تتصارع الأفكار دوما بداخل رأسى ، فلا أُترجمها على لسانى آثرة الصمت ، ولا أفرغها ليتسع رأسى لأخرى حديثة ،و لا أُدونها ، ولكننى أدعها لكى تصرع إحداهن الأخريات فيصبح البقاء للأفضل
حتى يحين موعد كتابتى لمقال ،فأجد أن جميعها يرفض المثول على أوراقى ، ربما لتجاهلى لها، ربما لتأففى من الوضع الحالى وعجزى فى إحداث أى تغيير ، ونظرتى باستضعافٍ للقلم حين يكون بجانب السلاح الذى بات لغةً فى المجتمع
برغم تتداعى الأحداث وكثرتها، وبرغم تعدد المشاهد أجد قلمى يتعفف أو ربما يعجز فى الحديث عن كل هذا
عناوينٌ عِدة قد أفرد لها مقالات..ولكننى آثرت أن يكون لها تعريفات صادقة وربما لاذعة
*الدستور: نوع من القماش مثل “الكستور” يستر المواطن لحماية الوطن والمواطن يشبه “الكستور” اندثر الأول، والثانى فى طريقه بعد فشل عمليات الصباغة والصياغة
*قانون الطوارئ: يخرج للتطبيق كلما طرأ على الحاكم نوعا من التوتر؛ فيستخدمه فى الظروف الطارئة
*الإعلام: يُعلمنا بما يراه ونراه، ومالا نراه ويراه، ومالايراه ونراه ، ومالانراه ولا يراه، وفى النهاية نقتنع بما يراه ومالايراه
*الاستقطاب: تقسيم المجتمع إلى قطبين سالب أو موجب، فيصبح الكل متنافر
*الشرعية : تُذكرنى بالجملة المأثورة فى الأفلام عندما تنجح العملية ويموت الجنين والأم، وعلى غرارها تكون الشرعية ودونها المال والنفس والوطن
*الوطنية: قميص عثمان يرفعه الثائر والخائن، والكل ماشى عريان
*البلطجية: ناس وطنية تساعد الداخلية فى آداء مهامها وتساعدها الداخلية فى مزيد من الحرفية
*رابعة : رقم يُسجن من أجله المئات ويموت الآلاف وهو لا يتحرك من خانة الآحاد
*الداخلية: تصبح عورة الوطن عندما لا تُوارى سوأته
*الفلول: كأس ويدور على الجميع
*الثورة: وزة شيطان وراحت لحالها
*الأمن القومى : عفريت العلبة الذى يتم إخراجه حين يريد الساحر ممارسة لعبته
*القوى المعارضة: تلعب فى “حتة” أمان وتستقطب الجمهور لتشجيع اللعبة الحلوة
*الانتخابات: صندوق اقتراع وقاضٍ شريف وشعب يريد التغيير ومع ذلك خرجت نزيهة ولم تعد
*الارادة الشعبية : تتم على يد شيخ الحارة فى كل منطقة شعبية
*الديمقراطية: شرحها الحكيم القذافى فى صدق ومات “ديموا على الكراسى”
*حرية الرأى : مكفولة للجميع وعلى كل من يمارسها تقبل حرية رد الفعل من السلطة
*العسكر: لعبة تم تغيير التكتيك الخاص بها ل “عسكر وشعب” بدلا من “عسكر وحرامية” ويختار فيها الطفل الأضخم جثة دور “العسكر”، ويترك دور “الشعب: للأضعف بنية والأقل حيلة
*الانتماء: كل يدعى وصلا بليلى.. وليلى لا تقر لهم بذاك
* الوضع الحالى: لا يختلف عليه اثنان واختلاف الثالث إما يكون صاحب سلطة أو مصلحة أو مال “منهوب”
وخير لكلام….مل قل ودل