أكثر من أربعمائة جندي و ضابط محاصرين في الصقلاوية و التي لا تبعد عن بغداد و مركز القرار السياسي أكثر من سبعين كيلومتر فقط ، أرسلوا العديد من إشارات الإستغاثة لقياداتهم العسكرية و وزارة الدفاع و لقاسم عطا تحديداً ( أن أغيثونا من عصابات داعش ، و إن كنتم تخشون المواجهة فلسنا عاجزين ، و لكن ذخيرتنا نفذت ، و لا نريد سوى الدعم ) ،،،
وعود و أكاذيب قاسم عطا و باقي القيادات العسكرية لا تنتهي ، كما وعود السياسيين ، ( إصمدوا ،، نحن قادمون لكم بالدعم و الإسناد ) !! و لكن لا شئ يتحقق على الأرض حقيقةً ، كذب في كذب .
لم يطلبوا منهم حتى التفاوض مع محاصريهم علّهم ينجون بحياتهم ” مع بعض الدشاديش ” ، مقابل تسليم ما تبقى لديهم من أسلحة ، بل طالبوهم بالصمود ، و وعدوهم بالدعم و الإسناد الذي لم يتحقق .
مشهد آخر من مشاهد الخيانة و الغدر بالجندي العراقي ، مشهد لم يختلف كثيراً عن مشهد سبايكر ، 1700 من المجنّدين و الغير مدربين قضوا نحراً بعد أن أمرتهم القيادة العسكرية ” أو سمحت لهم ” بمغادرة قاعدة سبايكر دون سلاح و دون توفير الحماية لهم ، بل و ربما دون إخبارهم بالأوضاع الميدانية الحقيقية في تلك المناطق في ذلك الوقت .
ليست داعش فقط هي من قتل أبناءنا في سبايكر بل أيضاً من أمر أو سمح لهم بالخروج من القاعده بلا سلاح و بلا حماية في الوقت الذي يعلم فيه أولئك القادة بسقوط الموصل و تقهقر الجيش في صلاح الدين و الانبار و باقي المناطق .
و كذلك ، ليست داعش فقط هي من قتل أبناءنا في الصقلاوية و السجر ، بل أيضاً تلك القيادات العسكرية التي تهاونت أو تخاذلت في إرسال الدعم و الإسناد للقوة العسكرية المحاصرة .
نعم ،، من قتل أبناءنا ليست داعش ( و ان كانوا هم منفذي الجريمة ) بل من قام بتسليم أبنائنا لقمة سائغة لداعش عبر خذلانهم و التغاضي عن نصرتهم بل و استغلال دمائهم في لعبته السياسية القذرة .
ليست داعش من قتل أبناءنا في سبايكر و الصقلاوية
Related Posts
مقال
غياب الثوابت الوطنية يفاقم النزاعات . العراق انموذجا ادهم ابراهيم الثوابت الوطنية هي مجموعة من القيم والمبادئ الاساسية التي تربط أفراد المجتمع وتجمعهم تحت راية واحدة تتمثل فيها الهوية الوطنية،…
بغديدا السريانية تستقبل ميلاد طفل المِذود بالثوب الأسود .. ولد المسيح ..هاليلويا .. ܝܠܕܐ ܒܪܝܟܐ
بغديدا السريانية تستقبل ميلاد طفل المِذود بالثوب الأسود .. ولد المسيح ..هاليلويا .. ܝܠܕܐ ܒܪܝܟܐ بِقلم : وسام موميكا_المانيا ܀ “لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ،…