ما يشبه المَوقف الذٓليل والنَقّيض الرافض ..التُراث والأدب في العراق نَموذجاً
” ومن نَكدالدُنيا على الحُرِ أن يرى، عَدواً لَهُ ما من صَداقَتِه بدُّ ”
” نيبان كثَره للدَهَر لَچَّني ( العَض أو اللّوك )
گُوّه المُصايب للنَذل لَچّني ( اللجوء أو ألأحتماء )
أمشي غَصْب وضحك چذب لَچَّني ( لكنني، أو لَكأنَنّي )
أمصَوّب ابگَلبي يارفاگه وجّْذَر( وَنين ووجَع .) ”
تَكتَمل صورة المَوقف ، بأمثلة للعامّة وغَيرهم ومنها مثلاً :
“اليأخُذ أُمي أسّمي عَمّي”
“ألإيد المَتگدَر تْلويّهه بوسّْهه ودْعيلهه بالكَسر”
“إذا ضامچ ألضّيمْ أتذَكري يوم عرسّْچ”
وأمامَ هذا الكَلام موقف وحديث رافض لمثل هكذا توجه …
يقولُ أمير المؤمنين ” المَماتُ يَكُونُ يوماً إذا احتاجَ ألكريم ٍإلى اللَّئيمِ ”
ولأبي تمام حبيب بن أوس الطائي ، وهو يرثي أحد الشُجعان :
“فتىً ماتَ بين والضربٍ والطَعنِ ميتةً،
تقومُ مقام النصرِ إن فاتَهُ النَصرُ.
وما ماتَ حتى ماتَ مَضرِبُ سَيْفه،
من الضَّربِ وأعْتَلَّتْ عَلَيْهِ القَنا السُّمْرُ ”
وبالعامية أمثلة شعبية تعزز التحدي والتحمل :
“الحمل ياصَبّار أشّما ثگَل شيل ، الدَهر بيّ عادات كَسّر الرياجيل.”
“أبداً بَعد ماگول من جَرحي أحّا چي دَورتْ ولگيتْ عد شامتي دوا.”
“أبداً مَگول أحّا من كَسر لعظام ، أحّا وجعَهنْ حيّل كَسّرات إلإيام.”
” ألإمام المَيشَور أنسَمّي أبو الخرگْ.”
وها هيَّ الفتاة تَتَحدى ألأُم ، بلغة وطَلَب مُهذب لكنّها ثابتة وتُعاند، لتَحقيق مايَنسجم مع رَغبَاتِه:
“يا يمّة تنباگين كَفيّ النْطارة ، خَليني ويَّه اهواي شُربَة جگاره.”
وهناك مثل جدير بالتأمل ، يقول شعراً، و يَمتدّح رَمَدْ العَين،ويَراهُ أفضَل من رؤية الدُموع في عَيّنه:
“الرُمَد للحَزنان بيّ حاله زَينة ، مَحّدْ يشكْ أعلّيْ من تْهلْ عينه.”
وآخر يُعطي مواصفات،الرَجل الشَّهم والصَدّيق ألأمثل:”ألبي حْمّه أورجال أتْذكره بثنين،أتذُكره وكتْ الضّيجْ وبسَطرَّةَ الْبَيْن .”
ويختمُها المُتبي أحمد الحُسين أبو الطيب، كما عهدناه، بأبياتٍ
مازالتْ بين أخذٍ ورد ونقد وتبرير، ولا أحد يَجدُّ التَفسير المناسب.!!!
“أيُّ مَحَلٍّ أرْتَقي أيُّ عظيمٍ أَتَّقي.
وكُلُّ ما قَدْ خَلَقَ اللّهُ وما لم يُخْلَقِ.
مُحْتَقَرٌ في هِمَّتي كَشَعْرَةٍ في مَفْرِقي.”
ومن يُراجع الذاكرِّة والتأريخ، يجدُّ هذه المُفارقة، قائمة عبرَ الزَمن،وراهناً موجودة بين ظَهرانَينا.
حيث التَجاذُب بين الذلّة ونَقّيضٓها.