بغداد يا مزمار الدنيا وعبق الماضي والحاضر ويا جنة الأرض التي باتت، يا للأسف!! تئن على الجراحات وهي ترى أبناءها وهم على أكتاف ذويهم محمولين وإلى أرض الأموات راحلين …. لا أعلم لماذا اختار العتاة من أولاد العواهر بغداد دون باقية عواصم العالم بأجمعه لُينزلوا جمَّ غضبهم عليها؟! ومتى يا ترى سنستيقظ على أخبار التشفي بأولاد العواهر من التكفيريين وغيرهم وهم يسحقون وينكل بهم، فلا أظن أن هذا سيحدث ما دمنا متشرذمين ومنقسمين على بعضنا الا ارعوا أيها السياسيون كفاكم انقساماً، فمتى ستتحدون ولا أظنكم ستتحدون ألا تكفيكم هذه الدماء التي سالت والأرواح التي أزهقت لتوحدكم فيا عاليي المقام ذقنا ذرعاً بكم وبتصريحاتكم، لماذا أنتم متشرذمون وأعداؤكم متوحدون؟ اسألوا أنفسكم لماذا ؟ فأنتم مسؤولون أمام الله غداً، فلا أموالكم ولا قصوركم ستحميكم من غضب ربي وحسابه لكم كنت في ما مضى أحلم كما غيري يحلم ممن هم من سني من قاتليَّ ومن قاتلي أهلي من السعوديين والقطريين وغيرهم بنهارِ سعيد وبفيروزِ وبزقزقة العصافير وهي على الأفانين مغردة! وبصبحِ لا ليل فيه وبنور لا ظلمة معه، أهو كثير علينا يا آل حمد ويا آل سعود ؟!! لماذا شبابكم يعيشون وأنا وإخوتي نموت لماذا يا أولاد الحرام ؟ أجيبوا يا أولاد هند ويا أبناء معاوية وأبي سفيان … هل كثير على أبناء علي أن يعيشوا سعداء أخبروني وأفيدوني، هل حلمنا بأن نعيش سعداء بات حراماً؟! ألا تكفُّوا وتنتهوا من الإيغال بدمائنا، أتطلبوننا بثأر عواهرِ لكم قتلناها؟!! أخبرونا هل لكم علينا من ثأر ؟ أم ماذا؟ ما لكم لا تجيبون فإن لم تجيبوني فمن يدلني أيها العقلاء على من أخاطب؟ أمريكا وإسرائيل تتكلم العربية حتى أخاطبها؟! . فبعد أن مللت مخاطبة السياسيين من ملتي ومن أبناء جلدتي، فلطالما تكلمت أنا وتكلم غيري الكثير عن الوضع الأمني، فقلنا امسكوا الحدود وجندوا العاطلين من أبنائنا وسخروا كل الطاقات وليقفوا حماة على الحدود، وقلنا أيضاً نفذوا أحكام الإعدام وبالجملة على الإرهابيين وعلى كل من تسوِّل له نفسه العبث بأمن البلد لكن لا من مستمع … فمتى سترعوون ومتى ستستيقظون وتفيقون من نومتكم؟؟!! فالقوم أقسموا على قتلنا وعلى استحلال دمائنا؛ لأنهم يفتون بوجوب محونا من عالم الإنسانية .. فالسؤال إلى بغداد الحبيبة متى يا ترى ستستيقظين على صوت فيروز …لا أظنه سيأتي ذلك اليوم!!!

بقلم: أحمد كاطع البهادلي