مبدعون من بلادي …
حوار مع الباحث العراقي الذي دحض خمسا من قواعد أرسطو الاستدلالية واشتق أخرى بدلا عنها وزيادة !
حاوره / احمد الحاج
ضجت العديد من الصحف والمجلات الورقية والالكترونية فضلا عن منصات ومواقع التواصل الاجتماعي العراقية والعربية على سواء طيلة الأيام القليلة الماضية بخبر مهم لايمكن أن يمر مرور الكرام وليس بوسع المهتمين بقضايا الفكر والمنطق والفلسفة وبأي حال من الأحوال غض الطرف عنه أوتجاهله البتة ، الخبرالذي تناقلته على صفحاتها بإهتمام كبير جاء بعنوان مثير وبالمانشيت العريض ( باحث عراقي يدحض خمس قواعد استدلالية لأرسطو ويشتق تسع قواعد بدلا عنها )،وذلك في معرض نشر خبر اصدار كتاب جديد بعنوان (المنطق الموحد- تحديث المنطق الأرسطي) على صفحاتها الثقافية والذي تناول فيه مؤلفه مباحث منطق ارسطو بمنهج جديد وغير مسبوق، دحض فيه خمس قواعد استدلالية قال بها ارسطو، واشتق بدلا عنها تسع قواعد، كما تضمن الكتاب مباحث مستحدثة منها طرق استدلال مباشر، هذا الكتاب القيم الفريد في بابه يمثل اضافة معرفية وفكرية وثقافية غير مسبوقة بما ضمه بين دفتيه من كنوز وطروحات وافكار جديدة وجريئة في ذات الوقت وقد اثرى المكتبة العربية ولاريب ومثل اضافة في غاية الاهمية سينهل من معينها الثر الدافق الباحثون ولأمد طويل مقبل، الكتاب من تأليف الباحث العراقي المعروف عبد الرحمن كاظم زيارة ، الذي التقيناه بناء على الحاح القراء عامة، واصرار الكتاب والمثقفين خاصة ، لنحاوره عن الكتاب والسيرة الذاتية وعلم المنطق في آن واحد ، فرحب بنا مشكورا وكان سؤالنا الأول له في رحلة شائقة عبر محطات ماتعة تنقلنا خلالها بين حدائق غناء عدة فقطفنا من كل بستان زهرة لنرفل بعبقها ونشم اريجها الفواح :
* لنتحدث بداية عن بطاقتك الشخصية ومسيرتك التربوية ، ماذا تقرأ ؟
– أنا مواطن عراقي عربي من قبيلة شمر وهو وسام اعتز به أيما اعتزاز ، ولدت في ظهيرة يوم جمعة من شهر رمضان عام 1960 في مدينة السماوة مسقط رأس والدي وأجدادي ، على بعد 25 كم من مدينة أوروك التاريخية التي اكتشف فيها العراقي لأول مرة في التاريخ أبجدية الكتابة في الألف الثالث قبل الميلاد ، وكنت أصغر الأبناء الذكور الثمانية، جميعهم متعلمون ، منهم الاستاذ الجامعي والمعلم والمهندس والمدرس ، وكان لهم دور في الحركة الوطنية والحركة الثقافية . تخرجت من الجامعة المستنصرية ، كلية التربية ، قسم الرياضيات ( بكالوريوس رياضيات) عام 1986. انتدبت من الخدمة العسكرية للعمل في دائرة الاذاعة والتلفزيون من عام 1987 حتى عام 1991 ، مذيعاً ومحرراً في اذاعة صوت الجماهير للبرامج السياسية وبرامج التنمية ( غير معين وبراتب الجيش ) . لم أكن استسيغ العمل في التعليم الثانوي بصفة مدرس ، إذ كنت ابحث عن أفق أوسع فحصلت على فرصة عمل في المعهد التقني / السماوة بصفة محاضر غير معين ، ثم دخلت بمنافسة مع عشرين مدرسا من حملة البكالوريس للظفر بالتعيين كتدريسي بتخصص الرياضيات في المعهد وبلقب مدرس مساعد بحسب قانون هيئة التعليم التقني وحصلت على الدرجة عام 1992، وبدأت مسيرتي العلمية بنشر البحوث الاكاديمية في المجلات المحكمة وكانت الحصيلة قبول ثلاثة بحوث في مجال الرياضيات ، أضافة الى العديد من البحوث والدراسات الأخرى ذات الصلة بواقع التعليم التقني في العراق . وعلى خلفية انتشار أحد بحوثي التخصصية باللغة الانكليزية انتدبتني بعض المجلات الاجنبية المحكمة بإجراء التقييم على البحوث التي ترد إليها للنشر ، لقبولها أو رفضها ، وهذه حالة نادرة أن يكلف من يحمل درجة بكالوريوس بتقييم بحوث يجريها اساتذة من حملة شهادة الدكتوراه في الرياضيات والاحصاء ليقرر صلاحية قبولها للنشر أو رفض قبولها.
* قبل أن نخوض في غمار هذا البحر اللجي، متلاطم الامواج،وقبل أن ننهل من هذا العلم الضارب في القِدم ، عالي الكعب، راسخ القَدم ،والذي قد يبدو عصيا على فهم الكثيرين، لابد لنا من أن نمهد للقراء الكرام ونقدم لهم تعريفا ولو موجزا عن ماهي علم المنطق وفوائده ودوره في تطور مجمل الفلسفات والمعارف والعلوم عبر التأريخ ؟
– لا يمكن الاحاطة بفكرة موجزة تنفع القارئ الكريم عن ماهية المنطق ، لكن دعنا نرسم اطارا عاما للمنطق. المنطق هو علم الفكر، يقرر صدق أو كذب القضايا التي تواجه المنطقي ، ويستخرج قضية صادقة من أخرى صادقة ، ويستنتج قضية صادقة من قضايا عدة صادقة هي الأخرى . وله طرق للوصول الى ما ذكرت تسمى طرق الاستدلال ، التي تخضع جميع المقولات سواء كانت خطابا إنسانيا كالفلسفة والفقه وعلم الاجتماع وغيرها، الى قواعده فتقرر صدق أو كذب المقولات . ولي تعريف خاص للمنطق وهو أن المنطق بنية علاقات ، وكان هذا التعريف منطلق أساس لبحوثي المنطقية . يقسم الاستدلال الى مباشر وغير مباشر ، أما المباشر فله طرقه الخاصة وهي : أحكام القضايا ( التناقض والتضاد ) ، فالمتناقضتان هما القضيتان المختلفتان بالسور والكيف، نحو؛ ( كل جوهر ثابت) و ( بعض الجوهر ليس بثابت) متناقضتان ، أما التضاد فهو اختلاف الكليتين بالكيف ، نحو ( كل حواء متشاكل) و ( كل حواء ليس بمتشاكل) متضادتان . وهنالك الدخول تحت التضاد . أضف الى طرق العكس المستوي والنقض وعكس النقيض ، فلكل طريق من هذه الطرق قاعدة عامة وقواعد للمسورات الأربع ( الكلية الموجبة ، الكلية السالبة ، الجزئية الموجبة ، الجزئية السالبة) . كل ما تقدم يدخل في حيز متبنيات المنطق الأرسطي التقليدي. أما الاستدلال غير المباشر فيشمل الاستقراء والقياس ، وهما طريقان يعملان على مجموع قضايا . فالاستقراء هو استنتاج قضية كلية من قضايا جزئية ، وعكسه الاستنباط فهو استنتاج قضية جزئية من قضية كلية . أما القياس فإن أهم اقسامه بحسب أرسطو هو القياس الحملي الاقتراني ، تتألف هيأته من مقدمتين تنتجان قضية واحدة هي نتيجة القياس .
والمنطق بصفته علم التفكير يشمل أيضاً متبنيات المنطق الرياضي ، والفرق بين المنطق الأرسطي والرياضي هو أن مادة الأول القضايا الحملية البسيطة وأمثلتها كما تقدم ذكره ، بينما مادة المنطق الرياضي القضايا المركبة ، وتتألف من قضايا حملية عدة تربط بينها أدوات ربط وليس علاقات كما في القضايا الحملية .
*متى اختمرت الفكرة في رأسك، وأعني هنا فكرة دحض خمس قواعد استدلالية قال بها فيلسوف الاغريق الكبير ارسطو طاليس ، وتابعها شراحه،لتشتق بدلا عنها تسع قواعد في العكس المستوي والنقض وعكس النقيض لاسيما وانك قد طرزت كتابك بمباحث، تطرق لأول مرة في تأريخ المنطق ، حدثنا عن ابرز ما نقضته بمنهج استدلال ارسطو وأهم ما اضفته ولماذا ؟
– قبل سنين خلت وقع بين يدي كتاب المنطق للشيخ العراقي محمد رضا المظفر ( ثلاثة أجزاء) ، وهذه أول مرة أطلع فيها على المنطق الأرسطي، وفيما سبق درست المنطق الرياضي أثناء دراستي الجامعية في كورس واحد فقط ، والمنطقان مختلفان في مادتيهما وبأسلوبيهما. ولا أخفيك سرا وجدت صعوبة في فهمه لسببين : الأول ، لم اعتد على لغته . والثاني ، الخلط بين الفلسفة واللغة من جهة وقواعد المنطق من جهة أخرى . انتبهت الى السبب الثاني ومنه حددت موضوع المنطق بالضبط ، وشرعت بكتابة سلسلة من المقالات بعوان ( نقد المنطق الأرسطي ) ونشرتها في موقعي الثقافي ( فضاء أوروك) وفي مواقع أخرى. كانت أوجه النقد محدودة وليست بالشمول الذي أدى الى نقض قسم من قواعد أرسطو ومنهجه . وبعد عامين من قراءتي لكتاب الشيخ المظفر حصلت على كتاب المنطق لأرسطو باللغتين العربية والانكليزية وعكفت على مطالعتها ، فوجدت أن جميع كتب المنطق الأرسطي هي في الحقيقة شارحة لمتن كتاب أرسطو، ولم تضف شيئاً ، سوى التفنن بطرق العرض ، وهذا لا يقدح في العلم كما هو معروف. قررت عندئذ أن انهض بتأليف كتاب يعرض المنطق الأرسطي بفك التداخل الفلسفي واللغوي معه ، وفي أثناء تأليفي للكتاب أخذت باكتشاف الاحالات المنطقية ( الاخطاء ) في منطق أرسطو، ووضعت قواعد جديدة وأضفت مباحث وطرق استدلال غير مسبوقة في تاريخ المنطق.
* وماذا عن كتابك الثاني ( منطق القضايا الحملية ) هل لك ان تحدثنا عنه قليلا ؟
– ضم منطق القضايا الحملية – قواعد الاستدلال المنطقي – نتائج المباحث التي ضمها الكتاب الأول ( المنطق الموحد – تحديث المنطق الأرسطي) بطريق عرض غير موغلة بالتحليل المنطقي والمناقشة والاختبارات والاستقراء ، ولم أتطرق فيه إلّا الى القضايا الحملية البسيطة دون القضايا المركبة . وقد ألفته لتكون قواعد المنطق ميسرة للقارئ المتعلم . والفرق بين الكتابين أكثر من هذا .
* قلت في معرض تقديمك لكتابيك بأنك انهيت تأليف الكتابين منذ زمن بعيد الا ان طبعهما قد تأخر لأسباب تتعلق بالنشر داخل وخارج العراق ما جعلك تلجأ الى المطبعة مباشرة بعيدا على الوسطاء وبجهد خاص ، نرجو من جنابك الكريم ان تلخص لنا مجمل معاناتك مع دور الطباعة والنشر والتوزيع واسباب تأخر صدور الكتابين المهمين كونها تلخص معاناة المثقفين العراقيين والعرب مع تلكم الدور حتى بات الكثير منها يشكل عبئا حقيقيا على كواهلهم وعائقا كبيرا امام نشر ابداعاتهم وطباعة مؤلفاتهم ما تسبب في تلكؤ اصدار عشرات العناوين المهمة .
– للأسف لا توجد في العراق دور طبع ونشر بالمعنى الذي تتولى طباعة المخطوطات وتوزيع ونشر وبيع المطبوع ، بل تكتفي بدور الوسيط بين المطبعة والمؤلف ، وعلى المؤلف القيام بتوزيع نسخ كتابه وبيعها بعد تسلمها من ( الدار) مطبوعة ومعبأة بكراتين، ناهيك عن عدم الاشتراك بمعارض الكتاب ، أي أن المطبوع يولد ميتاً . هنالك ثلاثة انواع من ( دور الطبع والنشر ) في العراق والدول العربية ، كلها تتقاضى كلفة الطبع كاملة من المؤلف ، أولاها تكتفي بكلفة الطبع ولا تطبع عدداً آخر من النسخ المطلوبة ، وثانيها تنهج اسلوب النشر المشترك حيث يطبع الناشر ضعف عدد النسخ التي يطلبها المؤلف ، تسلمه النسخ التي طلبها وتقوم هي ببيع النسخ الأخرى لحسابها . وثالثها تكتفي بعدد النسخ المطلوبة للمؤلف وتطبع ما يحلو لها من النسخ فتبيعها لحسابها . لاحظ في كل الأحوال ليست هناك ضمانة لنشر وتوزيع وبيع الكتاب وعرضه . في تجربة سابقة صدر لي كتاب في الفلسفة من قبل ( دار طباعة ونشر) مقرها مكتبة وهذا هو حال هذه الدور ، وفي زيارة للمكتبة لم أجد نسخة واحدة من كتابي في رفوف المكتبة ! وفي أشهر لاحقة وجدت كتابي أضافة الى كتب أخرى قمت بتأليفها تباع في بسطيات شارع المتنبي بسعر أقل من كلفة طباعتها !
حقوق التأليف ، ونشر المطبوع غير متاحة في العراق للأسف . وما يهمني هو نشر أعمالي وايصالها الى من يهمه أمرها ، ويبدو أن هذا الأمل بعيد للأسف . ولكي لا تبقى أعمالي العلمية طي النسيان اضطررت للتعامل المباشر مع مطبعة ، وعليّ أن أوزعه بنفسي ، ومن المؤكد سأوزع أغلبه مجاناً داخل العراق !
*ماهي رؤيتكم للمناهج الدراسية الحالية للمراحل المتوسطة والاعدادية والجامعية ، العربية والعراقية ، هل لديكم مقترحات ما لتحديثها أو تطويرها بما يتماهى مع التطور المعرفي ويتناغم مع السمو الثقافي الحديث لنحلق معها الى مديات ارحب ، لاسيما مع تراجع العالم العربي على مستوى التربية والتعليم الى مستويات متدنية حتى صار معظمها يتذيل قوائم التصنيفات الدولية بهذا الشأن ،وآخرها وليس أخيرها قطعا خروج العراق اسوة بسورية وليبيا واليمن والصومال والسودان من التصنيف العالمي لجودة التربية والتعليم اساسا ؟
– للأسف مخرجات التعليم لم تعد كفوءة كما كانت سابقة، وهنالك مشاكل ذات أوجه متعددة تتعلق بأركان العملية التعليمية :المدرس والمنهج والطالب. وفي تقديري أن المشاكل المتعلقة بالمنهج هي أهون بكثير من المشاكل التي تتلبس طرفي العملية التعليمية : المدرس والطالب . فيما سبق كان تقييم المعلم في المدارس الابتدائية والمدرس في المدارس المتوسطة والثانوية يستند الى نسبة النجاح والدرجة المعيارية التي تقيس التحصيل الدراسي للطلبة بدلالة الدرجات ، فليس لأهمية نجاح الطلبة بنسبة عددية متقدمة إذا كانت درجاتهم أقل من متوسط ، فهذا خلل في العملية التعليمية ، وبالعكس إذا كانت نسبة النجاح منخفضة ودرجات الطلبة فوق المتوسط ، فهو خلل أيضاً في العملية التعليمية . يتحدد مستوى اسئلة الامتحان بأنواعها ومنح الدرجات وطرق تعامل المعلم والمدرس بضوء أوجه تقييم أداءه . وأرى أن يعاد النظر بمعايير تقييم الأداء . لقد استجدت عوامل أضافية أضعفت المعلم والمدرس هي من تداعيات الاحتلال الامريكي للعراق وهي معروفة للقاصي والداني . والأمر مشابه في التعليم الجامعي .
يمكن أن نلخص مسار انخفاض مستويات التعليم بعبارة السلوك الجمعي السلبي للطلبة . فعندما يكون أغلب الطلبة لا يلون أهمية لتحصيلهم الدراسي والتفوق العلمي يضطر المعلم والمدرس الى خفض معايير النجاح .
وبصدد المناهج قمت بتأليف بحث علمي ، بأدوات رياضية ، كشفت فيه أن درجات الدروس العملية في المعاهد التقنية هي التي تقرر نجاح الطالب، أما درجات الدروس النظرية فمكانتها متدنية جداً في تقرير نجاح أو رسوب الطالب ، وبالرغم من الأهمية النسبية لدرجات العملي إلا أن الطالب الذي يتخرج من قسم الكهرباء مثلاً غير قادر على تأسيس نقطة كهرباء في بيته !
* هل في جعبتكم مؤلفات قيمة أخرى في طريقها الى النور؟
– نعم لدي كتابان جاهزان للطبع : الأول ، ( علم البنى – التأصيل الرياضي للبنيوية ) ، أرد فيه المقولات البنيوية الى أصلها الرياضي ، والكتاب يجمع بين علم اللغة – علم اللسان بالمعنى السوسري – والثاني ، مجموعة ومنطق الحواء ، يهتم بالكشف عن مجموعة جديدة غير مسبوقة ومنها نؤلف منطقاً يستوعب المنطق الأرسطي والمنطق الرياضي والمنطق الضبابي والمنطق البوولي . وهنالك أعمال أخرى تتعلق بالفلسفة .
* لو لم تكن انت الان ، ماذا كنت تتمنى أن تكون؟
– لا اتمنى غير ما أنا عليه الآن ، فأنا راض عن وضعي الاجتماعي فأولادي ثلاثتهم أطباء يحظون باحترام الوسط الصحي والوسط الاجتماعي، أما عن وضعي العلمي فإني عملت وانتجت بأكثر مما تتيح له درجتي العلمية ولقبي العلمي ، سوى أني كنت اتمنى اكمال دراستي العليا ولم تسمح الظروف العامة بذلك .
* حكمة تؤمن بها؟
– أعمل لدنياك كأنك تموت غداً ، واعمل لدنياك كأنك تعيش أبد الدهر .
*شخص تدين له بالفضل لما وصلت إليه؟
– والدي رحمه الله ، رغم أنه توفي وأنا بعمر السابعة ، إلّا أن صورته تحفزني لكل ما هو ايجابي في الحياة .
*ماذا تحب وماذا تكره ؟
– في الفنون أحب الموسيقى والرواية والشعر ، وأحب الشطرنج. وأكره الكذب لأنه عدم ، معه لا تستقيم الحياة ، وتزعجني المسكوكات الكلامية المتكررة التي يتداولها هواة الكلام من الناس .
*ماذا تشكل المرأة في حياتك؟
– المرأة هي الأمومة والحب ، واناقة الحياة .
*كلمة توجهها الى ابنائك الطلبة وللمراحل الدراسية كافة ؟
– اقول لهم : أنتم صورة المستقبل فانظروا كيف يكون مستقبل بلادكم ، واعلموا أن ديدن الانسان الناجح هو الصدق والاخلاص ، واجعلوا القيم السامية والاخلاق الحميدة قاعدة سلوك ومنهاج حياة ، ولا تخوضوا مع الخائضين وإن كثروا ، واتقوا الله تعالى حق تقاته .
* كلمة أخيرة لمحبيك ولمتابعيك ؟
– في العراق مبدعون في جميع حقول المعرفة وفي العلوم والفنون والآداب، إلا أنهم لا يحصلون على فرصة للإفصاح عن اعمالهم ، و تطبيقها في بلدهم . العراقيون في البلدان المتقدمة فيهم من أمهر الاطباء ، وأمهر الاساتذة والمهندسين والعلماء، ويديرون حلقات مهمة ويؤدون اعمال تخصصية عالية المستوى في الدول المتقدمة ، فأين بلدهم عنهم ؟