خارج عن سياق الفن والسياسة والرياضة وغيرها , هناك جدية وتسليط ضوء على موضوع بحاجة الى ان يعالج ليس الأن بل قبل ألاف من السنين الا وهو العرف السائد في مجتمعنا اي اغتصاب حقوق المرأة وتزويجها بشكل اجباري ممن نجدهم مناسبين نحن لنا شخصياً وليس للفتاة التي نجرها بحبل الأغنام ونرميها بالقفص وبأحضان شخص لم تفكر به قط , قد يكون هذا الشخص ابن عمها و يكبرها بعشرين عاما او ابن شيخ عشيرتهم و يصغرها سبع سنوات او صديق لأخيها او والدها . لنراعي مشاعر الشخص الفلاني على سبيل المثال  زوجته ماتت فيتزوج وبقي وحيداً .. مسكين من يراعي اطفاله ..فنبدا بمراعاة مشاعره هو ولا نفكر بمشاعر هذه الفتاة او حتى ان كانت بحاجة الى زواج ملائم لروحها وشخصيتها..

مجتمعنا بحاجة اليوم الى ان يتثقف حضارياً لا عشائرياً ,

 كنت حاضرا في احد فصول ( لا الشتوية ولا الصيفية ) بل فصل احد القبائل الفلانية .. فنهض شيخهم المسن وعوا .. بصوت عال وقال .. ( احنة نطلب مربع ) اي انه يأخذ اربع نساء من هذه القبيلة ويجعلهن خادمات في بيته .. وربما يغتصبن او يهانن.. لا مشكلة في ذلك الطلب .. فهو شيخ عشيرة معروفة ويجب ان يطيعه الجميع .. وبالفعل تنازل الجميع واتفق على اربع نساء وللأسف اخذت الأربعة نساء بحبل واحد اثر غلطة صبي قتل او اغتصب او شقي ضرب ابن فلان الفلاني .. وهكذا رجع الصبي او الشقي ليعيش حياته الطبيعية بين احضان امه او زوجته ولا ادراك ولا شعور بالنساء الاربعة . نعم تحدثت عن هكذا موضوع لا لتشجيعهن على المطالبة بحقوقهن وأن يتظاهرن  في ساحة التحرير حاملات لا فتات لا للظلم ونعم للحب  والعشق , لكن لنشعر قليلاً بما يشعرن به .. فنحن نتزوج على حب ونختار من هي تليق لنا واذا لم تعجبنا فبالمال نستطيع تغييرها متى شأنا,

للعرب تاريخ بأهمال وقتل النساء  لذلك سمية ذلك العصر ( بالجاهلية ) , انا لا اطلب ان نفتح لهن الحبل وندعهن على حل شعرهن كما الغربيات ( ليس الحمامات )   فهيبة المرأة بشرفها لكن هو الدين الاسلامي نفسه الذي ندعي بتطبيقهة يسمح للمرأة ان تختار من يتقدم لها وتستعرض له شعرها ومشيتها , اما نحن المسلمون فأول سؤال نسأل المتقدم لخطبة أبنتنا هو ( وين شايفهة ووين تعرفهة ) كأن البنت ( كاسبر ) لم تذهب في يوم الى مستشفى او أقارب اوسوق ..الخ .

 

المرأة في مجتمعنا الاسلامي ( عورة ) ويجب علينا تصحيح هذا المفهوم اي ان العورة في حالة غير الشرعية تكون كذلك ولكن حين يكون الامر جدي يجب ان نتعامل بكل سلاسة وأحترام فربما المتقدم لأبنتك او اختك قد يكون واحد من عائلتك فبعدها سيكن لك الاحترام أذا ما عاملته بطريقة حسنة , وعلى العكس اذا عكست اسلوبك  محاولاً تطبيق كل الواجبات المبتكرة شخصياً عليه , في فترة الخطوبة يتوجب ان نكون مقتنعين بأن هذه الفترة فترة تعارف وأنسجام  ليحصل التوافق او لا يحصل , قد ننتقد ونحن نتحدث بهذا الموضوع ومدى صراحته لكن انا اذ فعلت هذا وجعلت بنتي او من انا مسؤول عليها بهكذا موقف ولم يحصل التوافق بعد شهور من الخطوبة يكون قد انقذتها من هلاك الطلاق والحمل والمشاكل العائلية والنفسية ناهيك عن مكانتها بين السن المجتمع  فمثل هكذا افكار يجب ان تطبق ونحن الان في زمن الحداثة  نمسك بأيدينا ( آي باد ) ونتصفح ونقرأ المواقع الثقافية والفيس بوك وندعي بأننا مثقفون فللمرأة حصة من هذه الثقافة الا وهي رأيها  على الاقل في اختيار حياتها وشريكها . ولو كتبت الان ان المجتمع العربي يظلم المرأة لقامت الدنيا ولم تقعد , والكل يعرف بأن هذه هي الحقيقة لكن الاعتراف بها غير مسموح مطلقا , يجب الأن ان نعترف بها وأن نفتخر بأن هذه هي الثقافة الاجتماعية الصحيحة .

 

الى هنا انصحكم يا اخوتي بأن تتفهموا الموضوع بشكل حضاري لا قبلي وتطبيق الرأي الذي تشعرون بأنه أصح . مع الاعتذار .