مع تدفق الاخبار من هنا وهناك حول موت الخامنئي رغم ان الجهات الرسمية الايرانية قد نفت ذلك ورغم ان المهجرين والنازحين يدعون ان يعجل الله برحيله عاجلا لأن وجوده واستمراره يعني تهجير الملايين ونزوح اكثر واراقة دماء تحت يافطة تصدير الثورة او اعادة الحلم الامبراطوري الساسني الفارسي . على اي حال فالوضع في ايران على شفا جرف هار مع اقتراب انتخابات مرشد اعلى في شهر شباط من عام 2016 حيث احتدم الصراع بين المحافظين والاصلاحيين حول من سيكون المرشد الاعلى هل هو رفسنجاني ام شاهرودي ام حفيد الخميني ام خاتمي .. الخ وهنا بودي ان اقطع نزاع الفرس على تولي هذا المنصب الاغبر 

 

فلماذا لا يذهب السيستاني الى موطنه وبلد آباءه واجداده الفرس ويكون هو المرشد الاعلى في ايران ؟ لماذا لا يذهب ويقود بلاده مع التحديات التي تواجهها ايران مع المجتمع الدولي بسبب سياستها التوسعية على حساب جماجم الفقراء والمساكين ؟

 

لماذا لا يذهب السيستاني الى ايران فهل يا ترى ماتت روح الاشتياق واللهفة لوطنه فحتى الاباعر تحن الى مواطنها ؟ فليذهب ويكون هو القائد الاعلى وهناك الحكومة والبرلمان والجيش والشعب كله تحت امرته وليترك العراق ومصائبه ومحنه للعراقيين انفسهم ؟؟ ليذهب السيستاني الى ايران وينقذها من التكبيل بالقيود الاقتصادية ولكين صمام أمانها وحامي حماها فالاحداث تقول ان القادم اسوأ على ايران وكما اشار المرجع العراقي السيد الصرخي ! 
نعم ، ليذهب كل مرجع الى بلده سواء ايران او افغانستان او باكستان او موزمبيق او جزر القمر وليتركوا العراق للعراقيين ونحن نحدد مصيره فالولاء للعراق هو الحل كما حدد ذلك ابن العراق البار المرجع السيد الصرخي ، الا يكفي هذه السنين الطوال ان هؤلاء المراجع الاعاجم جالسون في سراديب قديمة لا تمت للتطور العمراني والانساني بصلة ؟ ليذهب السيستاني هناك ليفيد شعبه الإيراني ومتى ما اراد ان يأتي للعراق ويرجع الى (قنه) فالباب مفتوح كأي زائر اذا كان الباب سيبقى مفتوحا ؟ 

ليذهب هناك ولنسمع خطبه ومواعظه فهل الخامنئي افصح منه لسانا وهو زعيم الطائفة كما يروج له الاعلام الاعور فليخطب ويهز العالم بكلامه الذي لا نعرف له صوت او تردد صوتي او نوع صوته ولننظر الى قامته ومواصفاته وحركات يده فالكثير يحلمون ان يروا السيستاني كما يرون اي شي موجودسواء حي و جماد ؟

 

فليذهب وسيجد اذان صاغية من الطبقة السياسية والجماهيرية لا كما هنا بابه مغلق لأنه – كما يدعون – انه غير راضي على السياسيين فلماذا هذا وجع الرأس هنا في العراق ، وبعدئذ لا داعي لعبد المهدي او الصافي وخطبهما الروتينية المملة فهناك ايضا سيكون لسان للسيستاني كأن يكون كروبي او بهشتي او يزدي او (ما اعرف منو( !
عندها سيكون العراق بخير وسننهل السعادة ونعبث الحياة والحرية وليكفنا العجم شرهم فماذا جنينا منهم غير الدم والخراب والفساد والتهجير وفقدان الاعزاء والابناء ؟ ليكن مرشدا اعلى لأيران ان كان فعلا سيصبح ؟؟