراف لأنه يصور ويجسم، وهذا سينسحب على المعادلة الجديدة التي تفرضها رؤية وثقافة صاعدة في المنطقة من خلال النموذج الإيراني المرفوض عربيا وسنيا ولدى منظومات ثقافية فاعلة.
فلم “محمد رسول الله” الذي يضرب بالتقاليد عرض الحائط، ويدخل في دائرة تتجاوز دائرة الخلاف السني الشيعي، في بعض الجزئيات فهو ينسج القصة منذ البداية، ويتحدث عن محمد وهو في رحم أمه، ثم وهو رضيع بين يدي عبد المطلب حتى سن الحادية عشر ليكون مؤهلا لحراك مختلف تحت نظر ومراقبة السماء التي تعده لمهمة جسيمة كبرى تستمر حتى القيامة، ولاتتعلق بسني عمره الثلاثة والستين الفانية كبقية البشر والخالدة بعمق الرسالة المرتبطة بالحي الذي لايموت.
الفلم الذي يخرجه مجيد مجيدي، أعد له بعناية فائقة وسوف يكون لاهل البيت محل الخلاف حضور مميز وعاصف، بينما كانت بيئة الفلم مشابهة تماما لبيئة مكة والجبال التي تضرب طوقا حول الكعبة كجبل النور وجبل ثور والتضاريس التي كانت حياة محمد فيها، حتى الهجرة والرحيل الى يثرب، بينما التفاصيل تتعمق وتتحدث عن حركة كاملة وهو مالايروق للطيف الفقهي السني خصوصا أن يوافق عليه، فإيران تفرض الثقافة الشيعية وهي تعد لفلم كبير جدا لايروي القصة كما إعتادها المسلمون، فهو يروج لرؤية مغايرة صدامية برغم أنه لم يتعرض لحياة الصحابة وصراعهم، لكنه ينصف عليا إبن عم محمد الذي لم يشر إليه فلم العقاد إلا من طرف خفي، وهذا الفلم سيحدث زلزالا ثقافيا كبيرا في العالم الإسلامي بالتأكيد وسيزيد من حدة التوتر، لكنه سيجد من داخل السنة من يتحمس له ويدافع عنه، وسيزداد ذلك الحماس مع مرور الوقت، أما لماذا فذلك مرتبط بعامل الوقت، ووقت العرض بالذات.