لن نتعاطف…لكن سنلتزم.
#جواد_الماجدي
تعرف القيادة بانها القدرة على التأثير في الافراد، لجعلهم يرغبون في انجاز اهداف المجموعة؛ اما من صفات القائد هي؛ القدرة على المخاطرة، وحمل المسؤولية، والثقة بالنفس، وان يكون ذو شخصية قوية يستطيع من خلالها السيطرة على شؤون منظمته، وان يستطيع حل المشكلات، وان يضع النقاط على الحروف في كل الأزمنة والاماكن.
جميع من يتابع ويدقق في الشأن العراقي، سوف يسجل ان العراق بحاجة لقيادة قوية، حازمة قادرة على اتخاذ القرار المناسب، في الوقت المناسب، وان تدير دفة البلد الى بر الأمان وان تكون على رأس هرم السلطة متحملة أعبائها ومسؤولياتها.
هل العراق بحاجة الى قيادة؟
هل العراق بحاجة الى إدارة؟
سؤالان مهمان، يستطيع كل من يتابع الشأن العراقي ان يجيب عليها بكل سهولة، وله ان يتتبع احداث البلد، من حيث غياب الاستراتيجية في بنائه، وانعدام الرؤية المستقبلية، والاهداف وغيرها.
سياسة البلد في جميع بلدان العالم، يتحملها رئيس الوزراء، او رئيس الجمهورية كلا حسب نظامه المعمول به، ودستوره الا في عراقنا الغريب، حيث كلُ يمثل حزبه لا حكومته او بلده، فترى ان الوزير الفلاني يصرح، او يتصرف او حتى يتكلم باسم حزبه، او قوميته، او طائفته في المحافل الخارجية.
تصريحان متناقضان ادلى بهما رئيس الوزراء السيد العبادي، ووزير خارجيته السيد الجعفري، كلُ على حده، دليل على عدم حرفية الوضع في العراق، والتصرف اللامسؤول من قبل الوزراء، وعدم وجود الردع الكافي من رئيس الحكومة، وهو يستمع الى تصريح يخالف تصريحه، سيما بما يخص سياسة الدولة الخارجية، حيث صرح السيد العبادي بالالتزام بالعقوبات الامريكية على إيران، ليضرب وزير خارجيته السيد الجعفري بتصريح رئيسه عرض الحائط في اليوم التالي ليندد بالقرار (وهنا لا ادافع او اندد بالقرار).
موقف ضعيف جديد يتخذه السيد العبادي، ينم عن شخصية ضعيفة، مراوغة صاحبة هدوء مصطنع، حيث رحب بالقرار الأمريكي بفرض الحصار على الجارة إيران بقوله” لن نتعاطف مع العقوبات الامريكية على ايران لكننا سنلتزم به” (نحباني دكم عزوز) قرار او تصريح اعتقد انه متسرع ينم عن ضعف الإرادة والتسرع بالقرار.
J_almajdy@yahoo.com