في بحور اعمارنا هدير يغازل امواجنا بود فنبحر بسعادة مع نسائم تعطر احلامنا تارة وتؤججه العواصف فيبتلعنا تارة اخرى ولنا فيها علاقات مع اناس نختلف معهم في امور كثيرة لكننا نتعايش بحب الانسان للانسان وربما نلتقي حلما كنا نتمناه فنرسم اياما من الهذيان الجميل في دنيا نشعر انها رائعة مليئة بالخير..ترفل بالشهد وتغزل من دموع الفرح مستقبلا نحرص على جماله عشقا وخوفا من ان يذرف وجع الخذلان ..نضفر القصائد من كلمات تغازل الروح وتسعد القلب ننتفس همسها ان غلبتنا الهموم لتمضي الدنيا بلونها الوردي جذلة متفاءلة على الرغم من تعاريجها وفجأة ومن دون سابق انذار ترمش؟؟ فتنقلب من حال الى حال بعد ان تصفعنا بقسوة لنرى انفسنا في عالم غريب لم نكن نتخيله في يوم من الايام لنشهق خيبات وصدمات ونزفر خذلانا وآهات من دون ان نعرف لماذا وكيف ..تغتال القصائد وتتلون الناس بالوان ضبابية لتسيطر اوهام تغلبها الآثام من رعبها نتوه وتخوننا الذاكرة بعد ان تسكن الدهشة جوف خوفنا فتتبعثر الاحلام وينتاثر الخيال لنصحو على واقع لايمت لنا باي صلة فنتأكد ان الجمال ذهب الى غير رجعة وان النبض توقف وهو ما زال فينا ..نهدأ ننظر بعيون ثاقبة ونحاول التقاط انفاسنا المتعبة التي تبحث عما تبقى منا فلانجد الا الانكسارات والالم والحزن التي يؤطرها الندم لجمال تبعثر ولا يمكن جمعه لتبدأ احاديث جانبية وعامة نتبادلها مع انفسنا علها تخفف من شعورنا المتخاذل من عالم عجيب لانعرف كنهه ولا تفسيره ونبدأ بالتساؤل..كم سنحتاج من وقت لنسيان ذرات عمرنا التي واكبت حياتنا وهل سنقدر على ترميمها وبنائها واعادة ترتيبها وهل يوجد لدينا الاستعداد لاستقبال حياة جديدة ..تساؤلات مشروعة..اجوبتها لامفر منها ..علينا ان نبدأ وننبذ الندم ونؤطر كل الاحداث المفرحة والحزينة التي مرت بنا كي نتعلم ان الحياة لايمكن ان تسير على وتيرة واحدة وان نكون مستعدين لتقبلها كيفما تكون وان لانعطي لاحلامنا اكثر مما تستحق كي لانعاني من وداعها ونحتفظ بها وبكل مشاعرنا حتى المؤلمة منها في خزانة ذكريات قد تفرحنا او تبكينا او تنبهنا على قرارات خاطئة كانت السبب فيما وصلنا اليه فهل سنفعل ذلك ؟؟ ام انه مجرد كلام حجيته ونسيت؟؟