منذ اكثر من عشرة أشهر يجتمع أبناء ألشعب ألعراقي أيام ألجمع في جميع ألمحافظات للتظاهر , بدأت ألتظاهرات للمطالبة بألخدمات وخاصة ألكهرباء وألمعروف بأن ألحكومة صرفت ما يزيد على خمسين مليار دولار أمريكي تكفي لتوفير ألكهرباء لكل دول ألشرق ألأوسط .
وبمرور ألزمن أزدادت سقوف ألمطالب وألتهديدات بالتصعيد مع ظهور نواقص أخرى أن كانت أمنية أو تربوية تصاحبها مشاكل النازحين ومعاناتهم وسرقة ألمليار دولار ألذي خصص لهم بألأضافة الى مشاكل النازحين الصحية وألأمنية تضاف الى مشاكل ألمواطنين ألصحية في عموم محافظات الجمهورية العراقية وما يعانيه ألمواطن وخاصة ألمصابون بأمراض ألسرطان وعدم توفر ألأدوية وأجهزة ألأشعة ألخاصة بعلاج هذه ألأمراض .
بالرغم من صرف ألمبالغ لشرائها , طالبت ألجماهير بتقديم ألمسؤولين الفاسدين للقضاء وخاصة بعد بيع مدينة ألموصل وعملية سبي ألأيزيديات وبيعهن في أسواق ألنخاسة وبعد ذلك سقوط 1700 شهيد في معسكر سبايكر بعد أن تم تسليمهم للدواعش بأليد واعطائهم أجازة للذهاب ألى بيوتهم بدون سلاح . لقد أزدادت ألأحداث في ألساحة ألعراقية واختفت ألمليارات التي بلغ عددها ألألف وأزدادت ألضرائب وعمليات ألتقشف من ألفقراء وأصحاب ألرواتب البسيطة مثل المعلمين وأساتذة ألجامعات , عدم دفع محاصيل ألأنتاج ألزراعي لمدد مختلفة من ستة أشهر الى سنتين .
فصل الموظفين بدون عقود بألأضافة الى عدم دفع رواتبهم , دفع ضريبة زيارة ألمريض في ألمستشفيات يقابلها ألبذخ لموظفي ألرئاسات ألثلاث من حمايات تعد بألألاف وألمفروض ان يكون مكانهم في ألجبهة لمحاربة الدواعش ألظلاميين ألذين استولوا على ثلث مساحة ألعراق , عدد ألمشاريع ألمتلكئة ألتي تسببت في خسائر بألمليارات من ألدولارات , القصور ألتي أستولى عليها ألمسؤولون بمبالغ بسيطة جدا كأيجار وألمشكلة كل مسؤول عنده ما يزيد على ألقصر ألواحد ( المال ألسائب يعلم على ألسرقة ) وعندما تنتهي مسؤولية هذا ألمسؤول ينتهي عمله لا يقوم بتسليم قصره وحتى في حالة سفره يقوم بأغلاقه هذه شروح جدا مختصرة لما يعانيه ألشعب ألعراقي ألذي يزداد عدد فقرائه وسكان مقابره ومزابله .
شعبا تم ألأعتداء على كرامته وقتل كبريائه وأضطراره للخروج في تظاهرات ايام ألجمع وتهديداته ألتي لا يسمعها ألمسؤول وهكذا اضطر ألمتظاهرون لأقتحام ألمنطقة ألغبراء وهم يعرفون ألمخاطر ألتي سوف تواجههم ويعرضون حياتهم للخطر بعد أن أصبحت حياتهم مهددة بالخطر من ألتفخيخات ألتي حصدت أرواح ألشهداء في مدينة ألصدر وألكاظمية وألشعلة وألسيدية وأبو غريب وقرية بلد ,ومعمل أنتاج ألغاز وقتل جميع أفراد ألحراسة طبعا اقتحام ألمنطقة ألغبراء لم يكن صحيحا في ألحالات ألأعتيادية ولكن مجبر أخاك لا بطل و هذه ألمخالفة اذا قورنت بجرائم ألسلطة ألتنفيذية وألتشريعية ورئاسة ألجمهورية ( ألمسؤولية تضامنية ) تعتبر قطرة من بحر وأما موضوع ألبعثيين والدواعش وألمندسين بين ألمتظاهرين أن وجدوا ؟ وهذا أفتراء فهؤلاء لا يغامرون بحياتهم وعددهم افتراضيا فأن وجدوا ليس بعدد ألبعثيين ألذين أستثنيتموهم من قانون ألمسائلة وألعدالة لغرض ألمشاركة في ألعملية ألسياسية وأصبحوا وزراء ونواب رئاسة ألجمهورية ورئاسة ألوزراء وهم معروفون ولا يحتاجون الى تعريف ( ألذين شملهم قانون ألمحاصصة ألبغيض ) أن عملية ألهجوم على ألمتظاهرين تشكل خرقا كبيرا حتى لدستوركم الذي كتبتموه على مقاس مصالحكم ألأثنية وألطائفية ويجب أن تتخذ ألأجراءات أللازمة لمحاسبة ألمتسببين في قتل ثلاثة مواطنين وجرح ما يزيد على ألأربعمائة جريح بأصابات متفاوتة وألمصابين بطلقات نارية يحتاجون الى عمليات جراحية كبرى .
أنني أنصح ألمسؤولين أن لا يحاولوا أتخاذ أجراءات تزيد ألطين بلة وتعمق ألأنشطار ألحاصل بين ألشعب وحكومته فثورة ألفقراء وألجياع ليس لها حدود أسالوا عن مصير سلفكم من ألحكام , بل يجب ألأنصياع لمطالب ألجماهير ألمحقة والبدء حالا بعمليات ألأصلاح والتغيير بكل ما في الكلمة من معنى أبتداء من ألسلطة ألقضائية وألأجهزة ألأمنية ووضع ألمفسدين خلف ألقضبان .يجب على ألحكومة ألعراقية أستغلال قرارات ألحكومة ألبريطانية في ألتحقيق مع ألذين أشتروا ألفلل وألعقارات وألنوادي في ألمملكة ألمتحدة وعلى رأسهم فلاح ألسوداني لأرجاع جزء من ثرواتنا ألمهربة ألتي سوف تلعب دورا كبيرا في أنعاش ألأقتصاد ألوطني .